تقرير عن تركيبة ولون وشكل الدماغ البشري
بعد العديد من الدراسات، تم إثبات أن الدماغ البشري يعمل كأداة تحكم متطورة بدرجة تجعلها أكثر دقةً من الأجهزة الحديثة، وربما أكثر عمقًا .
الدماغ البشري
الدماغ البشري هو الجزء الذي يتحكم في كافة أنشطة الجسم ، و التي تشمل القدرة على التحرك و التحدث و التفكير و التنفس و غيرها من العمليات الدقيقة ، هو ذلك المكان الذي يجمع المليارات من الخلايا العصبية ، و قد حاول العلماء كثيرا دراسة المخ و قدرته على التحكم في الوظائف الحيوية للجسم ، و على الرغم من أن هذه الدراسات قد امتدت لقرون عديدة من الزمان ، و على الرغم من التقدم العلمي المذهل ، إلا أن هناك العديد من الحقائق حول الدماغ لازالت غامضة و لا يمكن تفسيرها .
معلومات عن الدماغ
لون الدماغ
ربما نكون قد فكرنا مرارا في لون دماغنا ، و بشكل خاص بعد رؤيتنا لأحد الأدمغة المحفوظة في واحد من المعامل الطبية مثلا ، و البعض يميل إلى أن لون الدماغ هو بين الرمادي و الأبيض ، و لكن ما أثبته العلم ، هو أن الدماغ تحتوي على العديد من الالوان و منها الأحمر و الأبيض و الأسود و الرمادي ، المادة الرمادية هذه هي فقط الالياف العصبية ، التي ترتبط ب الحبل الشوكي ، و تنتشر هذه المادة في أغلب أجزاء الدماغ ، ربما يكون هذا هو السبب في ميلها لهذا اللون ، أما عن اللون الأسود فهو لون مادة الميلانين العصبية ، تلك المادة التي تؤثر على لون الجلد و الشعر ، أما عن اللون الأحمر ، فهو لون الشعيرات الدموية الموجودة في الدماغ .
التجاعيد الدماغية
الشكل الموجود في ذاكرتنا عن الدماغ ، هو تلك الكرة المقسومة لفصين رماديين ، و هذان الفصين مغطيان بالكامل بالتجاعيد ، و قد أثبت العلم أن هذه التجاعيد أو الشقوق هي التي تمكن المخ من التكيف مع محيط الجمجمة ، و يذكر أن الإنسان يولد بدماغ أملس خالي من التجاعيد ، و بمرور الوقت و حتى يبلغ الإنسان أربعين أسبوع فقط ، يصبح المخ ملئ بالتجاعيد تماما مثل الشخص البالغ ، و يعتقد البعض أن كثرة هذه التجاعيد تعني ما تعلمه الإنسان طوال حياته ، و لكن هذا الأمر لم يثبت علميا .
تركيبة الدماغ
حاول الكثير من العلماء توفير صورة حول الدماغ و طريقة عملها ، و قيل أنها تشبه الدوائر الالكترونية ، و ذلك لأن الدماغ تعمل بشكل منظم للغاية ، فكل جزء في الدماغ له وظيفة معينة ، و يتم ربط هذه الوظائف من خلال بعض المسارات العصبية ، و هذا ما يوضح طبيعة المرونة الخاصة بوظائف الدماغ ، فمثلا عند فقدان حاسة ما ، يبدأ الجسم في تكريس الأجزاء التي تلفت لأمر آخر ، فيلاحظ مثلا شدة حاسة السمع عند المكفوفين ، و هي طريقة تعويضية تقوم بها الدماغ ، أما عن عدد الخلايا الدماغية العصبية ، قد حاول العديد من الباحثين إثبات العدد الفعلي لها ، و يذكر أن عدد الخلايا الدماغية تقدر بحوالي 85 مليار خلية عصبية عند الشخص البالغ .
تلف الخلايا الدماغية
فكرة تلف الخلايا الدماغية تثير الرعب بسبب غموضها وحساسيتها، وهذا الضرر يمكن أن يؤدي إلى إعاقة شديدة أو الموت. درجة خطورة الضرر تعتمد على المنطقة المتضررة، فليس كل نزيف في الدماغ يسبب الموت. هناك العديد من الحالات التي تضررت أجزاء من الدماغ ونجحت في العيش بشكل طبيعي. تأثير الكحول على الدماغ يؤدي إلى خلل كبير في النواقل العصبية للدماغ .