جدول رموز القبائل العربية

ما هي رموز القبائل

انتشرت مؤخرًا رموز لكل قبيلة، وأصبح الشباب مهتمين جدًا بهذه الرموز إلى درجة الجنون، حيث يكتبون هذه الرموز على أسطح المنازل والسيارات وحتى الطاولات المدرسية. وتم تسمية أغلب المحلات باسم رمز قبيلة صاحب المحل، ويعتبر ذلك فخرًا واعتزازًا بقبيلتهم

على سبيل المثال يرمز إلى قبيلة القحطان برمز “511” ويقال إنها ترجع إلى سورة الفتح وتعود فكرة هذه الرموز إلى مهرجان مازن الإبل ولكن البعض يعتقد أن هذه الفكرة ظهرت لأول مرة في منطقة الشرقية ثم بعدها انتقلت إلى المناطق الأخرى، وفي الاوانة الأخيرة خرج أغلب الأشخاص ينتقدون هذه الفكرة على أنها سوف تسبب عنصرية كبيرة بين القبائل.

جدول رموز القبائل العربية

ماذا تعني الرموز القبلية وما هي استخداماتها

المقصود بهذه الرموز هو أسماء القبائل في المملكة العربية السعودية، حيث يتم التعبير عنها من خلال الأرقام ويطلق عليها اسم الرموز القبلية، ويتكون الرمز التابع لأحد القبائل من مجموعة من الأرقام، يتعلق كل رقم بتاريخ فرد من أفراد القبلية أو العائلة الذي تتبعه، كما تشير هذه الأرقام أو الرموز إلى الفخذ والحمل

تم استخدام هذه الرموز في السابق في مسابقات الإبل السنوية في المملكة العربية السعودية، وكانت تستخدم في المراعي لتوجيه الإبل في حال ضيعت طريقها، حيث كان يتم كتابتها على جسم كل إبل ليتمكن من يراها من إعادتها إلى صاحبها

تُعَدّ هذه الظاهرة جديدة نسبيًا ولا ترتبط بتاريخ المملكة العربية السعودية، إذ ظهرت هذه الظاهرة مؤخرًا عند مجموعة من الشباب في منطقةالخفجي، وانتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، حيث اهتم الشباب والمراهقون بهذه الظاهرة بشكل واسع

أصبح استخدام الزجاج المعتم شائعًا في العديد من المجالات مثل زجاج السيارات وأبواب المنازل والمحال التجارية، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يوجد أي دليل تاريخي يثبت استخدامها أو وجودها في الماضي.

معاني الرموز القبلية في المملكة العربية السعودية

في الآونة الأخيرة حدث انتشار واسع للرموز القبلية في المملكة العربية السعودية، حيث تتداول هذه الأرقام على أغلبية الشباب في المملكة، وأيضاً يقومون بوضعها على سيارتهم، أو يقومون بتصميم لوحات لأرقام تحمل رموز تابعه لقبائلهم، وبالإضافة إلى ذلك يقوم بعض المراهقين والشباب بتعريف نفسهم من خلال الرمز

الذي يتبع قبيلتهم على معظم مواقع التواصل الاجتماعي وذلك دفع الكثير من الأدباء وعلماء التاريخ والمؤرخين البحث على أصل هذه الرموز ومعانيها، ولكن لم يستطع العلماء والمؤرخين الوصول إلى أصل هذه الرموز، وأكدوا أن استخدام هذه الظاهرة سوف يؤدي إلى نزاعات فيما بين العشائر، وتسبب في شعل الفتن

– قال الدكتور والمؤرخ عبد الله التنومي: “من الخطأ تاريخياً تعريف العائلات بالأرقام، فهي في طبيعتها ليست أكثر من نتاج عصر جديد، وفكر بعض الشباب الذين يخترعون مفردات خاصة يرون أنها ضرورية لتحديد انتماءاتهم

يؤكدون على أن الرموز العربية الدينية والثقافية والاجتماعية القديمة معروفة، بينما ثقافة التميز والترقيم التي يروج لها الشباب حاليًا جديدة وعابرة، وتمثل مفهومًا معينًا.

