ثابت بن مروان … أول من توصل لحساب طول السنة الشمسية
ثابت بن قرة بن مروان، العالم العربي الشهير، اشتهر بعلمه ودراسته في علم الفلك والرياضيات والهندسة. يعتبر ثابت بن قرة أول من حسب طول السنة الشمسية، حيث حدد طولها بـ 365 يوما و6 ساعات و9 دقائق و12 ثانية. بالتالي، كان أول من يحسب بدقة طول السنة الشمسية، باستثناء خطأ بسيط في ثانيتين فقط. ومن بين أقواله المشهورة: `راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة النفس في قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام`. ولد في مدينة حران الشامية، التي تقع على نهر البليخ، أحد فروع نهر الفرات – الشام، في عام 221 هجريا. توفي في مدينة بغداد، العراق، في عام 288 هجريا .
أهم أعمال العالم ثابت بن مروان : ثابت بن قرة بن مروان، العالم الشهير، لديه العديد من الأعمال والكتب المتميزة في مجالات مختلفة مثل الفلك، الرياضيات، والفيزياء
أشهر أعماله في علم الفلك : يعتبر ثابت بن مروان العالم المتميز الذي نجح في تحديد طول السنة الشمسية بدقة. حيث توصل إلى أن طول السنة الشمسية يبلغ 365 يوما و6 ساعات و9 دقائق و12 ثانية، ولم يخطئ إلا بثانيتين فقط .
أشهر أعماله في علم الرياضيات : لقد كتب العالم ثابت بن مروان العديد من الكتب القيمة التي لا تزال حتى يومنا هذا مرجعًا للعلماء في علم الرياضيات، من بينها على سبيل المثال:
كتاب في قطع الأسطوانة
كتاب في التصرف في أشكال القياس
يتضمن هذا الكتاب أعمالاً ومسائل تتعلق بوضع خط مستقيم على خطين، بالإضافة إلى مقالة أخرى في هذا الشأن
كتاب في الشكل القطاع
كتاب في أشكال المجسطي
كتاب في الأعداد المتحابة
كتاب في مقدمات إقليدس
كتاب في أشكال إقليدس
كتاب في استخراج المسائل الهندسية
كتاب المدخل إلى المنطق
كتاب في المثلث القائم الزوايا
مقال يتحدث عن كيفية صنع جهاز استشعار ذو أربعة عشر قاعدة تحيط بكرة معينة
كتاب في وصف القرص
كتاب في المربع وقطره
كتاب في قطع المخروط المكافي
هو كتاب يتناول موضوع مساحة الأشكال المسطحة والبسط والأشكال الأخرى
كتاب في مساحة الأجسام المكافية
أشهر أعماله في علم الفيزياء : ثابت بن مروان تمكن من العمل داخل الجامع الكبير في حران، ثم قرر الانتقال إلى الرقة واختار مدرسة عريقة تتخصص في تعليم الفلك والفلسفة والطب، حتى يتمكن من نقل معرفته للآخرين. وقد كان من بين تلاميذه الأشهر: سنان إبراهيم، ابن أخته البتاني، قرة بن قميطاء، أيوب بن قاسم الرقي، إبراهيم بن زهرون، وأسير بن عيسى، وغيرهم الكثير .
وفاة ثابت بن مروان و رثائه : توفي ثابت بن مروان في عام 288 هـجريا، وكان يبلغ من العمر 77 عاما، ولقد رثاه أحمد يحيى بن المنجم النديم بأجمل أبيات الشعر منها
ألا كل شيء ما خلا الّله مائت ومن يغترب يرجى ومن مات فائت
أرى من مضى عنا وخيم عندنا كسفر ثووا أرضاً فسار وبائت
نعينا العلوم الفلسفيات كلها خبا نورها إذ قيل قد مات ثابت
وأصبح أهلوها حيارى لفقده وزال به ركن من العلم ثابت
وكانوا إذا ضلوا هداهم لنهجها خبير بفصل الحكم للحق ناكت
ولما أتاه الموت لمن يغن طبه ولا ناطق مما حواه وصامت
ولا أمتعته بالغنى بغتة الردى ألا رب رزق قابل وهو فائت
فلو أنه يسطاع للموت مدفع لدافعه عنه حماة مصالت
ثقاة من الإخوان يصفون وده وليس لما يقضي به الّله لافت
أبا حسن لا تبعدن وكلنا لهلكك مفجوع له الحزن كابت
أآمل أن تجلى عن الحق شبهة وشخصك مقبور وصوتك خافت
وقد كان يسرو حسن تبيينك العمى وكل قؤول حين تنطق ساكت
كأنك مسؤولاً من البحر غارف ومستبدئاً نطقاً من الصخر ناحت
فلم يتفقدني من العلم واحد هراق إناء العلم بعدك كابت
وكم من محب قد أفدت وإنه لغيرك ممن رام شأوك هافت
عجبت لأرض غيبتك ولم يكن ليثبت فيها مثلك الدهر ثابت
تهذبت حتى لم يكن لك مبغض ولا لك لما اغتالك الموت شامت
وبرزت حتى لم يكن لك دافع عن الفضل إلا كاذب القول باهت
مضى علم العِلم الذي كان مقنعاً فلم يبق إلا مخطئ متهافت