المجتمعمنوعات

تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني

حب الوطن والانتماء والولاء والوعي المجتمعي يتمثل في كل ما نقوله ونفعله في حياتنا الأسرية والاجتماعية، والوطن هو المكان الجغرافي الذي يمثل : الدين والثقافة واللغة التي نشترك فيها معا، ووطن الشخص يبدأ من منزله الذي يحمي فيه أسرته وخصوصيتهم، ويظل يتسع حتى يشمل المكان الجغرافي الذي نعيش كلنا معا، والذي نقوم بالدفاع عنه من المخاطر، التي تقوم بتهديد أمنه واستقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي على حد السواء .

مقدمة عن تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني

نحن محظوظون بنعمة وفضل الله، حيث منحنا نعمة الأمن بعد الخوف، ونعمة الشبع بعد الجوع، ونعمة التوحيد بعد انتشار الشرك وعبادة الأصنام في كل مكان. بعدما كان الناس يعبدون الأشجار والأحجار، منحنا الله أكبر نعمة وهي نعمة التوحيد والإسلام. ومنحنا نعمة الاستقرار بعد الفتن، وجمعنا بعد التشتت والتفرق. وأنقذنا من الجاهلية وعنفها وقتالها. كما قال الله سبحانه وتعالى: `الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون`. وكل هذا بفضل الله ورحمته، وبتوفيق الله سبحانه وتعالى للملك المؤسس الذي جمع البلاد تحت شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

كيف يمكن تحقيق الوعي المجتمعي والولاء الوطني

تطبيق النظام والمحافظة عليه

لذا يجب الالتزام بالنظام أولا عند العيش في جماعة، حيث يجب أن يكون هناك نظام ينظم العلاقات بين الأفراد ويعمل كتشريعات تحكم بينهم وبين بعضهم البعض. يتألف النظام من مجموعة من المبادئ والتشريعات والعادات، ويتكون من جانبين، الجانب الإلهي أو السماوي الذي أنزله الله، والجانب البشري الذي وضعته البشر وفقا للقوانين .

الذوق العام

يتمثل الذوق في تصرف الإنسان بطريقة لائقة ومراعاة مشاعر الآخرين، وعدم إيذاء كرامتهم وحيائهم، ومن أهم مظاهر الذوق العام:

1- الاستئذان
2- خفض الصوت
3- إفشاء السلام
4- التبسم
5- عدم الرد على الغير بالشتائم
6- ارتداء ملابس لائقة
7- المصافحة
8- عيادة المريض
9- عدم إمعان النظر في الناس
10- الحفاظ على نظافة المكان

ومن أهم أسباب ضعف الذوق العام :

1- غياب التربية الصحيحة
2- عدم وجود القدوة الحسنة
3- عدم الاهتمام بتنمية الذوق العام
تقديم رسائل غير مناسبة للأخلاق والدين في وسائل الإعلام

الوطنية والمواطنة

الولاء الوطني والوعي المجتمعي لهما قيمة مهمة، لذا يجب علينا أن نتذكر ذلك ونذكر الأجيال القادمة بذلك دائما، ويجب أن ندرك النعمة والفضل الإلهي في هذا، لأن الله سبحانه وتعالى منح بلادنا الشرف بأن تكون هي منطقة الرسالة الخالدة، وموطن الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم، والمكان الذي انتشر منه الإسلام في جميع أنحاء العالم، ومكان أداء الشعائر الدينية والعبادات، ومن إحسان الله أن هذه الأرض المقدسة تحظى بحماية إلهية، فلم تستعمر ولم تسيء لها أياد مستبدة، وهذه هي أعظم نعمة تتمتع بها بلادنا وهي نعمة الأمن والسلام

وتكون مستويات تكوين الشعور بالمواطنة :

الشعور بالروابط التي تجمع الفرد مع أفراد مجتمعه
2- الشعور بالانتماء إلى المجموعة والشعور بأن كل ما يحدث للمجموعة يحدث للفرد
3- شعور الفرد بالمسؤولية ودوره في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية

السلوك المسئول

هو وعي الإنسان بدوره في المجتمع من خلال العقل الذي خلقه الله له وفضله به عن سائر المخلوقات، قال تعالى : ” قلوب يعقلون بها “، لذا يجب الشعور بالواجب وتحمل ما يصدره الشخص من قول وفعل، وأن تقوم بالسلوك الذي لا يضر بمصالح الآخرين، وهناك عدد من المؤسسات والوسائط التي تؤثر على السلوك وهي :

1- الأسرة
2- المدرسة
3- الأقران
4- المسجد
5- وسائل الإعلام

التطوع

قال تعالى : قال النبي: ”من تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم“، وقد فطر الله الناس على حب التطوع والخير والعطاء، ولذلك فإن التطوع يعتبر مهماً جداً في المجتمع، حيث يقوم المتطوع بتقديم جزء من وقته وماله لخدمة المحتاجين، ومن أبرز أنواع الأعمال التطوعية: (يتبع إيضاح أمثلة عن الأعمال التطوعية)

1- التطوع بالوقت
2- التطوع بالجهد
3- التطوع بالمال
4- التطوع بالخبرة

تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني

يمكن تعريف الوعي المجتمعي كوعي يدرك المشكلات المتنوعة التي يعاني منها المجتمع، ويكون هذا الوعي نتيجة لتفاعل الفرد مع العالم المادي المحيط به. وهذا الأمر مهم في التطور الاجتماعي، حيث يساهم في تقدم المجتمع واستقراره وتحسينه. وبشكل عام، الوعي هو إدراك الإنسان لذاته وللأشياء التي تحيط به، ويعتبر هذا الأمر أساسا للمعرفة. ويقول ماركس إن الوعي الاجتماعي يتضمن مجموعة من الأفكار والنظريات والآراء والمشاعر والعادات والتقاليد التي يملكها الناس، وتعكس صورة واقعهم .

بحث عن الوعي المجتمعي والولاء الوطني

الانتماء يعني أن يكون الفرد جزء من وطن وجنسية وقبيلة وعائلة، يشعر بالحب والانتماء لها، ويكون مستعد للدفاع عنها بروحه، لذا فإن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر، والولاء يعني الإخلاص غير المشروط، وهذا يعني أن الولاء شعور قوي و عاطفة جامحة تجاه الوطن، ينعكس على كلام الشخص وفعله .

خاتمة عن تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني

يمكننا مما سبق أن نقول أن الوعي الاجتماعي شيء لا يمكن فصله عن الوعي الذاتي، لأنه لا يمكننا أن نشير لأنفسنا دون الإشارة إلى الجماعة التي نعيش معها والعكس، وهذا يرجع لكوننا جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهذا المستوى من الوعي يكون فيه الفرد مدرك لكيفية تأثره بالآخرين وكيف أن أفعاله تؤثر في غيره وأفعال غيره تؤثر فيه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى