اسلاميات

ثمرات محبة الله

محبة الله، إنها تلك الكلمة الرائعة التي يسعى إليها كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض لكي يختصم الله تبارك وتعالى بمحبته. فمحبته سبحانه وتعالى من المميزات الرائعة التي يمنحها الله تعالى لعباده الذين اصطفاهم من بين خلقه، وهي من الأشياء الغيبية التي لا نعلمها. هناك بعض الناس يدعون محبة الله تعالى، ولكن هناك بعض العلامات والثمرات الرائعة التي تدل على محبته تبارك وتعالى.

جدول المحتويات

كيف يحقق المسلم محبة الله

هناك بعض الأشياء التي يجب على المسلم اتباعها حتى يحظى بمحبة الله تعالى ومن أهمها.

يتضمن اتباع سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتنفيذ كلامه بالقول والعمل، حيث قال الله تبارك وتعالى: `قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ`.

زيادة النوافل والطاعات تزيد منها العبد حتى يحبه الله تعالى.

يجب على المسلم أن يحب أخيه المسلم في الله، وأن يزوره ويسأل عنه، ويقدم له النصيحة لوجه الله تعالى.

ما هي ثمار محبة الله تعالى

من بين الآثار الرائعة التي نلاحظها من ثمار محبة الله تعالى لنا هي.

1- يجب علينا تربية وتدبير الأمور الصغيرة في الحياة بحسن، وخاصة إذا كانت تتعلق بالدين، فإذا أحب الله عبدا من عباده، يحبب إليه الإيمان والطاعات منذ الصغر. وإذا كان العبد محبوبا عند ربه، فإن لسانه يكون غالبا ما يذكر الله تعالى، وتكون حياته مخصصة لإتباع أوامر الله والابتعاد عن ما يحرمه، ويكون هدفه الأسمى هو طاعة الله تعالى والحصول على رضاه ومحبته.

يلاحظ أن الرجل لديه قبول في الأرض، وإذا أحب الله عبدًا، فإنه يضع له قبولًا في الأرض. وتعني كلمة القبول أن الله يجعل قلوب الناس تحب العبد وتكون نفوسهم مائلة إليه وإلى كلامه، ويشهد الناس على خيره وصلاحه حتى إذا غاب عنهم.

3_ الابتلاء أيضا واحدة من علامات حب الله تعالى للعبد. يعتبر الابتلاء إشارة إلى محبة الله تعالى للعبد، فإنه يختبره بابتلاء عظيم بناء على حبه له ومكانته عند الله تعالى. وفقا لقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يبتلي الرجل حسب دينه، فإن كان دينه قويا، يزيد ابتلاءه، وإن كان دينه ضعيفا، يبتلي وفقا لدينه. فالابتلاء لا يتوقف عن العبد حتى يمشي على الأرض وهو بلا خطيئة).

يمكن أن يتمثل توفيق الله للعبد في العمل الصالح، فإذا أحب الله عبدًا من عباده، يرشده للعمل الصالح قبل وفاته.

يلاحظ أن الرفق واللين هما من ثمار محبة الله تبارك وتعالى، فالعبد المحب لله يكون رقيق القلب ولينًا في التعامل مع الناس، وهذا من العلامات التي تدل على محبة الله للعبد.

استجابة الدعاء هي واحدة من ثمار محبة الله تعالى، والله تعالى يستجيب دعاء العبد الذي حقق العبودية الخالصة له وطهر قلبه ولم ينشغل بالدنيا وزينتها.

أسباب محبة الله تعالى للعبد

1- ينبغي على العبد أن يكون صادق النية في عبادة الله تعالى وأن يسعى جاهدًا لتحقيق محبة الله.

من الأفضل للعبد أن يسعى لمعرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فهذا يمكن أن يقرب المسافة بين العبد وربه، وإذا فهم العبد معاني أسماء الله تبارك وتعالى وصفاته العليا، فسيقترب منه أكثر.

يتعين على العبد قراءة القرآن الكريم بتدبر وتفكر في المعاني التي توجد في الآيات، لأن القرآن الكريم هو عبرة عن بعض الرسائل الهامة من الله تعالى، ويتضمن ما يريده الله تعالى من عبده.

يتضمن الذكر في جميع الأحوال الإشارة إلى الله بالقلب واللسان، ويشمل التهليل والتكبير والتحميد والاستغفار وصلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وغيرها من أنواع الذكر المشار إليها.

يجب على العبد التفكر والتأمل في النعم التي أنعم الله تعالى بها عليه، وأن يحمد الله تعالى على تلك النعم في جميع الأحوال.

6- التفكير في آيات الله تعالى وتدبر معانيها، وآيات الله تبارك وتعالى تحيط بنا من كل جانب، فنجدها في الكون مثلا والسماء والأرض، والأنهار والوديان والجبال التي تحيط بنا، والمخلوقات التي تعيش معنا، أو حتى في النفس البشرية نفسها وعظمة خلق الله تعالى لها.

يجب الحفاظ على الفرائض والطاعات بشكل كامل، ويجب على العبد أن يجاهد نفسه بكل الطرق ويبتعد عن المعاصي والذنوب وغيرها من الأشياء التي تغضب الله تعالى منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى