تقنية استخدام الخلايا الجذعية في استعادة البصر
نجح الأطباء البريطانيون في استخدام تقنية العلاج بالخلايا الجذعية لاستعادة البصر في المرضى المصابين بأحد أنواع الضمور البقعي المعروف باسم الضمور البقعي المخضل المرتبط بالعمر Wet Age Related Macular Degeneration، وهو ما يفتح باب أمل جديد أمام آلاف المرضى الذين يعانون من فقدان البصر لأسباب متعددة.
دراسة حديثة حول الخلايا الجذعية واستعادة البصر
أعلن أطباء بريطانيون في بداية عام 2018 عن تطوير علاج جديد باستخدام الخلايا الجذعية لمرضى الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وتم نشر الدراسة المتعلقة بهذا العلاج في مجلة Nature Biotechnology، حيث تم علاج مرضى في مستشفى مورفيلد للعيون باستخدام هذه التقنية الحديثة.
فقدان الرؤية المركزية في الضمور البقعي
يعاني مرضى الضمور البقعي بشكل أساسي من فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والقراءة وغيرها من الأمور التي يتطلبها عمل مركز الإبصار في الشبكية بشكل سليم. يحدث الضمور البقعي المخضل المرتبط بالعمر عندما تتكون أوعية دموية غير طبيعية وراثية خلف مركز الإبصار في الشبكية. ويتحمل مركز الإبصار مسؤولية الرؤية المركزية التي تظهر أدق التفاصيل في الرؤية. كما يوجد نوع آخر من الضمور البقعي وهو الضمور البقعي الجاف الذي يكون أقل خطورة من النوع الأول، ويحدث بسبب تكون رواسب دهنية في مركز الإبصار.
العلاج بالخلايا الجذعية لاستعادة البصر
تنطوي هذه التقنية الرائدة على القيام بزراعة رقعة من الخلايا الصبغية في الشبكية والتي تم هندستها وراثيا لكي تقوم باستبدال الخلايا التي حدث فيها ضمور، وقد نجحت الدراسة على اثنين من المرضى، حيث كانا كليهما لا يستطيع القراءة مطلقا قبل العلاج بالعين المصابة، وبعد العلاج بالخلايا الجذعية تم متابعة المرضى لمدة اثني عشر شهرا، وقد لاحظ الأطباء ان هؤلاء المرضى أصبح باستطاعتهم قراءة حوالي 60-80 كلمة في الدقيقة باستخدام نظارات القراءة المعتادة.
استعادة البصر بالخلايا الجذعية أمل جديد
يقول الأطباء إن هذه الدراسة تمثل أملا جديدا لجميع المرضى الذين يعانون من الضمور البقعي بمختلف أنواعه، وأي نوع آخر من ضمور الشبكية، إذ يمكن استخدام الخلايا الجذعية بنجاح لإنتاج خلايا جديدة تستطيع القيام بوظائف الخلايا العصبية في الشبكية، وهذا يعني أيضا أملا جديدا لجميع المرضى الذين يعانون من فقدان البصر بجميع أسبابه، حيث يمكن في المستقبل القريب استخدام الخلايا الجذعية على نطاق واسع لعلاج أمراض أخرى مثل تليف العصب البصري.