تكنولوجيا

تكنولوجيا حديثة تعطي الحق للمكفوفين بممارسة ألعاب الفيديو

يقوم الكثير من الأطفال وحتى الكبار بالاستمتاع بألعاب الفيديو الحديثة، ولكن هناك بعض المكفوفين الذين لا يستطيعون الاستمتاع بهذه الألعاب الرائعة بسبب عدم قدرتهم على الرؤية والنظر، ومع التطور التكنولوجي الحالي، أصبح هذا الأمر ممكنا ومن حق المكفوفين الاستمتاع بألعاب الفيديو، وفيما يلي سوف نتعرف على هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلا .

ألعاب المكفوفين
تم تطوير نظام جديد يسمى RAD، وهو اختصار لـ racing auditory display. يمكن للأشخاص المكفوفين الآن لعب ألعاب الفيديو مثل ألعاب السباقات باستخدام العرض السمعي للعبة. قام الباحث سميث، طالب الدكتوراه في جامعة كولومبيا، بتطوير هذا النظام. يتمكن المكفوف من لعب اللعبة أو سباقات الثلاثية الأبعاد وكأنه يمارسها بالفعل بالصوت والصورة.

أكد العديد من الأشخاص الذين تم منحهم حق تجربة اللعبة مع فريق الباحث سميث الدارس للدكتوراه أن وجود آليات في اللعبة تمنح المكفوفين شعورا وتجربة حقيقية للعبة، وليس فقط ذلك، بل يمكن للمتسابق أيضا أن يتعايش مع جو سباقات السيارات الحقيقية في الواقع الافتراضي

النطاق السمعي للعبة
مع نظام RAD سوف يتاح للاعب المكفوف اثنين من أنظمة التوجيه السمعي ، فقد يحصل اولا على نغمة متقطعة ومنها يستطيع المكفوف ان يحدد سرعة السيارة والسير في المسار المتجهة السيارة فيه ، وثانيا يتوفر صوت معايشة الاجواء لما تعيشه السيارة وقت السباق ، من انعطافات واتجاهات للطرق ما بين يمين ويسار تسير في اتجاهه السيارة .

نتيجة أبحاث سميث
ويؤكد الباحث في الدكتوراه بجامعة كولومبيا سميث أنه قد جمع ما يقرب من خمسة عشر متطوعا لكي يختبر مستوى الدمج ما بين النظامين السمعيين والذي اشرنا اليهما خلال السطور السابقة ، والذي تولى هو بنفسه هذا الدمج لكي يستطيع اللاعب المكفوف ان يعي سير السيارة واتجاهاتها وسرعتها وكل ما يحدث اثناء السير بالقدرة السمعية فقط ، وقد نجح بالفعل في اجراء تلك التجربة ، بل وقد طمع فريق  سميث ان يتم التطوير في الامر ولا يتوقف الامر فقط حول لعبة السيارات ، بل يزيد الامر عن ذلك ويصبح لديهم حق  الاختيار ما بين اكثر من لعبة بهذه التقنية الرائعة التي وصل الهيا سميث وفريقه .

من الواضح أن السنوات القادمة ستشهد تقدما كبيرا في هذا المجال بلا شك. لقد اعتدنا دائما أن بداية الغيث تبدأ بقطرة، وقد يكون هذا البحث والتطبيق الذي أجراه سميث، طالب الدكتوراه في جامعة كولومبيا، مجرد فكرة وليدة لبركان أفكار وتقنيات حديثة في صالح ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسهم المكفوفين، خاصة أنهم لهم كل الحق في ممارسة الحياة والاستمتاع بها كباقي البشر الطبيعيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى