تقنية جراحات المخ دون فتح الجمجمة
تعتبر جراحات المخ والدماغ واحدة من الجراحات الدقيقة، وتختص بها جراحو المخ والأعصاب، وتنقسم إلى مجموعة من الجراحات المختلفة .
الجراحة العصبية العامة و التي يوجد بها معظم حالات الإصابة كإصابات الرأس و العمود الفقري و هذا النوع من الجراحات يمكن أن يقوم بها اي جراح متخصصي في جراحة المخ و الأعصاب و لكن هناك بعض أنواع الجراحات الأكثر دقة و التي تحتاج الى متخصص يكون حاصل على درجات الزمالة و منها : –
1- الجراحة العصبية للأوعية الدموية .
2- الجراحة العصبية الوظيفية .
3- الجراحة العصبية للأورام .
4- الجراحة العصبية لقاع الجمجمة .
5- الجراحة العصبية للأعصاب الطرفية .
6- الجراحة العصبية للأطفال .
7- الرعاية العصبية المركزية .
لقد عرفت الجراحات الواقعة على المخ منذ العصور القديمة في العصر الحجري، حيث كان يعرف بثقب الجمجمة، وتعتبر هذه الجراحة أقدم جراحات المخ المعروفة. كما كانت هناك معرفة بجراحات المخ لدى المصريين القدماء، الذين كانوا يتمتعون بمعرفة عالية في مجال العلوم والطب. ومع ذلك، استمرت هذه الجراحات في الاعتماد على عملية فتح الجمجمة وإجراء الجراحة بغض النظر عن نوعها. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تقنية جديدة لجراحات المخ لا تعتمد على فتح الجمجمة، بل تتم دون فتحها بشكل أساسي .
تقنية جراحات المخ دون فتح الجمجمة .
تعود تاريخ نشأة هذه الفكرة إلى بداية ظهور الموجات فوق الصوتية في الأغراض الطبية عام 1938، حيث ظهرت فكرة استخدام الموجات فوق الصوتية في المجال الطبي على يد الطبيب النمساوي كارل دوسيك. وقد وضع دوسيك الأسس النظرية لاستخدام الموجات فوق الصوتية في الأغراض الطبية، ولكنه لم يتمكن من تطبيق هذه الأسس بسبب عدم قدرته على الحصول على موجات عالية التردد بشكل كاف. أما في عام 1957، فقد استطاع الطبيب الإسكتلندي إيان دونالد تطبيق فكرة الموجات فوق الصوتية في الأغراض الطبية، حيث تمكن من الحصول على موجات عالية التردد، وساعده في ذلك التطور الذي بدأ يظهر في الدوائر الكهربية في تلك الفترة. منذ ذلك الحين، شهدت هذه التقنية عمليات مستمرة للتطوير والتحسين، واستخدمت في الصور المجسمة وعرضها لأجزاء الجسم الداخلية، وبدأت تستخدم أيضا في العمليات الجراحية كتقنية جراحية تجرى دون الحاجة إلى فتح الجزء المصاب .
إستخدمت تقنية الجراحة دون الفتح قبل إستخدامها في جرحات المخ في الجراحات الخاصة بالبروستاتا و الرحم و قد قام فريق من الباحثين في جامعة ألمانية بتطوير الجهاز المستخدم في تلك الجراحات بحيث يمكن إستخدامه على المخ و تقوم فكرة الجهاز على إطلاق موجات فوق صوتية بطاقات عالية جدًا مما يتيح او يسمح لها بإختراق الجمجمة دون الحاجة الى فتحها .
كيف يعمل هذا الجهاز ؟
يتم إجراء أشعة رنين مغناطيسي مقطعية لتحديد مكان الإصابة أو المرض بدقة، أي الجزء الذي يتطلب العلاج .
: “تُدخل البيانات المتعلقة بالأشعة والصور إلى الحاسوب أو الكمبيوتر من أجل تحليلها وحساب قوة الموجات الصوتية التي يمكنها اختراق الجمجمة وتحديد الوقت المناسب للبقاء داخلها .
3- توجيه الأشعة الفوق صوتية بالقوة المناسبة التي قام بحسابها الحاسوب الى في مساحة دائرة يبلغ نصف قطرها من 3 الى 4 مليمتر على أن تقع فوق الجزء المصاب تمامًا مما يؤدي الى إرتفاع درج حرارة الجزء او النسيج المصاب الى درجة من 54 الى 60 درجة مئوية في مساحة تبلغ حوالى 2 مليمتر مربع و ذلك يحدث عملية كي للجزء المصاب و لكن دون الشعور بالألم .
تُتبع الجراحة بواسطة صور الرنين المغناطيسي ويستمر تعرض المريض للأشعة لمدة تتراوح بين 10 و 20 ثانية .
تكمن فوائد هذا النوع من التقنية في الجراحات .
يعتقد العلماء أنه من الممكن استخدام التقنية الجديدة في جراحات الدماغ بدون فتح الجمجمة لعلاج الاضطرابات التي قد تؤثر على الجهاز الحركي مثل حالات الشلل الرعاش ومرض ديستونيا أي عدم اتزان الحركة والشلل التشنجي الناتج عن اضطرابات الجهاز العصبي المركزي ومشاكل الجهاز العصبي السمعي وعدم اتزان الإشارات الكهربائية في خلايا المخ مما يؤدي إلى حدوث حالات الصرع .
تفتح هذه التقنية في الجراحة باب الأمل في علاج حالات الأعصاب والمخ الدقيقة والخطيرة التي تتطلب عمليات جراحية، وتوفر حلولفعالة لهذه الحالات .