صحة

ثلاث أسباب تثبت ضرورية الحجامة

حان الوقت للاستمتاع بالانفتاح المتزايد على التجارب الجديدة، ويوفر هذا الاستعداد فرصة لاستكشاف فوائد الطب الصيني التقليدي، وتأتي الحجامة على رأس هذه القائمة، فالحجامة هي تقنية رائعة يمكن أن تحسن الصحة وتقدم العديد من الفوائد .

الحجامة
الحجامة هي عكس التدليك، حيث يتم سحب الجلد والأنسجة والعضلات إلى الأعلى باستخدام الشفط بدلا من الضغط عليها، وغالبا ما يتم دمج الحجامة مع الوخز بالإبر في العلاج، ولكنها يمكن استخدامها بمفردها، وتم تطويرها منذ آلاف السنين، ورغم تحديث التقنيات، فإن فلسفة استخدامها لا تزال كما هي، حيث يتم وضع كؤوس زجاجية أو من الخيزران أو البلاستيك على الجلد، وخلق فراغ بشفط الهواء، حيث يتم رفع الأنسجة العميقة أو امتصاصها داخل الكأس، والهدف من الحجامة هو تحسين الدورة الدموية ومساعدة في تخفيف الألم وإزالة الحرارة وسحب السموم المتراكمة في أنسجة الجسم .

تؤدي الحجامة إلى تغيير لون الجلد بشكل مؤقت إلى اللون الأحمر أو الأزرق أو الأرجواني، وخاصة إذا كان هناك إصابة أو انسداد حيوي في المنطقة التي تم تطبيق الحجامة عليها، ويمكن أن يستمر تغيير لون الجلد في أي مكان من بضعة أيام إلى أسبوعين، ولكنه نادرا ما يكون مؤلما، وعندما تختفي العلامات يمكن تكرار العملية لحل المشكلة أو المرض، ويمكن استخدام عدة طرق للحجامة، والأكثر شيوعا في الولايات المتحدة هي “الحجامة الثابتة” و “الحجامة المتحرك .

الحجامة الثابتة
تُوضَع الأكواب في منطقة محددة من الجسم ثم يتم تركها في مكانها دون تحريكها .

الحجامة المتحركة
في طريقة التدليك بالكؤوس، يقوم الممارس بتطبيق زيت التدليك أو الكريم على المناطق المراد علاجها في الجسم، ويضع الكؤوس على تلك المناطق ويقوم بتحريكها حولها، حيث تنزلق الكؤوس بسهولة بسبب تزييت المنطقة المراد علاجها بالزيت أو الكريم .

يجب التفكير في تجربة الحجامة إذا كان الشخص يعاني من الإجهاد، والألم، والحساسية، والتعب، والإنفلونزا، ونزلات البرد، وآلام الظهر، والقلق، وآلام العضلات، وحساسية الجلد أو الحمى .

ثلاثة أسباب تجعل كل شخص يجرب الحجامة
زيادة عدد المشاهير الذين يمارسون الحجامة
كان ذلك قبل حوالي 10 سنوات عندما ظهرت تقنية الحجامة لأول مرة في وسائل الإعلام. ظهرت الممثلة غوينيث بالترو على السجادة الحمراء بعلامات حجرية مستديرة واضحة على ظهرها، وتساءل الصحفيون عن ذلك وشرحت لاحقا: “إنها تجربة رائعة ومريحة للغاية.” واليوم، ليست غوينيث بالترو وحدها من بين نجوم هوليوود الذين يتبعون هذه التقنية القديمة للشفاء. في أبريل 2014، ظهرت جنيفر أنيستون في العرض الأول لفيلمها “Call Me Crazy”، حيث بدت رائعة في فستان أسود بدون حمالات يكشف عن علامات الحجامة. ومن المعروف أنها معجبة بتقنية الحجامة والوخز منذ فترة طويلة .

النجوم الآخرين الذين المؤيدين للحجامة هم : تحدث جيسيكا سيمبسون، وليدي غاغا، وفيكتوريا بيكهام عن استخدام الحجامة لعلاج مختلف الشكاوى الجسدية بالإضافة إلى الاسترخاء، وقام كريس مارتن بإظهار دوائر الحجامة على جسمه أثناء عمله في لندن. كما يُقال أيضًا أن براد بيت جرب الحجامة .

2- الرياضيون يستخدمون الحجامة كسلاح سري
أظهر وانغ تشون السباح الصيني بفخر علامة الحجامة على جسده خلال أولمبياد 2008 في بكين، فدائما ما يبحث الرياضيين عن طرق لتحسين الصحة والأداء بشكل طبيعي، وعدد كبير من الرياضيين قاموا بتجربة الحجامة، وقال آندي موراي لاعب التنس إنه استخدم الحجامة بالتزامن مع علاجات أخرى لتخفيف صلابة جسده والمساعدة في علاج إصابة الظهر .

لاعبو فريق ميتس في البيسبول يعتمدون على هذا العلاج أيضا، حيث نشرت صحيفة وول ستريت في أغسطس عددا كبيرا من اللاعبين وهم يستخدمون الحجامة بعد أن بدأوا في اتباع هذا الاتجاه عندما شاهدوا زميلهم Daisuke Matsuzaka في غرفة خلع الملابس مع علامات الحجامة، وقد صرح أحدهم للصحيفة قائلا: “بوصفي رياضي، أريد أن ألعب لأطول فترة ممكنة، وبالتالي أحتاج إلى إيجاد طرق لحماية جسدي، وأنا دائما عندما أجد شيئا يمكن أن يكون أفضل من أجلي، فإنني ألتزم به”، ولكن الحجامة ليست حكرا على النجوم الرياضيين والسينمائيين فقط، بل إنها مفيدة للغاية للجميع .

توفر الحجامة الراحة للعديد من الحالات الصحية
الحجامة لها فوائد عديدة، حيث يمكن أن تساعد في إزالة السموم من الجسم وتحفيز تدفق الدم، وغالبا ما تفعل العجائب للمرضى المصابين بالأنفلونزا، ونزلات البرد، والسعال، وآلام الظهر والعضلات، وضعف الدورة الدموية، والقلق، وحكة الجلد الحمراء ( على الرغم من عدم استخدام الكؤوس في المناطق الملتهبة )، والحساسية، والحمى، والأوجاع، وآلام أخرى لا تعد ولا تحصى، والحجامة ليست مقصورة على الطب الصيني التقليدي، حيث تم استخدام أشكال مختلفة من هذا العلاج من قبل المصريين القدماء، هنود أمريكا الشمالية، اليونانيين في وقت مبكر، وفي بلدان آسيوية وأوروبية أخرى، وقد أوصى أبقراط بالعلاج بالحجامة، وهو الرجل الذي يعتبره الكثيرون ” أبو الطب الحديث ” في دليل العلاج السريري .

تجدر الإشارة إلى أن الحجامة لا تستخدم على المرضى الذين ينزفون بسهولة أو لا يستطيعون التوقف عن النزيف، أو لديهم تقرحات جلدية، أو وذمة، ومن غير الحكمة وضع الأوعية الدموية الكبيرة أيضا، ويجب أن تكون النساء الحوامل مقعدين بحذر شديد ولا يمكن أبدا أن يتم الاقتراب من البطن أو أسفل الظهر لديهن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى