ثقافة العمل التطوعي
مع صعوبة إيجاد الوقت للعمل التطوعي في حياة مزدحمة مثل هذه، يمكن أن تكون هناك فوائد كثيرة للتطوع. يقدم العمل التطوعي مساعدة حيوية للأشخاص المحتاجين ويعزز الاهتمام بالقضايا الهامة للأفراد والمجتمع. ومع ذلك، يمكن أن تكون الفوائد أكبر بالنسبة لك كمتطوع. يمكن أن تساعدك الفرصة المناسبة للعمل التطوعي في إيجاد الأصدقاء والتواصل مع المجتمع واكتساب مهارات جديدة وتقدم حياتك المهنية .
يمكن أيضا للعطاء للآخرين أن يساعد في حماية صحتك العقلية والجسدية، ويمكن أن يقلل من التوتر، ويحارب الاكتئاب، ويحافظ على تحفيزك العقلي، ويوفر الشعور بالهدف. وعلى الرغم من أنه صحيح أنه كلما زادت مشاركتك التطوعية، زادت الفوائد التي ستحصل عليها، إلا أنه لا يجب أن يكون التطوع مرتبطا بالتزام طويل الأمد أو يستغرق وقتا طويلا من يومك المزدحم. يمكن للعطاء بطرق بسيطة أن يساعد المحتاجين ويحسن صحتك وسعادتك .
ما هو العمل التطوعي
يتم وصف العمل التطوعي بأنه نشاط غير مدفوع الأجر حيث يمنح شخص ما وقته لمساعدة منظمة غير ربحية أو فرد لا علاقة له به ، ويعد التأثير على المجتمع إحدى الفوائد المعروفة للعمل التطوعي ، وغالبًا ما يكون المتطوعون الذين لا يتقاضون أجوراً هو الصمغ الذي يجمع المجتمع معًا ، كما يتيح لك العمل التطوعي التواصل مع مجتمعك وجعله مكانًا أفضل ، ومع ذلك فإن التطوع هو طريق ذو اتجاهين حيث يمكن أن يفيد المتطوع وعائلته بالإضافة إلى مساعدة المجتمع ، حيث يساعدك تخصيص وقتك كمتطوع على تكوين صداقات جديدة وتوسيع شبكتك وتعزيز مهاراتك الاجتماعية .
التعلم من خلال العمل التطوعي
يُعَدّ التطوع وسيلةً رائعةً للاستفادةِ من مهاراتِكَ لمساعدةِ الآخرين، وفي الوقتِ نفسِهِ تتعلّمُ شيئًا جديدًا قد يؤدي إلى تطويرِكَ، وهناك العديدُ من فرصِ التطوعِ، لذا ينبغي التفكيرُ في ما ترغبُ في القيامِ بهِ وما هي النتائجُ المتربة لذلك .
قد يحصل المتطوع من خلال العمل التطوعي على فرصة لتطوير مهارات جديدة، وتطبيق المهارات الحالية. وعلى الرغم من عدم تلقيه أي مدفوعات، فإنه يمكنه تغطية نفقاته أو تكاليف التدريب. وهناك العديد من الأسباب التي تدفع للتطوع، بما في ذلك مساعدة الآخرين والمجتمع المحلي، ولقاء أشخاص جدد، والمشاركة في شيء مهم بالنسبة له، والقيام بشيء يستمتع به، وتطوير اهتماماته، وتعلم شيء جديد واكتساب الخبرة وتحسين سيرته الذاتية، وتعزيز فرص العمل .
عندما تقرر العمل التطوعي، يمكنك البحث عن فرص التطوع في منطقتك، حيث ستناسب بعض أدوار التطوع أكثر من غيرها. لذلك، يجب التفكير في السبب وراء رغبتك في التطوع وكم من الوقت المتاح لديك وما هي المهارات التي يمكنك تقديمها .
فرص تدريب للمتطوعين
إذا كنت ترغب في التطوع للمساعدة في تعزيز حياتك المهنية ، فكر جيدًا في المهارات والخبرة التي تحتاجها ، ولا تخف من أن تكون صريحًا بشأن هذا عندما تتقدم بطلب للحصول على فرص طالما أنك على استعداد لإظهار التزامك بالعمل التطوعي ، فإن معظم المنظمات سترحب بحقيقة أنه يمكن أن يكون له فوائد بالنسبة لك ، ويمكن أن يمنحك التطوع مجموعة واسعة من فرص التعلم .
