تلوثات المهبل والرحم بعد الولادة
على الرغم من أن جميع الفتيات يحلمن بتلك اللحظة التي يحملن فيها أطفالهن في أرحامهن، إلا أن عملية الولادة والحمل تعتبر صعبة للغاية، سواء خلال فترة الحمل التسعة الشهور أو فترة الولادة ذاتها التي تعتبر الأصعب، أو حتى بعد الولادة. تلك المقالة تتناول فترة ما بعد الولادة حيث تتعرض الأم للعديد من التلوثات والالتهابات، سواء كانت التلوثات المهبلية أو التهابات مجرى البول المؤلمة، بالإضافة إلى التلوثات التي تحدث في الرحم. وكل هذه الأمور تشكل خطرا على صحة المرأة وتسبب آلاما مزمنة لها. لذلك، يجب على الأم أن تتابع مع الطبيب المختص لحل هذه المشاكل، ويجب ألا تهمل نفسها وتتكاسل في زيارة الطبيب، فقد يتسبب ذلك في أضرار جسيمة تمنعها من القدرة على الحمل مرة أخرى ..
التلوث المهبلي
ما هو التلوث المهبلي؟ وهي تلوثات مهبلية في الغالب تحدث بعد فترة الحمل والولادة، وتنقسم إلى نوعين، ولكل نوع مسببات تلوث مختلفة عن الآخر ..
النوع الأول (فترة النفاس).. تلك الانتقالات المهبلية التي تحدث في فترة النفاس بعد الولادة مباشرة خلال الستة أسابيع الأولى بعد الولادة، وهي تلك الانتقالات التي تحدث بعد عملية الولادة مباشرة، وتتسبب في شعور المرأة بنزول إفرازات غير معتادة ذات ألوان غريبة من فتحة المهبل بالإضافة إلى الشعور بحالة من الحرقان الشديد الذي يصعب تحمله، كما ينتج عنها أيضا انتفاخ مصاحب لاحمرار في منطقة قناة الولادة، وفي بعض الأحيان يرافق هذا الالتهاب ارتفاع في درجة حرارة الجسم .
نوع ثان (بعد فترة النفاس) يتكون من الإفرازات المهبلية التي تحدث بعد فترة النفاس. غالبا ما لا يترافق هذا النوع من الإفرازات مع النزيف، ولكن تشعر المرأة بحكة مؤلمة واحمرار وانتفاخ في بعض الأحيان، وتشعر بضيق وألم في هذا المنطقة .
لكلٍّ من النوع الأول والثاني من المسببات الخاصة به، ولذلك يجب على الشخص إجراء الفحوصات اللازمة سواء في المنزل أو في المستشفى لمعرفة تلك الجراثيم والفطريات التي تسببت في هذه التلوثات ومن ثم تحديد العلاج المناسب .
كيفية تجنب الإصابة بالتلوثات المهبلية بعد الولادة
أولا، يجب أن تهتمي بنظافتك الشخصية جيدا، وخاصة في هذه المنطقة، لأن العديد من النساء يهملن نظافتهن تماما بعد الولادة، ويقتصر اهتمامهن على أطفالهن فقط. ولكن عليكي أن لا تفعلي ذلك، وقومي بغسل منطقة المهبل جيدا على الأقل مرة واحدة يوميا، ومن ثم يجب عليكي تغيير الفوط الصحية بشكل مستمر وعدم تركها لساعات طويلة بدون تغييرها .
تلجأ بعض السيدات بشكل شائع إلى استخدام غسول مهبلي بعد الولادة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل القيام بذلك لأنه يوجد غسول يحتوي على مستوى حمضي عالي .
تلوث الرحم : واحدة من التلوثات التي يمكن أن تصيب المرأة بعد الولادة هي تلوث الرحم، ولكن في الحقيقة، يصاب قليل جدا من السيدات بهذا النوع من التلوث، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، على الرغم من أن احتمالية الإصابة بتلوثات الرحم ترتفع أكثر في الولادة القيصرية من الولادة الطبيعية، ولكن بنسبة ضئيلة .
تتضمن أسباب وأعراض تلوث الرحم تأخر فترة الولادة ونزول كميات كبيرة من الماء بشكل مستمر. ويعاني النساء من آلام شديدة في منطقة البطن السفلية، وترتفع درجة الحرارة في حالة التلوث. وتلاحظ النساء نزول كميات كبيرة من الإفرازات المهبلية، وتكون لها رائحة كريهة. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب وعدم التكاسل للحد من تفاقم الحالة، وعادة ما يوصف المضادات الحيوية من قبل الطبيب .