كيف انتقد الحكماء ظاهرة رموز القبائل

انتقد الكثير من الحكماء ظاهرة رموز القبائل، خاصة في المملكة العربية السعودية، بسبب استخدامها للتفاخر، وقد وصفها أحد الحكماء بأنها حقبة من العنصرية ظهرت لتكفيك وحدة القبائل، وقد تكون سبب الفتنة في القبائل فيما بعد، وبشأن رموز القبائل صرح الدكتور والمؤرخ عبدالله التنومي ما يلي

– تحديد أعداد القبائل ورسم رموز لها حقبة جديدة من العنصرية وتفكيك رباط الوحدة الوطن ية، والتي بدأت في تفكير بعض الشباب المنتمين للقبائل العربية، من خلال وضع أرقام تدل على قبائلهم كافة، لا يوجد أصل أو أصل في التاريخ لاستخدام الأرقام لتعريف القبائل وتعريفها، لكن انتشار هذه الثقافة التي تشبه انتشار حرائق الغابات

يؤدي التعامل مع ترقيم القبائل وتصنيفها وكتابتها على لوحات السيارات إلى ثقافة عنصرية غير مرغوبة، وعند إضافة الرقم القبلي إلى لوحة الترخيص، تزدهر هذه الظاهرة في مناطق الصراع، ولها أغاني خاصة مثل “شيلا” التي تزرع العنف في نفوس الشباب والمراهقين

وهذه مشكلة تؤرخ المفكرين منذ عدة سنوات، ولا يوجد إطار تربوي أو ديني أو اجتماعي موضوع أو يتعامل مع هذه الظاهرة لمحاولة قمع انتشارها، ولو وجدنا أسلوباً للتوعية مدروساً بعناية ويتناسب مع أفكار الشباب ويلامس مشاعرهم فقد نلمس نتائجه، وقد يجدي نفعاً في الحد من هذه الظاهرة ويقمع انتشارها

بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على التوعية وتطبيق العقوبات القانونية للتعامل مع هذه الظاهرة، ويجب على المستشارين في جميع الجهات المعنية دراسة هذه الظاهرة وتقديم توصيات وحلول، ومسح الأرقام المخصصة للقبائل … يجب أن تكون مراكز الأبحاث المعنية بدراسة هذه الظاهرة اجتماعيا

يتضمن رفع التوصيات بشأن التعامل معها واتخاذ إجراءات نظامية وصارمة حيالها وفرض عقوبات على من يستخدمها، لتجنب تفكك المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية التي أسسها الآباء والأجداد بلا رموز وأرقام

وكذلك قال التنومي حول التوعية: يوجد لدى المركز الثقافي للوعي الفكري أساليب تنص على مثل هذه الأمور، ونحن في بداية المشكلة، على الرغم من أن تداول أرقام تعريفة للقبائل بدأ منذ عدة سنوات، إلا أن الوقت ما زال متاحا للتعامل مع هذه الظاهرة وقمع انتشارها ومنع آثارها السلبية وتجنب استغلالها من قبل المستفيدين

وقال الدكتور فواز الدهاسي لجريدة الوطن بشأن هذه الظاهرة:

لا يوجد أي دليل يؤكد صحة أعداد القبائل المنتشرة في الشوارع والأحياء، وليس لها أي أساس واقعي، فهي مجرد اختراعات من قبل الشباب والمراهقين لإيجاد أرقام ونسبها لقبائل معينة، والحقيقة أن قبائلنا معروفة بدون هذه الأرقام.

وأضاف إلى ذلك: الوسم كان معروفا لدى العرب، ويتعلق بتاريخهم وله جذوره، ويعتبر إشارة أو خطا يضعه القبائل على المواشي حتى تتعرف عليها القبائل الأخرى، وبذلك يتم إعادة المواشي المفقودة لأصحابها في القبيلة

عادةً ما تدل الأرقام والرموز على القبائل، ولكن ليس لها أي مصدر تاريخي، وعلينا منع استخدامها لأنها غير صحيحة وتمثل شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز الجاهلي في التفضيل والتمييز.

أشهر القبائل في السعودية

تعد قبيلة عتيبة التي تمتد بين الحجاز ونجد أشهر القبائل في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى قبيلة القحطان التي تنتشر نفوذها في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت

أيضا، هناك قبيلة عنزة متناثرة في عدة دول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والعراق وقطر والكويت والإمارات. ومن بين القبائل الأخرى الشهيرة هناك قبيلة زهران التي تنتشر في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ولبنان والعراق وفلسطين والإمارات. ويجدر بالذكر أن أكبر قبائل العرب هي قبيلة عدنان.