تقنية ” Matchpoint ” للتحكم في الأشياء عن بعد
تقنية “Matchpoint” للتحكم في الأشياء عن بُعد هي واحدة من أحدث التقنيات التي تم ابتكارها بواسطة بعض الباحثين في جامعة لانكستر في بريطانيا، وفي هذا المقال سوف نستعرض العديد من المعلومات الشيقة حول هذه التقنية وكيفية عملها.
تقنية “Matchpoint”:
تشير هذه التقنية إلى استخدام الحركة الجسمانية التلقائية للتوجيه بدون تلامس. بمعنى آخر، يمكن التحكم في الأشياء عن بعد من خلال هذه التقنية. قم “كريستوفر كلارك”، الباحث في جامعة لانكستر، بابتكار تقنية “Matchpoint” بهدف التحكم في التلفزيون بدون استخدام جهاز التحكم عن بعد. تم عرض هذه التقنية لأول مرة في أكتوبر 2017 خلال مؤتمر يو آي أس تي في مدينة كيبيك الكندية. تعتمد هذه التقنية على ما يسمى بالاقتران المكاني، وهو عملية تتمثل في مزامنة حركة الهدف مع اليدين أو الرأس أو أي جزء آخر من الجسم.
آلية عمل تقنية “Matchpoint”:
قام الباحث “كريستوفر كلارك” بالإشارة إلى أن من أجل تفعيل تلك التقنية للتحكم في قنوات التلفاز ، يجب اختيار إحدى الأيقونات الظاهرة على شاشة التلفاز ، و تلك الأيقونات هي المسؤولة عن اعطاء الأوامر ، مثل التحكم في مستوى الصوت و تغير القناة ، و بعد ذلك يتم اختيار الجسم الذي سوف نستخدمه لإجراء عمليات التحكم في التلفاز ، و الخطوة الأخيرة لاتمام عملية التحكم ؛ هي رسم دائرة في الهواء لتكون هي جهاز التحكم من بعد في التلفاز.
التطبيق العملي لآلية عمل تقنية “Matchpoint”:
و من أجل أن تتضح الصورة في أذهاننا يمكننا اختيار كوب القهوة لاتمام تجربة للتحكم في التلفاز بدون جهاز للتحكم ، فبعد أن نختار كوب القهوة يتم اختيار إحدى الأيقونات ، مثلا نختار أيقونة ضبط الصوت ، و يتم وصل كاميرا للتصوير في شاشة التلفاز ، و بعد ذلك يتم تحريك الكوب في الهواء ليرسم أي شكل هندسي ؛ و لتكن دائرة مثلاً ، وبعد تلك الخطوة سوف يتمكن المُشاهد في التحكم في قنوات التلفاز.
على الرغم من أن تلك التقنية قد أثبتت نجاحًا كبيرًا إلا أنها قد تقع في بعض الأخطاء ، فمثلًا قد تُخطأ التقنية في التعرف على الجسم المراد التحكم من خلال (كوب القهوة) ، كما أنه كلما صغر حجم الجسم يكون من الصعب التعرف عليه ، بالإضافة إلى ذلك فإن أي خطأ في استخدام التقنية قد يؤدي إلى وجود عطل في الجهاز بأكمله.
استخدامات مختلفة لتقنية “Matchpoint”:
و بعد النجاح الذي حققته تقنية “Matchpoint” ، أشار العديد من الباحثين إلى إمكانية استخدام تلك التقنية في أغراض أخرى ، فمثلا عند انشغال الأيدي ببعض المهام الأخرى يمكن استخدام تلك التقنية لإنجاز بعض المهام الأخرى لتوفير الوقت ، كما أشار بعض الأطباء إلى أنهم قد يستخدمون تلك التقنية في المستقبل لإجراء بعض العمليات الجراحية ، و بذلك لن يضطر الأطباء لمسك الأدوات الجراحية بأيديهم و هذا الأمر الذي قد يسبب الكثير من الضرر و التلوث.
أشار الباحث “كريستوفر كلارك” إلى أن استخدامات هذه التقنية لن تقف عند حد الاستخدامات المنزلية و المساعدة في أعمال المطبخ و لا في أعمال الجراحة و حسب ؛ بل سوف تشمل عديد من المجالات المختلفة ، و يتم الآن البحث عن طرق مختلفة لتطوير تلك التقنية و إعدادها لتصلح لكافة المجالات.