سويسرا هي دولة جبلية في أوروبا الوسطى، وتحتوي على العديد من البحيرات والقرى والجبال العالية في جبال الألب. تتميز مدنها بوجود أحياء من القرون الوسطى والمعالم السياحية الشهيرة مثل برج الساعة في العاصمة بيرن وجسر كنيسة Lucerne الخشبي. تشتهر سويسرا أيضا بالمنتجعات السياحية للتزلج ومسارات المشي لمسافات طويلة، وتعتبر الخدمات المصرفية والمالية من أهم الصناعات في البلاد بالإضافة إلى اشتهار الساعات السويسرية والشوكولاتة عالميا .
السياحة في مدينة جريندلوالد
قرية إيجر
تقع قرية إيغر في مدينة جريندلوالد، وهي محاطة بمناظر جبلية رائعة تتضمن الواجهة الشمالية لجبل إيغر وجبل ويترهورن. تعد جريندلوالد واحدة من أكثر الوجهات السياحية والعالمية شعبية في سويسرا، وهي أكبر منتجع للتزلج في البلاد، وتستقطب السياح منذ نهاية القرن الثامن عشر وما بعده، وكانت المنطقة مشهورة بتسلق الجبال منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث قام المرشدين الجبليون المحليون بتسلق قمم المنطقة مع السياح الإنجليز، وتم تسلق جبل إيغر، وهو واحد من أصعب جبال الألب، لأول مرة في عام 1858، بينما تم تسلق الوجه الشمالي للجبل في عام 1938 .
السكك الحديدية في جريندلوالد
تم تسهيل وصول جريندلوالد ببناء الطرق والسكك الحديدية في نهاية القرن التاسع عشر، مما أدى إلى زيادة السياحة الشتوية، وتم بناء أول كابل في جبال الألب هناك عام 1908 على جبل ويترهم “Wetterhorn”، وفي عام 1912 تم إنشاء خط سكة حديد يصل إلى “Jungfraujoch”، وحتى اليوم تظل قمة أوروبا هي أعلى محطة قطار في أوروبا ووجهة سياحية شهيرة على مستوى العالم لمحبي الثلوج والجليد الدائم، وتتوفر في المنطقة 160 كيلومترا من مسارات التزلج مع حوالي 30 مصعدا، وترتفع إلى 2500 متر، ويقع شيلتورن بالقرب من مورن وهو أيضا جزء من منطقة جونغفراو للتزلج، ويبلغ طوله 2971 متر .
مسارات المشي في جريندوالد
تعتبر زورق لاوبيرورن بالقرب من ون قن من أكثر المناطق إثارة في المنطقة، ويمكن اختيار مسارات المشي الشتوية التي تصل إلى 80 كيلومترا وتشمل 7 قمم يصل ارتفاعها إلى 4000 متر ونهرا جليديا، بالإضافة إلى 60 كيلومترا من مسارات التزحلق، والتي تشمل أطول مسار للتزحلق في جبال الألب من الجبال إلى الوادي، كما توفر جريندلوالد العديد من الأنشطة الشتوية الأخرى، ويمكن الاستمتاع بـ 300 كيلومترا من مسارات المشي في جريندلوالد على طول باتشلبسي وفندق جبل فاولورن وشنيج بلات، وتعتبر رحلة المشي السهلة مع مناظر رائعة لجبال ايجر و Mönch وجونجفراو المشهورة عالميا من بين أجمل الرحلات في المنطقة، وتنتهي الرحلة في شيديج كلين قادمة من مانليتشين .
اقتصاد جريندلوالد
يعتمد الاقتصاد المحلي بشكل رئيسي على السياحة، ومنذ عام 2011، كان معدل البطالة في جريندلوالد 1.48٪. ومنذ عام 2008، كان هناك إجمالي 2714 شخصا يعملون في البلدية، ومن بينهم 334 موظفا يعملون في القطاع الاقتصادي الأساسي، وتعمل حوالي 130 شركة في هذا القطاع. وهناك 393 شخصا يعملون في القطاع الثانوي، وهناك 51 شركة في هذا القطاع. وتم توظيف 1،987 شخصا في القطاع الثالث، وهناك 229 شركة في هذا القطاع. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك 2،403 سكان في البلدية يعملون في بعض القدرات، والإناث يشكلن 45.4٪ من القوى العاملة .
في عام 2008، كان هناك ما مجموعه 2،265 وظيفة بدوام كامل، وتوزعت الوظائف في القطاع الأولي بين 165 وظيفة؛ تضمنت 159 وظيفة في الزراعة وسبعة في إنتاج الغابات أو الخشب، وفي القطاع الثانوي بلغ عدد الوظائف 365، وتوزعت بين 42 وظيفة (11.5٪) في الصناعة، وستة وظائف (1.6٪) في مجال التعدين و292 وظيفة (80.0٪) في البناء، وفي قطاع التعليم العالي بلغ عدد الوظائف 1735، وفي القطاع الثالث كان هناك 241 وظيفة (13.9 ٪) في مبيعات الجملة أو التجزئة أو إصلاح السيارات، و193 وظيفة (11.1 ٪) في حركة البضائع وتخزينها، و1022 وظيفة (58.9 ٪) في فندق أو مطعم، و27 وظيفة (1.6 ٪) من التأمين أو المالي الصناعة، و45 وظيفة (2.6 ٪) من المهنيين أو العلماء، و46 وظيفة (2.7 ٪) في التعليم و58 وظيفة (3.3 ٪) في مجال الرعاية الصحية، وفي عام 2000، انتقل 432 عاملا إلى البلدية ورحل 265 عاملا، وبالتالي تعتبر البلدية مستوردا صافيا للعمال، ويوجد حوالي 1.6 عامل في البلدية لكل يوم .
مناخ جريندلوالد
بين عامي 1981 و 2010، كان متوسط هطول الأمطار في جريندلوالد يبلغ 145.4 يوما سنويا، ويبلغ متوسط كمية الأمطار 1450 ملم (57 بوصة)، وشهر أغسطس هو الأكثر مطرا حيث يتلقى جريندلوالد متوسط 165 مم (6.5 بوصة) من الأمطار أو الثلج، وخلال هذا الشهر يكون هناك هطول مطري لمدة 14.4 يوما، وشهر يونيو هو الأكثر أيام هطولا للأمطار بمتوسط 14.8 يوما ولكن مع كمية فقط تبلغ 151 ملم (5.9 بوصة) من الأمطار أو الثلج، وأما أقل شهر هطولا للأمطار فهو فبراير بمتوسط 89 ملم (3.5 بوصة) على 9.7 يوما .