تناول الزنجبيل يقلل من غثيان العلاج الكيماوي
يُعد الغثيان والقيء المرتبطين بالعلاج الكيميائي من أكثر الآثار الجانبية المزعجة لعلاج السرطان، حيث يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وضرورة الدخول إلى المستشفى. وقد ثبت في بعض الحالات أن العلاجات البديلة مفيدة للعديد من الأعراض المتعلقة بعلاج السرطان .
فوائد الزنجبيل
منذ آلاف السنين ولفوائده الصحية، وصف الزنجبيل، واستخدم في الصين كعلاج للغثيان، واستخدم أيضا من قبل اليونانيين القدماء لمنع الغثيان بعد الاحتفالات. وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي أيضا .
الزنجبيل (Zingiber officinale) هو جذر نبات الزنجبيل، ويمكن استخدامه كمكمل غذائي أو كغذاء أو مشروب أو توابل مضافة إلى الأطعمة المفضلة لديك. يمكن استخدام الزنجبيل طازجًا أو مجففًا .
الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي
يشير الغثيان إلى اضطراب المعدة الذي قد لا يسبق القيء، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة من أدوية العلاج الكيميائي، حيث يعمل العلاج الكيميائي من خلة مهاجمة أي خلايا تنمو بسرعة في الجسم، ومثلما تنقسم الخلايا السرطانية بسرعة، كذلك تنقسم خلايا بصيلات الشعر (مما يسبب فقدان الشعر)، ونخع العظم (يسبب فقر الدم وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء)، والجهاز الهضمي (يسبب الغثيان) .
– بعض أدوية العلاج الكيماوي أكثر عرضة للتسبب بالغثيان من الآخرين ، و الجميع يختلف عندما يتعلق الأمر بكمية الغثيان التي سيعانون منها ، في حين أن علاج الغثيان الناجم عن العلاج الكيماوي قد زاد في العقود الأخيرة ، حيث أن ما لا يقل عن 70 في المئة من الناس لا يزالون يعانون من درجة من الغثيان خلال و بعد العلاج الكيميائي.
العلاقة بين الزنجبيل و غثيان الكيماوي
يحتوي الزنجبيل على الزنك، وهو عنصر مهم لوظائف عضلات الجهاز الهضمي، كما أنه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات، وقد أظهرت دراسة في عام 2009 على أكثر من 600 مريض بالسرطان أن تناول مكملات الزنجبيل يقلل من الغثيان الناجم عن العلاج الكيماوي بنسبة 40٪.
– و وجدت دراسة عام 2012 لتقييم أفضل جرعة من الزنجبيل أيضا انخفاض كبير في الغثيان بين الناس الذين استخدموا الزنجبيل ، و في هذه الدراسة ، تم إعطاء المرضى الذين يعانون من العلاج الوهمي أو 0.5 غرام ، 1 غرام ، أو 1.5 غرام من الزنجبيل مقسمة مرتين في اليوم لمدة 6 أيام ، و البدء قبل 3 أيام من التسريب الكيميائي ، كانت الجرعة الأكثر فعالية في هذه الدراسة 0.5 إلى 1.0 غرام.
يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي الغثيان على الفور أو خلال فترة من الساعات والأيام بعد الحقن، ووجدت دراسة أجريت في عام 2012 على مرضى سرطان الثدي أن الزنجبيل كان أكثر فعالية في تخفيف الغثيان الذي حدث في الفترة بين 6 و 24 ساعة بعد العلاج الكيميائي. كما وجدت دراسة أجريت على الأطفال والشباب المصابين بالسرطان أن الزنجبيل كان له تأثير كبير (في غضون 24 ساعة) في علاج الغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي.
وفقا لدراسة أجريت عام 2015، فإن الزنجبيل يعمل على تخفيف الغثيان ونوبات القيء، ولكنه لا يقلل من نوبات الارتحال التي تعاني منها النساء المصابات بسرطان الثدي، وفي دراسة أخرى أجريت عام 2017 ونشرت في دورية حوليات علم الأورام، وجد أن تأثير الزنجبيل على العلاج الكيميائي الناجم عن الغثيان والقيء يختلف بين الرجال والنساء، ويعتمد على نوع السرطان، وفي هذه الدراسة، لا يبدو أن الزنجبيل يوفر تأثيرا وقائيا للكثير من الأشخاص .