الام والطفلصعوبات لدى الاطفال

توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات

التحرش الجنسي للاطفال

لقد أصبحت ظاهرة التحرش بالأطفال منتشرة بشكل ملحوظ في آلأوان الأخيرة من أفراد العائلة نفسها ومن المعلمين والسائقين أو الخدمات في المنزل لذا أصبح من الضروري والأمر الواجب على كل أسرة وكل أم وأب توعية الأبناء من التحرش من خلال موضوعنا التالي الذي يهدف إلى كيفية توعية الطفل ضد التحرش. 

كيف تحدث طفلك عن خصوصية أجزاء جسمه واختلافها

تبدأ المحادثة بالحديث عن أن جسم الإنسان هو ملكه وعليه أن يعتني به جيدًا من خلال التوعية بتناول الطعام الصحي والنظافة الشخصية والحفاظ على المظهر العام للملابس بشكل متناسق وجذاب وكذلك ممارسة أي نوع من الألعاب الرياضية التي يفضله.

  • يبدأ الحديث عن الجسم بتعريف كل عضو ووظيفته وطريقة التعامل معه، وتعليمه أن هناك أجزاء وأعضاء من جسمه لابد أن لا يلمسها أحد غيرة أو يراهاً.
  • يجب تعليم الأطفال أيضًا أن هذه الأعضاء لا يسمح بلمسها في وجود أي شخص أو في أي مكان، وأن هذه الأعضاء تتمثل في الأعضاء التي تغطيها الملابس الداخلية 
  • يمكن توجيه هذه المعلومة بأنه عندما كان صغيرا، كانت الأم أو الأب يقومان بتغيير الحفاوة، لكن هذا الأمر غير مقبول الآن، لأنه يتجاوز هذه المرحلة العمرية ويجب أن لا يشاهد أحد هذه الأجزاء إذا كان من الأقارب 
  • يجب تعليم الطفل العناية بنفسه والدخول إلى الحمام بمفرده دون مساعدة من أحد وعدم السماح لأي شخص بالدخول معه 

هل نسمي الأعضاء الخاصة بأسمائها الحقيقية أم بأسماء رمزية

لقد كان هناك اتفاق من جميع الآراء على ضرورة تسمية الأعضاء التناسلية بأسمائها الحقيقية، ويكون ذلك بشكل تدريجي مع التعلم أو بواسطة قراءة كتاب أو قصة قصيرة أو من خلال الإجابة على سؤال للطفل بتوصيل المعلومة بشرح مبسط وسليم، وترج ضرورة معرفة الطفل لأعضائه الداخلية بأسمائها الحقيقة للتالي. 

تساعد معرفة الطفل للأسماء الحقيقية لهذه الأعضاء على تقبل جسده، وعدم الشعور بالخجل عندما يكون تسمية هذه الأعضاء بأسماء رمزية، حيث يساعد ذلك في عدم خجل الطفل عندما يحاول أن يخبر الأب أو الأم أن شخص ما لمس هذه الأعضاء، كما يساعده ذلك في عدم الخوف عند سؤالك ويجعله يلجأ إلى معرفة المعلومة من مصدر غير موثوق فيه.

العملية التثقيفية الجنسية تبدأ مع الطفل على مراحل بشكل تراكمي لذلك لا بد من معرفة الأسماء الحقيقية لأعضائه دون المزاح أو التقليل من أهمية ذلك، يساعد ذلك أيضا في سهولة شرح ما إذا كان هناك أي مشكلة طبية في هذه الأعضاء للأم والأب أو عندما يخبر الطبيب بذلك.

إذا تعرض الطفل لأي نوع من التحرش، فمن الصعب أن ينساه، ويمكن لهذا الأمر مساعدة الآباء والأمهات في معرفة ما حدث، ويمكن استخدام كلام الطفل كدليل إذا اقتضت الحاجة لتقديم بلاغ أو تقديم دعوى قضائية 

تعلم الطفل معني الأسماء الحقيقية لأعضائه التناسلية، يساعده على عدم تلقي أي أسماء خاطئة من أقرانه أو بواسطة الإعلام، فقد يخاف الوالدين من معرفة الطفل هذه الأسماء الحقيقية لأعضائه وذلك منعاً لتعرضهم للإحراج أمام الآخرين إذا تلفظ الطفل بأي من هذه الأسماء، ولكن يمكن تتفادى من هذا الأمر بواسطة تعلم الطفل إذا كان هذه الأماكن من جسده غير مسموح لأحد من لمسها أو رويتها لا بد من متعلمه أيضا أنه لا يسمح البوح أو ذكر هذه الأسماء أحد غير الوالدين أو الطبيب، إذا استدعى الأمر ذلك.