تتيح لك العديد من الفرص التطوعية فرصة دراسة وتنمية المهارات الأساسية الخاصة بك، وهي المهارات التي يحتاجها الفرد في مكان العمل، وفي عملية التعلم، وفي الحياة اليومية. يتلقى بعض المتطوعين تدريبا مهنيا في مجالات متخصصة مثل الرعاية الاجتماعية أو العمل مع كبار السن أو العمل مع الأطفال، كما يتطلب بعض الأدوار تدريبا محددا مثل التطوع كقائد خاص مع قوة الشرطة المحلية. وعادة ما تغطي المنظمة التي تعمل فيها تكاليف التدريب وتكفل بتكاليفك ووقتك والتزامك .
فوائد العمل التطوعي
التواصل الجيد مع المجتمع
إحدى المزايا المعروفة جيدا للعمل التطوعي هي تأثيره على المجتمع، فهو يسمح لك بالتواصل مع مجتمعك وجعله مكانا أفضل. حتى المساعدة في المهام الصغيرة يمكن أن تحقق تغييرا حقيقيا في حياة الأفراد والحيوانات والمنظمات المحتاجة. العمل التطوعي هو طريق ذو اتجاهين، حيث يمكن أن يكون له فائدة لك ولأسرتك، حيث يساعدك على قضاء وقتك كمتطوع في تكوين صداقات جديدة وتوسيع شبكتك وتعزيز مهاراتك الاجتماعية .
تكوين صداقات جديدة
يعتبر العمل التطوعي من أفضل الطرق لتكوين صداقات جديدة وتقوية العلاقات الحالية الالتزام بالنشاط المشترك معًا ، والتطوع طريقة رائعة لمقابلة أشخاص جدد خاصة إذا كنت جديدًا في منطقة ما ، حيث أن العمل التطوعي يقوي روابطك بالمجتمع ويوسع شبكة الدعم الخاصة بك ، ويعرضك للأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة والأنشطة الممتعة .
زيادة المهارات الاجتماعية
على الرغم من أن بعض الأشخاص يكونون منفتحين طبيعيا، وآخرون يعانون من الخجل وصعوبة في التعامل مع أشخاص جدد، يتيح لك التطوع فرصة لممارسة وتطوير مهاراتك الاجتماعية. فعندما تتطوع، تلتقي بانتظام مع مجموعة من الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مشتركة، ومن خلال العمل تصبح عملية التعارف وتكوين الصداقات وجهات الاتصال أكثر سهولة .
التطوع مفيد للعقل والجسم
التطوع يساعد على مقاومة آثار التوتر والغضب والقلق ، ويمكن أن يكون لجانب الاتصال الاجتماعي للمساعدة والعمل مع الآخرين تأثير عميق على صحتك النفسية الشاملة ، حيث أنه لا شيء يخفف من التوتر أفضل من الاتصال الهادف بشخص آخر ، وقد ثبت أيضًا أن العمل مع الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى يعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق .
يساعد التطوع على مكافحة الاكتئاب، حيث يحافظ على تواصلك المنتظم مع الآخرين ويساعدك على تطوير نظام دعم قوي يحميك من الاكتئاب، كما يجعلك سعيداً من خلال تحفيز الهرمونات ونشاط الدماغ، وقد اكتشف الباحثون أن تقديم المساعدة للآخرين يوفر متعة هائلة من السعادة .
التطوع يحافظ على الصحة البدنية
أظهرت الدراسات أن المتطوعين يعانون من أقل معدلات الوفيات بالمقارنة مع غيرهم، حيث يميل المتطوعون الأكبر سنا إلى المشي أكثر والتعامل بشكل أفضل مع المهام اليومية، ويكونون أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولديهم مهارات تفكير أفضل، ويمكن أن يقلل التطوع أيضا من أعراض الألم المزمن ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب .
التطوع يعزز الحياة المهنية
إذا كنت تفكر في مهنة جديدة، فقد يساعدك التطوع في الحصول على خبرة في مجال اهتمامك ومقابلة أشخاص جدد. حتى إذا لم تنوي تغيير وظيفتك، فإن التطوع يتيح لك فرصة ممارسة المهارات الهامة المستخدمة في مكان العمل، مثل العمل الجماعي والتواصل وحل المشكلات وتخطيط المشاريع وإدارة المهام والتنظيم .
على الرغم، فإن العمل التطوعي الذي لا يتم دفع أجرًا لا يعني أن المهارات التي يمكن أن تتعلمها ليست أساسية، فهناك العديد من فرص التطوع التي توفر تدريبًا مكثفًا، على سبيل المثال يمكن للمرء أن يصبح مستشارًا ذو خبرة في التعامل مع الأزمات أثناء العمل التطوعي .
يمكن أن يساعد التطوع في بناء مهاراتك الحالية وتطويرها لصالح المجتمع، على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال المبيعات بنجاح، يمكنك زيادة الوعي بقضيتك المفضلة كمتطوع وتحسين مهارات التحدث والتواصل والتسويق الخاصة بك .