تل الابرق في ام القيوين
تل الأبرق و الذي يعتبر واحد من أجمل المواقع التاريخية التي توجد في إمارة أم القيوين بصفة خاصة و في منطقة شبه الجزيرة العربية بصفة عامة حيث أن هذا المكان قد تم اكتشاف به عدة آثار و التي يصل عمرها إلى العصر الحديد تقريبا حيث أنه أعرض المناطق الأثرية التي قد تم اكتشافها في دولة الأمارات العربية المتحدة بأكملها و ذلك حيث أنها قد عاصرت حضارة أم النار التي كانت تشتهر بها إمارة أبو ظبي قديما و يوجد هذا المكان في الجهة اليمنى من الطريق المتجه إلى فلج المعلا و الذي يوجد بين إمارة الشارقة و بين أم القيوين و التي تتميز بطبيعتها السياحية الخلابة فهذه المدينة تعرف بتاريخها فهي تحتوي على العديد من المعالم الحضارية التي تدل على عراقة تاريخ الدولة الإماراتية و مدى ثقافتها القديمة المتميزة حيث أن تاريخ ظهور الإنسان على أرض هذه المدينة قديما يرجع إلى حوالي أكثر من خمسة آلاف عام تقريبا و يتضح ذلك من خلال العديد من المناطق الأثرية العظيمة التي تنتشر على أرضها بداية تكوين إمارة أم القيوين كان من حوالي مائتي عام حيث أنه قد انتقلت قبيلة العلي من جزيرة السينية حتى وصلت إلى موقعها الحالي و من بعدها في منتصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي قد أوصى الشيخ ماجد العلي بإنشاء مشيخة مستقلة في إمارة أم القيوين و من بعدها بدأت هذه الإمارة في طريقها إلى الازدهار حيث أنها شهدت تشييد العديد من المعالم الحضارية مما قد أهلتها لتكون واحدة من أكثر المدن سياحة و تميز وسط العديد من المدن العربية الأخرى و ذلك لما تحتويه من معالم سياحية متنوعة ,,
اكتشاف موقع تل الابرق
قد تم اكتشاف هذا المكان الأثري العريق على يد بعثة آثار قادمة من العراق و ذلك في العام الثالث و السبعون من القرن المنصرم الميلادي حيث أنها كانت تتعاون من دائرة الأثار السياحية في العين و من ثم قد قامت البعثة الاسترالية بالتنقيب داخل هذا الموقع العريق بطريقة أوسع و تحت إشراف الدكتور دان بوتس .
الآثار الموجودة في تل أبرق
يتميز هذا المكان بأنه تل كبير يحتوي على مجموعة من المباني ذات غرف متباينة في الأحجام والأشكال. تم اكتشاف آثار في هذا المكان يعود عمرها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وكانت معاصرة لحضارة أم النار والعصر الحديد. يشير العثور على مجموعة القطع الأثرية إلى وجود اتصالات واسعة النطاق بين هذا المكان ومناطق مختلفة في شبه جزيرة عمان، وبين هذا الموقع وبلاد الرافدين والعراق وإيران ودول الخليج العربي. ليس هذا المكان مقتصرا على الآثار القديمة فحسب، بل تم اكتشاف مجموعة من القبور الصغيرة المنتشرة في المنطقة المحيطة به. يروي العلماء أن هذه القبور قد تعود إلى بداية القرن الأول الميلادي وأنها تشبه إلى حد كبير بعض المقابر الموجودة في موقع الدور، الذي يقع بالقرب من هذا المكان .
و لكن القبور المحيطة بموقع تل أبرق قد بدت لهم أنها تعرضت لحالات النهب و السرقة التي كانت منتشرة في فترة زمنية معينة حيث أنها كانت في حالة سيئة جدا و التي نتجت عنها تدمير معظم محتويات القبور كل هذا بالإضافة إلى وجود بعض الفخاريات و التي تشتهر بأنها فخاريات رافدية أي أنها قادمة من العراق و التي يطلق عليها اسم فخاريات نمرود و التي كانت من نفس النوع الذي قد تم اكتشافه في موقع مليحة و موقع الدور و الذين هو على مقربة من هذا الموقع حيث أنه يصل عمرها إلى بداية القرن الأول الميلادي أيضا و تدل هذه الفخاريات على أن تل أبرق قد سكنه بعض القبائل في القرن الأول الميلادي أي أنه بعد هجرته في نهاية العصر الحديد و يعتبر هذا المكان من أشهر المعالم الأثرية التي توجد في منطقة تل أبرق و في إمارة أم القيوين بأكملها .