جراحات تجميل المهبل
يتكون المهبل من قناة أنبوبية بشكل خلف المثانة وأمام المستقيم. يمتد المهبل إلى عنق الرحم وحتى فتحة خارجية بين الفخذين. بشكل عام، المهبل هو القناة التي يخرج منها الجنين أثناء الولادة ويخرج منها الدم أثناء الحيض. ويبلغ طول المهبل عادة حوالي 10 سم. في السنوات القليلة الماضية، زاد الاهتمام الشديد بعمليات تجميل المهبل من أجل تحسين مظهر العضو التناسلي، وزاد الطلب على هذه العملية بشكل عام بعد الولادة. وتتضمن العمليات عادة جراحة الشفرين لإعادة التوازن وتصغير الشفرين وإزالة الجلد الزائد بالقرب من المهبل، وتسمى (labioplasty). كما تشمل أيضا عملية تضييق فتحة المهبل بعد اتساعها أثناء الولادة، وتسمى (perineorraphy). في بعض الأحيان، يكون المهبل ضيقا جدا لدرجة أنه لا يسمح بخروج الجنين منه، وفي هذه الحالات يتم إجراء عملية لتوسيع المهبل. وعادة ما تتم عملية تصغير المهبل بعد الولادة الطبيعية عدة مرات، وتسمى (vagionoplasty) .
أولًا عملية تجميل المهبل بعد الولادة الطبيعية : بسبب التغيرات التي تحدثها الولادة في المهبل، مثل توسع المهبل أو ظهور الشفريين، فإنه يمكن أن يحدث مشاكل أثناء الجماع، مثل الشعور بعدم الراحة والألم في كثير من الحالات. لذلك، تم تصميم هذا النوع من العمليات الجراحية في العالم العربي بعد انتشارها الواسع في العالم الغربي. وعادة ما يحدث استرخاء في عضلات المهبل بسبب الولادة المبكرة، مما يؤدي إلى توسع المنطقة وحدوث مشاكل للزوجين. لذلك، يهدف العلاج إلى زيادة قوة عضلات المهبل، وتشديدها، ودعم الأنسجة المساندة للتخلص من الزوائد .
ثانيًا تضيق المهبل : يتم تعريف العملية بتضيقها نتيجة لارتخاء جدار المهبل الناتج عن التكرار في الولادة وتظهر أيضًا بعد فترة اليأس بسبب انخفاض هرمون الاستروجين الذي يؤدي إلى ضعف الأنسجة المدعمة لمنطقة الحوض والمهبل. تهدف العملية إلى تحسين المظهر الخارجي للمهبل، وتترافق مع أعراض مثل عدم الراحة خلال العلاقة الزوجية والألم في أسفل الظهر وفقدان السيطرة على البول أو التبول غير المنتظم مع الشعور بالثقل والتورم في منطقة المهبل .
في التطور التكنولوجي الذي نعيشه في هذه الأيام، ظهرت عمليات التضييق باستخدام الليزر، حيث يتم التركيز على المهبل عن طريق التدفئة الحرارية لطبقات وأنسجة المهبل الداخلية، فيتم حث تلك الأنسجة على التقلص وتحفيزها على التجدد على المدى البعيد، ولا تتجاوز مدة العملية عشرين دقيقة. وتكون إشراف الطبيب النسائي على عملية التضييق، كما أنها تعالج عددا من المشكلات مثل السلس البولي وجفاف المهبل والانتكاسات بعد الولادة .
ظهرت مؤخرًا عدد من العمليات الحديثة التي ليست ضرورية وتؤثر بالسلب على صحة المرأة، وخاصةً بالنساء اللواتي يهتمن فقط بالجمال دون وجود تداعيات طبية ضرورية .
الأثار الجانبية المتوقعة لعملية تضيق المهبل : يمكن أن تسبب هذه العملية ضررا لأعصاب المهبل وتقليل الحساسية في هذه المنطقة ، كما يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة أثناء الولادة مثل النزيف أو التمزق ، خاصة لدى النساء اللواتي خضعن لعمليات أخرى مثل إزالة البظر ، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى وفاة الطفل. لذلك ، لا ينبغي إجراء مثل هذه العمليات إلا بعد تقييم حالة المرأة وتوقفها عن الإنجاب. وبدلا من ذلك ، يجب على الأطباء إجراء العملية بشكل صحيح وفقا للحاجة فقط لتجنب حدوث أي آثار جانبية ، كما ينصح الأطباء عموما بضرورة الاستشارة النفسية قبل الخضوع لمثل هذه العمليات للتعامل مع المشكلة من البداية قبل تفاقمها .