احكام اسلاميةاسلاميات

تقوى الله في السر والعلن

وصانا الله عز وجل جميعا بضرورة تقواه، وجاء هذا الأمر في الكثير من آيات القرآن، وكانت وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا بضرورة تقوى الله عز وجل في جميع الأمور، وكذلك جميع الأنبياء وصوا بتقوى الله، وتعد تقوى الله عز وجل هي المؤهل الذي يتزود به المرء لمقابلة الله عز وجل.

جدول المحتويات

معلومات عن التقوى

تتعدد معاني التقوى في الاصطلاح واللغة، حيث تشمل مفهوم الورع والاجتناب من المعاصي والتمسك بالخيرات.

1- في اللغة، التقوى هو اسم مشتق من الفعل `اتقى` الذي يعني الخوف والخشية، والتقوى الشديدة هي العبادة والتنسك المخافة من الله عز وجل.

2- التقوى في الاصطلاح، وقد عمل العلماء على تعريف التقوى في المصطلح من خلال الكثير من التعريفات، والتي من بينها تعريف ابن حبيب، مؤكدا على أن التقوى هي الخوف من الله عز وجل، وأن يرجو الشخص من تلك التقوى الثواب من الله، وأن يترك المعصية مقابل التقوى، وأن يخاف العواقب التي تأتي من المعصية وعقاب الله عز وجل، وهنا تكون شملت التقوى كل المفاهيم الخاصة بها، والتقوى تعني فعل الخير والرضوان.

تقوى الله سرا وعلنا

تتجلى تقوى الله عز وجل في ترك المعاصي نهائيا وابتعاد الشخص عنها، والاقتراب من كل ما يقربه من الله. يجب أن يكون الإنسان تقيا في جميع الأوقات وفي كل الظروف التي يواجهها، وإن كانت تقوى الله عز وجل في العلن أمرا سهلا لبعض الناس، فإنها تصبح أمرا صعبا عندما يكون الشخص وحيدا بلا رفقاء وحينها لا يراقبه سوى الله عز وجل. وهنا يظهر الخوف من الله والتزام الإنسان للعمل من أجل الله عز وجل فقط.

وصف الشافعي الإنسان التقي بالشخص الورع، وهو من أعلى درجات التقوى، وهو من الأشياء الصعبة المنال. وقد مدح الله عز وجل المتقين في كتابه الحكيم، وورد عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان دائما يرجو من الله عز وجل، وكما أوصى الصحابة رضوان الله عليهم بالدعاء بتلك الأدعية للتقرب من الله عز وجل، وأن يتأكد المرء من أن الله عز وجل يراقب جميع تصرفاته في السر والعلن، فإذا تيقن العبد من مراقبة الله له، فسوف يعمل على الالتزام بجميع الوصايا والأوامر الخاصة به.

صفات المتقين

ذكر الله عز وجل الكثير من الصفات الخاصة بالمتقين وقد شرحها للمتقين، ومن بين هذه الصفات ما يلي.

1- الإيمان بالغيب هو إيمان قاطع.
2- العفو عن أخطاء الآخرين هو صفة حميدة.
يجب علينا دائمًا التحقق من صدق أقوال الآخرين وأفعالهم.

4- أن يعظم المرء شعائر الدين الإسلامي والتي تزيد من تقوى القلوب.
تحرص على العدل في جميع الأمور التي تدور حولك وتتجنب ظلم الآخرين وتسعى لأن تكون شخصًا عادلاً.

6- أن تستغفر الله عز وجل من الذنوب وأن لا تقوم بالإصرار عليها و التوبة السريعة من الذنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى