تولة العود كم جرام ؟.. وهل يختلف الخشب عن الدهن بالوزن
ما المقصود بالتولة
التولة هي وحدة قياس قديمة وأساسية تستخدم لقياس الحبوب والمعادن في العمليات التجارية. تعتبر التولة واحدة من أشهر وحدات القياس للأشياء الثمينة. وتستخدم اليوم لقياس العديد من الأشياء المهمة التي يتم بيعها بأسعار مرتفعة للغاية للجرام، مثل البخور الأصلي والعود ودهن العود، وغيرها من الأشياء التي يكون من الصعب تقديرها بالكيلوجرام. تم استخدام التولة لأول مرة في الهند وجنوب أسيا في عام 1833م، وكانت تستخدم لقياس الذهب والفضة. يجب أن نذكر أن التولة تقيس الكتلة وليس حجم السائل، وتعادل 11.7 جرام في النظام المتري.
ظهر مصطلح التولة لأول مرة خلال العصر البرونزي أو ما يُعرف باسم العصر الحديدي في الهند، وتعني كلمة “تولة” باللغة السنسكريتية الوزن، وهي أحد أهم اللغات القديمة التي عرفتها البشرية.
كيف يعرف عدد الجرامات الموجودة في التولة
قبل أن يتم التعرف على النظام المتري المتعارف عليه حاليا، كانت جميع البلدان حول العالم تعتمد على وحدات قياس طبيعية مثل الحبوب والبذور عن طريق وزن موحد للشيء نفسه، بهدف تحقيق الموازنة العادلة. ومع ذلك، كان هذا النظام غير مثالي على الإطلاق. تطور الأمر تدريجيا حتى تم اختراع الأوزان والمعايير، وكان اختراع التولة من أول الأشياء التي تم تعرفها واختراعها. كانت التولة ابتكارا مدهشا وعادلا، واستمر استخدامها أو ما يعرف بالوقية بين العرب، ولكن في الحقيقة توجد اختلافات كبيرة بين الوقية والتولة. قد لا يعرف الكثير من الناس أن وزن عود العطر يعادل 30 جراما، بينما الوقية تعادل 30 جراما. أما التولة، فقد استمرت كنظام رئيسي ومعتمد للموازين حتى نهاية الستينيات من القرن الماضي، وكانت التولة الواحدة تعادل 11.7 جراما. وإذا سألت عن وزن التولة بالملليجرام، فإنها تعادل 12 ملليجراما .
تولة العود كام جرام
العود هو نوع فاخر جدا من العطور الذي يستخلص من الأشجار الطبيعية، وتباع أخشاب العود أو الدهن بالتولة في الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، حيث تشتهر هذه البلدان ببيع العود الأصلي غير المغشوش، ويتم قياس العود بالتولة بسبب سعره الباهظ، وتعادل التولة الواحدة من العود 12 جراما، وربع التولة يساوي 3 جرامات، ونصف التولة يساوي 6 جرامات، أما الكيلوجرام فهو يساوي 83 تولة.
هل يختلف العود الخشب عن دهن العود في الوزن
قد يعتقد البعض أن هناك فرق في الوزن بين العود الخشب ودهن العود، ولكن في الحقيقة قد يكون الاختلاف في الحجم أو الظاهر فقط، فشكل الأخشاب يكون أكبر وأكثر كثافة من شكل الدهن، ولكن من حيث الوزن فإن تولة خشب العود تساوي تولة دهن العود ولا يوجد اختلاف بينهم، مثل ما هو الأمر في الأوزان بالكيلو فكيلو اللحم يساوي كيلو من الحديد، فالأوزان لا تختلف باختلاف الأشياء ولكن الأحجام قد تختلف.
لماذا يقاس العود بالتولة
يقاس العود بالتولة، لأنه مادة ثمينة ولا يمكن إهدارها. لذلك يحرص البائعون على قياسه بوحدة التولة، أي بالجرامات كما يحدث في حالة الذهب والفضة والألماس واللؤلؤ. هناك بعض أنواع العود التي تصل قيمتها إلى ما يقارب المليون ريال، والسبب الحقيقي وراء ارتفاع سعر العود والحرص على بيعه بالتولة ليس العود نفسه، فهو متواجد بشكل طبيعي في بعض الأشجار. ولكن طريقة استخراجه تتطلب جهدا وفريقا كاملا من العاملين. فالحصول على شجرة واحدة من العود قد يستغرق عمل 10 أشخاص لمدة تتراوح بين 20 يوما وشهر كامل، وقد يكون من الممكن استخراج 5 كيلوجرامات فقط من العود من شجرة عود كبيرة ضخمة يصل وزنها إلى أطنان. وهذا يبرر بوضوح سبب ارتفاع سعر العود.
السبب الثاني في صعوبة استخراج العود يعود إلى أن المناطق التي يتم فيها استخراج العود مليئة بالمخاطر، فالعود ينمو فقط في الغابات والمناطق الكثيفة بالأشجار، مما يعرض العاملين في هذه المناطق للخطر بسبب تواجد الحيوانات المفترسة والثعابين والأفاعي، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة هؤلاء الأشخاص.
