تلخيص قصة ذات الكعب الحجري
تلخيص قصة ذات الكعب الحجري
يعيش “لينا” في بلدة غريبة محاطة بأشجار الصنوبر في كل مكان، والأكواخ الخشبية والنهر الصغير الذي يمر بجوار الطاحونة، ولم يتم تسجيل مواليدها في هذه البلدة، ولذلك فهي لا تعرف سنها ولا تهتم بذلك، ولكنها تشقى جدا وتزعج الجميع بفعل مقالبها الدائمة، ولم يعد عمتها تسألها إلى أين تذهب، وكانت تعتني بها حتى يأتي أحد والديها ويأخذها، حيث تعيش العمة في ناحية نائية للجبل وبعيدة عن القرية.
ربما لا تلائم بيئة القرية الصفات التي تتمتع بها “لينا”؛ إذ إنها فتاة ذكية وشجاعة بين أقرانها في سنها. كما تجاهلت “لينا” تحذيرات عمتها بعدم التحدث مع غرباء أو التجول وحيدة في الجبل، ودخلت كوخ المرأة العجيبة ذات الأنف المدبب والعباءة القرمزية. فرحت “لينا” بالاكتشاف، ولكن لم تعلم أن هذا الكوخ هو منزل الساحرة “هيلا لولا” ذات الستة أرجل، وقامت “لينا” بإفساد أمورها بفعل المقالب.
خرجت الساحرة في الصباح لجلب الماء من البئر، ولكنها وجدت الدلو يحتوي على صابون، فانزلقت على الأرض، وظهرت “لينا” مبتهجة بين الأشجار، لكنها فزعت عندما رأت الساحرة ذات الأرجل الأربعة، وأرادت “لينا” الهرب، لكن قدمها تسمرت من الخوف، وخرج دخان من رأس الساحرة وصاحت في وجه “لينا” لأنها أزعجتها.
لم تتحول الساحرة `لينا` إلى بقرة أو ما شابه ذلك، كما اعتقدت الطفلة، ولكنها دخلت منزلها وألقت تعويذة الضوضاء على الطفلة. سارعت `لينا` في الهروب، ولكن كان هناك صوت يتبعها، وكلما توقفت يختفي الصوت، وأصبحت قدميها بلون رمادي وملمسهما كالحجر. لم تعرف الطفلة ماذا تفعل، وأخذت الصابون لتغسل قدمها عسى أن تعود كما كانت، ولكن هذا لم ينجح.
بينما عمة “لينا” كانت تضحك كالعقربة فيما أصاب الطفلة لأنّها لم تسلم من مقالبها وأطلقت عليها “ذات الكعب الحجري”، لكنّ صوت قدم “لينا” بدأ يزعجها فقامت بقص قطعة أسفنج من المرتبة على شكل مكعبات وصنعت حذاء للطفلة وارتفعت عن الأرض نصف متر لكن صوت الطفلة مازال يصدر كلما تحركت، وخاضت العمة عدة محاولات ولكنّها لم تفلح.
نصحتها العمة بالاعتذار من الساحرة، ولكنها خافت أن تتحول إلى بقرة، وبينما هي جالسة تبكي، خرج القزم `جوجماج` الملقب بالتنين من أسفل السرير، ففزعت `لينا` والعمة، ولكنه طمأنهم، وبدأ يوجه الطفلة للنجاة من لعنة الساحرة، فهو الخصم الحقيقي للساحرة وعمره يتجاوز المائة عام، حيث كان يساعد ضحايا الساحرة، ولكنه أصبح ضعيفا بسبب صغر حجمه ولن يستطيع مواجهة الساحرة، لذلك يكتفي بالنص.
تم تكليف التنين بحمل مكونات التعويذة المضادة لتعويذة الساحرة، ولكن تلك المكونات معقدة وتحتاج إلى مواد وخامات موجودة داخل الجبل. لم يستطع التنين الذهاب إلى هناك، لذا كان على `لينا` الذهاب بمفردها والاعتماد على نفسها بعدما أرشدها التنين إلى الطريق. بدأت بحثها في الجبل عن البنود الأولى، والتي كانت تتمثل في ورقة حمراء من شجرة حمراء، ولكنها لم تتمكن من العثور عليها. نامت تحت أحد الأشجار وأدركت في الصباح أن الأشجار لا تفقد لونها الأحمر إلا حتى الظهيرة.
أخذت لينا ورقة الشجرة وتناولت إفطارها من قطع الحجارة المتحولة إلى جبن، ولكن الجبن كان مالحا، فبدأت البحث عن مصدر للماء ووجدت نهرا، لكنه كان أصفر مثل الزبدة ولزجا، فقررت تحمل العطش وبدأت البحث عن البند الثاني، وهو برغي من عربة الخوف الخشبية، وقابلت غرابا كان يراقبها وهي تأخذ ورقة الشجرة، ونصحها بالذهاب لأن العربة تختفي عن من يبحث عنها، ولكن ما إن ذهب الغراب حتى سمعت صوت خيول تقترب ووجدت العربة الخشبية وتجرها 6 خيول.
