تقرير و موضوع عن ” التعاون ” و الاحاديث النبوية
ضرورة اجتماعية وإنسانية في هذه الحياة هي التعاون بين الأفراد، ولا يمكن للإنسان العيش منفردا، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى منحه الكثير من وسائل العيش، لأن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي ويحتاج إلى الآخرين لمساعدته في إنجاز أموره وتحسين حياته. لذلك، أمرنا الله عز وجل بالتعاون ولكن يجب أن يكون هذا التعاون على البر والتقوى وفعل الخيرات. وفي القرآن الكريم نهى الله عن التعاون على المنكرات والمحرمات.
فوائد التعاون
يتضمن التعاون الكثير من الفوائد التي تعود على المجتمع والفرد، ومن بين هذه الفوائد:
من الأشياء المهمة هي قدرة الشخص على إنجاز الأعمال الكبيرة التي لا يستطيع إنجازها لوحده.
يمكن مواجهة الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها الأفراد من خلال التعاون.
3- النجاح والتقدم في العديد ومختلف المجالات.
يُساعد على تحقيق المساواة الإنسانية وشعور الأفراد بها.
بالتعاون يزداد قوة الفرد، ويتخلصون من الشعور بالعجز.
6- يساعد على تعزيز المحبة والتآلف بين الأفراد.
يتطلب التخلص من الحقد والحسد من القلوب.
8- يستفيد الأفراد من خبرات بعضهم البعض ومن تجاربهم في مجالات مختلفة.
كما يُساهِمُ في رفع الظُلم عن الآخرين.
يعمل على توفير الجهد وتنظيم أوقات الأفراد.
تساهم قسمة الأعمال بين الأفراد في تخفيف العبء عنهم.
12- تعزيز قوة المجتمع وتعزيز تماسكهم.
13- ان الفرد يتخلص من الانانية و حب الذات.
بالتعاون مع الآخرين، يحقق الفرد الرضا عن نفسه مما يؤدي إلى زيادة شعوره بالسعادة.
15- انجاز الأعمال، وتنفيذها بسرعة أكبر.
يساهم في تحقيق استثمار أكبر في مسائل مختلفة ويساعد على تحقيق عوائد أكبر.
17- يساعد في تسريع عمليات التقدم العلمي و التقني والتطور.
يتضمن ذلك تحفيز الأفراد لبذل المزيد من الجهد وزيادة قوتهم وإتقان أعمالهم.
يُساهم في اكتشاف الفرد لذاته وقدراته وطاقاته وخبراته الكامنة.
يهدف العمل إلى تقليل التكرار والتعقيد في المهام وتسهيل وتيسير العمليات.
التعاون في الإسلام
جعل الله سبحانه وتعالى التعاون صفة في الإنسان، فهي فطرة وجميع المخلوقات، صغيرها وكبيرها، مجبولة على هذه الفطرة، سواء كانت هذه المخلوقات من الجن أو الإنس. ولا يمكن لهذه المخلوقات أن تعيش أو تحمل أعباء الحياة بمفردها.
ولكن يحتاج كل فرد إلى شخص يساعده في جميع أموره، ولذلك جاءت العديد من النصوص الشرعية بصيغة الجماعة لتشير إلى أهمية تعاون الأفراد والتجمع مع بعضهم البعض، كما جاء في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا) في القرآن الكريم 89 مرة، وكما جاء في قوله تعالى: (أيها الناس) في القرآن الكريم 20 مرة، وغيرها من الآيات الكثيرة التي تشير صراحة إلى أهمية التعاون. وبالإضافة إلى ذلك، حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التعاون في العديد من الأحاديث النبوية.
احاديث نبوية عن التعاون
تحثنا الأحاديث النبوية على التعاون بين الأفراد، ومنها:
– أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان، يتم تعزيزهما بعضهما البعض ويتشابك أصابعهما .
وفي الحديث النبوي الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `انصر أخاك ظالما أو مظلوما`. فقال رجل: `يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالما؟` فأجاب: `تمنعه أو تحجزه عن الظلم، فذلك هو نصره`.
وفي الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو، قال: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: `المسلمون يتكافؤون في دمائهم، وأدناهم بذمتهم يسعى لها، وأقصاهم يجير عليهم، وهم يد على من سواهم، يرد مشدهم على مضعفهم، ومتسريهم على قاعدهم، ولا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده` .
ـ وقال صلى الله عليه وسلم: يُشبه تواد المؤمنين وتراحمهم وتعاطفهم بجسد إذا شُكا منه عضوٌ، تداعى سائر الجسد للتعافي والشفاء بالحمى والحمى.
قال النبي – صلى الله عليه وسلم – وفقا لأبي هريرة – رضي الله عنه -: `من أزال عن مؤمن كربة من كروب الدنيا، أزال الله عنه كربة من كروب يوم القيامة. ومن سهل على معسر، سهل الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله يساعد العبد ما دام العبد يساعد أخاه. ومن سلك طريقا يسعى فيه للعلم، يسهل الله له طريقا إلى الجنة. وعندما يجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلاون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، ينزل عليهم السكينة ويغشاهم الرحمة، ويذكرهم الله بالخير فيمن عنده. ومن تباطأ عمله به، لن يسرع به نسبه`.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه،
إن الله في حاجة إلى من يفرّج عن مسلم كربة، فمن يفرّج عن مسلم كربة فإن الله سيفرّج عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن يستر مسلمًا فإن الله سيستره يوم القيامة.