أما عن السبب الثالث فهو موطن توافر أشجار العود وهو سبب أخر من أسباب ارتفاع ثمنه، فلا توجد الأشجار التي تحتوي على العود في كل البلدان، ولا تشتهر صناعة العود كثيراً لدى دول الشرق، فموطن العود الأصلي هو شرق آسيا والهند وماليزيا واندونيسيا وبورما وفيتنام، وهناك كثير من البلدان تعمل على استخراج العود أيضاً ولكن هذه هي مواطن التمركز الخاصة بالعود فالاستيراد والصناعة وقلة التوافر وصعوبة الحصول عليه هم السبب الرئيسي والحقيقي وراء ارتفاع ثمنه.
فوائد دهن العود
زيت العود أو دهن العود يتمتع بالعديد من الفوائد التي تجعله يستحق الثمن الباهظ، والتي قد تفاجئ البعض الذين يعتقدون أن العود هو مجرد عطر فريد وجميل الرائحة. ولكن في الحقيقة، فإن فوائد العود تتجلى في:
- يعتبر العود أحد المنبهات الفيسيولوجية للجسم.
- يعمل العود كمضاد للالتهابات ويستخدم في العديد من الصناعات.
- – مدر للبول حيث يساعد على التبول كثيرا.
- يساعد على التخلص من بقايا الطعام والفضلات، ويساعد على علاج عسر الهضم وتحفيز حركة الجهاز الهضمي.
- يستخدم العود كعامل مضاد فعال للتخلص من آلام المفاصل، ويتم استخدامه في صناعة الكريمات المخصصة لتخفيف آلام المفاصل والعظام.
- يعمل هذا العلاج على تقليل حدة الصدمات العصبية ويساعد في علاج الاكتئاب.
- يعمل العود كمرخي للعضلات ومريح للأعصاب ويخفف من الضغط العصبي والتوتر.
- يسهم في تدفق الدورة الشهرية.
- يدخل في العديد من الصناعات الدوائية.
- يعمل كمهدئ للأغشية المخاطية ويساهم في تخفيف التهيج.
- تعتبر العطور الطبيعية من أهم المكونات في صناعة أفخم العطور عالميًا، وقد أصبح الغرب مهتمًا جدًا بصناعة العطور الفاخرة التي تحتوي على العود.
- يعتبر أحد المثيرات الطبيعية للشهوة الجنسية.
- يسهم في تحسين الشهية.
- يتم اعتبار العود في الطب البديل صيدلية كاملة لا يمكن الاستغناء عنه.
- يعمل كمضاد للحكة ويمنع الالتهاب.
- يقلل الخفض من أعراض الحمى ويعالجها، ولذلك كان يستخدم في السابق كثيرًا في مسح الجبين لتخفيف حدة الحمى.
- يسهم في تخفيف الربو.
- طريقة فعالة وآمنة للتخلص من تقلصات البطن ووقف الإسهال.
- يدخل ضمن العلاجات المتاحة للتخلص من رائحة الفم الكريهة، ولكن يكون ثمنه باهظًا.
- يعمل زيت العود كمحارب لسرطان الثدي، إذ تُظهر دراسة أن العود يمنع نمو الخلايا السرطانية في الثدي ويعمل كمضاد للأكسدة. وتؤكد الدراسة أيضًا أن زيت العود ربما يصبح في المستقبل وسيلة لمحاربة السرطان.
- في الطب الصيني، يُعد العود الوسيلة الأولى والأكثر استخدامًا في علاج الإسهال والتخلص من حالات البرد والإنفلونزا.
- العود هو وسيلة طبيعية تحفز التأمل لدى الأشخاص، حيث يعمل على تنقية الروح وزيادة الطاقة الإيجابية وتحقيق التوازن بين المشاعر وزيادة الوعي وتحقيق السلام الداخلي للأشخاص.
- يعتبر العود مضادًا للالتهابات، لذلك فهو يعمل بشكل فعال على تخفيف الاحتقان وتخفيف الأعراض المزعجة المصاحبة له.
- يساعد العود على الاستمتاع بنوم هادئ ومريح، كثيراً ما تتسبب المشكلات الحياتية والمشكلات في العمل والاضطرابات العاطفية من اضطراب النوم، ولكن يعمل العود على تخليص الجسم والعقل من كافة الأفكار السلبي، فمن خلال استنشاق العود يمكن الحصول على نوم هادئ وصحي والتمتع بأحلام سعيدة.
- من بين الفوائد المثيرة للاهتمام بالعود هو أنه يعد وسيلة فعالة لتقوية الذاكرة والمساعدة في التعلم، حيث يستخدم في الهند بشكل رئيسي لتنشيط الذاكرة ومنع الزهايمر لدى كبار السن، ويعتقد أيضًا بشدة أنه فعال في مساعدة الطلاب على تحقيق نتائج جيدة في دراستهم.