تقرير عن اضطرابات النوم لدى الأطفال
تعد اضطرابات النوم عن الأطفال والرضع ظاهرة تنتشر بنسبة كبيرة ، ولكنها تظهر بأنواع عديدة ومختلفة من طفل لآخر ، وقد تكون حالة عابرة ، أو تتكرر بين الحين والآخر ، أو مزمنة مستمرة مع الطفل ، وقد يرتبط اضطراب النوم عند الطفل بحالة اجتماعية مستجدة مثل دخوله المدرسة لأول مرة ، أو الخوف من الغرباء ، لذا تظهر بعض حالات اضطرابات النوم مثل الذعر الليلي في سن ما قبل المدرسة ، ويحتاج الطفل في جميع الحالات لدعم الأهل وخاصة الأم .
أنواع اضطرابات النوم لدى الأطفال :
– خطل النوم : هذا النوع من اضطرابات النوم هو الأكثر شيوعا، ويمكن القول إن معظمنا يعاني منه. يتم تعريفه بأنه ظواهر جسدية وحركية ونفسية تحدث أثناء النوم، مثل الحديث أو الصراخ، المشي، الحركات العفوية، انقباضات العضلات، الكوابيس. يعتبر المشي أثناء النوم ظاهرة تحدث لدى 15% من الأطفال، وهي ظاهرة تنتهي تلقائيا مع التقدم في العمر. تكمن خطورة هذه الظواهر في إصابة الطفل نتيجة اصطدامه أو سقوطه أثناء حدوثها، وبالتالي يتطلب اتخاذ الحيطة والحذر لضمان سلامة الطفل .
– الذعر الليلي : يعتبر اضطراب النوم هذا من الأنواع الشائعة، حيث يمكن للطفل أن يصرخ ويبكي بلا وعي خلال النوم بشكل مفاجئ، دون أن يدرك ما يحيط به أو السبب وراء هذا الذعر، وقد يصعب تهدئة الطفل في تلك الحالة، ويمكن لهذا الاضطراب أن يختفي بمرور الوقت مع التقدم في العمر، باستثناء حالات قليلة قد تتطلب التدخل العلاجي .
– اختلال النوم : يتمثل المشكلة في اضطراب عدد ساعات النوم، إما بفقدان القدرة على النوم والإغفاء المستمر، أو بالنوم الزائد والشعور بالإرهاق، ويحدث ذلك بسبب اضطراب في ساعة الجسم البيولوجية الملائمة لساعات الظلمة والنور، وقد تكون حالة طارئة واحدة، أو قد تحدث انقلابا تلقائيا في ساعة النوم الخاصة بالطفل، ويمكن علاج هذه الحالات باتباع طرق أساسية لضبط الساعة البيولوجية، مثل التعرض للضوء القوي يوميا في ساعات الصباح الباكر لمدة نصف ساعة، أو تناول هرمون الملتونين كعلاج إضافي .
– اضطرابات التنفس خلال النوم (انقطاع التنفس النومي) : يحدث هبوط في التنفس قد يصل للانقطاع نتيجة لتغييرات فسيولوجية خاصة بوظائف الأعضاء خلال النوم، وتنتج هذا النوع من الاضطرابات لعدة أسباب، مثل تشوهات في منطقة الأنف الخلفية والبلعوم، أو التوتر العضلي نتيجة لاعتلالات عصبية، كما تعد السمنة أحد أسباب اضطرابات التنفس النومي، والتي أصبحت مرض العصر في بعض المجتمعات العربية .
النتائج المترتبة عن اضطرابات النوم :
– عدم القدرة على التركيز والتحصيل الدراسي .
– نقص الانتباه .
– تراجع الذكاء .
– اضطرابات في الذاكرة .
– اضطرابات سلوكية مثل فرط الحركة ، صعوبة تكوين علاقات اجتماعية ، العدوانية ، صعوبة التعليم .
– قد تؤدي اضطرابات النفس النومي لدى الرضع إلي خلل في النمو والتطور ، وأحيانا لتضرر القلب .
تشخيص اضطرابات النوم :
– من الصعب تشخيص الطبيب لاضطرابات النوم ، حيث لا يمثل الشخير سببا واضح لها .
– يمكن من خلال فحوصات النوم تأكيد الإصابة ، وتحديد مداها ، ومنه تحديد العلاج الصحيح ، والتي قد تحتاج لتدخل دوائي وجراحي في حال ما كان السبب عضوي أو عيب فسيولوجي .
– يمكن استخدام الأكسجين خلال النوم أو استعمال أجهزة التهوية .
– تتوفر في السنوات الأخيرة مختبرات نوم متطورة مجهزة للتشخيص والعلاج .
علاج اضطرابات النوم لدى الأطفال :
يُعَدُّ العلاج الجراحي حلاً لبعض الحالات العضوية، مثل إزالة اللوزتين، ويُستخدم العلاج النفسي للتخلص من الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تسبب الخلل، وفي كلا الحالتين يُحدد الطبيب المعالج نوع العلاج المناسب وفقًا للسبب .