فزعت الخيول من منظر حذاء `لينا` الطويل وانطلقت بخوف واصطدمت العربة بالأشجار وطار القرد الذي كان يجر العربة في نهر الزبد، وتوقفت الرياح عن الهبوب بتحطم العربة وعادت الشمس وتحول لون الأحصنة إلى البني بتحطم عربة السحر، وبدأت `لينا` في البحث عن البند الثالث: شعرة ذهبية من الأسد صاحب الشعرة الذهبية وأخذ الغراب الأخضر يلقي الجبن عليها فسمعت صوت ضحك يأتي من خلف الأشجار فإذا هو الولد الذي حولته الساحرة إلى القرد سائق العربة.
طلبت من الطفل `جوري` مساعدتها، لأنه كان مسحورا لفترة طويلة وأرادت تعويضه عن فترة الوقت التي فقدها بدون لعب. ذهبت `لينا` وحدها، ولكن `جوري` عاد إليها وأخذها إلى السلحفاة الحكيمة للحصول على معلومات عن الأسد. أخبرتهم أنهم يجب عليهم أن يغنوا قبل أن يأخذوا الشعرة الذهبية منه. عندما عادوا، كانت العمة فخورة بـ `لينا`، وبدأ التنين في تجهيز التعويذة، ومدت `لينا` يدها لتشربها، لكن التنين منعها وقال إن الساحرة هي التي يجب أن تشربها.
ذهب الطفلان إلى منزل الساحرة بصمت، ونجحت لينا في القبض على الغراب ووضعه في حقيبتها، ثم تعثرت لينا وأيقظت الساحرة، ولكنها فزعت عندما رأت لينا بحذائها، وعندها بدأت الساحرة تتلوى التعاويذ على الطفلان. لكنهما نجحا في الهروب، واستخدمت لينا حيلتها وألقت الزجاجة في فم الساحرة، فتحول جسمها إلى عشرين غرابا، وتحول منزل الساحرة إلى بركة ماء زرقاء وتحول الغراب إلى عصفور صغير، وعادت قدم لينا كما كانت.
مؤلف قصة ذات الكعب الحجري
الكاتب المصري ميشيل حنا هو مؤلف قصة `ذات الكعب الحجري`. قد كتب ميشيل العديد من المقالات والكتب في مجالات القصة القصيرة والرواية المصورة والرواية الطويلة. ولد في عام 1977 ودرس الصيدلة في جامعة القاهرة حيث حصل على درجة البكالوريوس في الصيدلة.
شخصيات قصة ذات الكعب الحجري
- لينا: تعيش في بلدة غريبة محاطة بأشجار الصنوبر في كل مكان، والأكواخ الخشبية، والنهر الصغير الذي يجري بجوار المطحنة، وتم إرسالها من قبل والدها لتعيش مع عمتها بسبب سوء سلوكها وتطفلها على الآخرين، وتعيش الآن في كوخ عمتها النائي بعيدًا عن القرية بالقرب من الجبل الأصفر.
- عمة لينا: كانت الطفلة تضحك بصوت عال عندما نالت منها مقالب “ذات الكعب الحجري”، ولكن بدأ صوت قدم “لينا” يزعجها، فأخذت قطعة من الإسفنج الموجود على المرتبة وصنعت حذاء للطفلة ورفعتها عن الأرض نصف متر، لكن صوت الطفلة كان يصدر بصوت عال عندما تحركت. بعد عدة محاولات، نجحت العمة في صنع حذاء عالي للطفلة.
- الساحرة “هيلا لولا”: لُعِنَتْ `لينا` التي تمتلك ستة أرجل وأنفًا مدببًا، حيثُ تتلاعب بِهَا، وكذلك لُعِنَ طفل `جوري` وتحوّل إلى القرد قائد عربة الرُّعْب كلما اقترب منها.
- التنين: تم تكليفه بصنع تعويذة تحمي جبل الأصفر من ساحرته الخبيثة وتقاوم تعويذتها.
- الخيول الستة: كانت تقود عربة الخوف.
- الغراب الأخضر: كان يعرف الغابة المسحورة جيدًا وكان يظهر للينا ويزعجها.
- جوري: تحدث القصة عن طفل أصابته لعنة ساحرة وتحول إلى قرد لمدة عام حتى تحطمت عربة الخوف التي كان يقودها.
- حارس الغابة: وهو الأسد صاحب الشعرة الذهبية.
- السلحفاة العملاقة: تعد هي أقوى من غيرها في الغابة العجيبة، وتعيش في الغابة بسبب حجمها الكبير.
- غراب الساحرة “هيلا لولا”: تحوّلت إلى طائر صغير بعد تدمير الساحرة.