كيف تعلم الطفل الحفاظ على نفسه من الغرباء 

الأشخاص الغرباء هم الذين لم نلتق بهم من قبل، وعلى الرغم من أن الكثير منهم طيبون إلا أنه يجب أن نكون حذرين، ويمكننا الاعتماد على الوالدين والأقارب وبعض المدرسين الذين يكبروننا في العمر، ويجب أن نتحدث مع أطفالنا عن كيفية التعامل مع الأشخاص الذين نستطيع الثقة بهم، وأنه يجب عليهم معرفة أن هناك بعض الأشخاص يستخدمون الحيل ليتقربوا منهم، ويجب علينا أن نحذرهم من ذلك.

يجب أن يعرف الأباء بعض العلامات التي تدل على التحرش بالأطفال لتسهيل معرفتهم بذلك في حال تعرض أطفالهم للتحرش وعدم قدرة الطفل على الإفصاح عن ذلك، كما يجب معرفة عبارات التحرش الجنسي للأطفال وتعليم الطفل الحيل التي يجب عليه معرفتها، مثل عدم الذهاب مع أي شخص غريب إلى أي مكان، وعدم أخذ أي شيء من أحد الغرباء، وعدم التحدث معهم في أي شيء لا يعرفهم، ويجب عليهم الانتباه جيدا عندما يطلب منهم الذهاب مع أحد لمساعدته في البحث عن شيء مفقود مثل حيوان أليف، أو مساعدته في حمل بعض الأشياء، أو سؤاله عن مكان أو طريق. 

الآثار المترتبة على التحرش الجنسي بالطفل

تظهر علامات على الطفل عند تعرضه للتحرش، ويجب على الآباء والأمهات ملاحظتها والانتباه جيدًا لأطفالهم، وذلك عندما تطرأ أي تغييرات على تصرفاتهم، وذلك لمعرفة ما إذا كان هذا التغيير طبيعيًا أم لا، لذلك يجب على الوالدين الانتباه لبعض الأمور التالية: 

  • العدوانية تتمثل في حدوث تغير كبيرفي ردود فعل الطفل بشكل مفرط 
  • يعاني من الخوف الشديد وأعراض الاكتئاب مع سيطرة مشاعر الإحباط عليه 
  • الاعتداء على الآخرين دون مبرر طبيعي.
  • القلق أثناء النوم وعدم انتظام النوم والخوف من النوم بسبب الكوابيس 
  • عدم الرغبة في الأكل مع عدم الانتظام في تناول الوجبات 
  • عند التحدث مع الآخرين، فإن استخدام المصطلحات الجنسية غير مناسب لمرحلة العمر التي يمرون بها.
  • تجنَّب الاقتراب من شخص أو مكان معيَّن 
  • يمكن ظهور علامات تدل على الاعتداء الجنسي، مثل آثار الضرب أو الحرق، حتى في حال عدم وجود سبب واضح لهذه العلامات، مثل تعرض الشخص لحادث ما 
  • إهمال المظهر الخارجي.

آثار التحرش الجنسي على الأطفال نفسياً

لا يظهر بالضرورة تأثير التحرش على الطفل في نفس الوقت، ولكن في كثير من الأحيان يظهر تأثيرها على المدى البعيد عندما ينمو الطفل ويصبح أكبر، وتشمل آثار التحرش النفسية والجسدية التي تستمر لفترة طويلة 

  • اضطرابات النوم. 
  • يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات اللاإرادية للأطفال مثل التبول أثناء النوم أو المص على الإبهام 
  • يحدث مشاكل في النطق بسبب التأخر في النطق 
  • فرط الحركة والعكس. 
  • عدم التركيز وقلة الانتباه. 
  • اهتزاز وضعف ثقة الطفل في نفسه. 
  • الرفض الدائم لتوجيه الكبار. 
  • وفي بعض الأحيان، قد يؤثر الاعتداء الجنسي على الطفل عندما يكبر، ومن الممكن أن يتجه لتعاطي المخدرات وشرب الكحول 

أظهرت دراسة أمريكية قام بها استاذ كبير في الطب النفسي في عام 2002 على مجموعة كبيرة من السيدات أن النسبة الأكبر للسيدات اللاتي يتعاطين المخدرات ويدمنون شرب الكحول هم النساء اللاتي تعرضن للاعتداء أو التحرش الجنسي في الطفولة 

الآثار الجسدية للتحرش

  • حدوث نزيف الشديد وأحياناً يسبب الموت. 
  • يؤدي الإصابة بالعديد من الأمراض التناسلية وأمراض الدم إلى انتقال العدوى 
  • قد يتعرض الطفل في بعض الأحيان لحالة عصبية شديدةتصل إلى مستوى الصرع 
  • قد يحدث تمزق في الأعضاء التناسلية للطفل إذا تعرض للاعتداء بقوة وعنف.
  • تسبب الإصابة بالالتهابات الشديدة والمختلفة في الأعضاء التناسلية، وخصوصًا لدى الفتيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى