تم إنشاء الحديقة في العام 1949 وكانت في ذلك الوقت غير معروفة باسم ميريلاند، واشتهرت الحديقة في عهد الملك فاروق، وبعد ثورة يوليو تم نقل النادي إلى نادي الشمس وأصبحت الحديقة المعروفة الآن. وتحتوي الحديقة على كازينو وأراض واسعة، وتتوفر فيها العديد من الأنشطة مثل ملعب تزلج الباتيناج. وفي عام 1980 تم إضافة مشتل تشجير إلى الحديقة حيث كان يتم بيع الزهور. وبعد فترة، تم إنشاء مجموعة من المقاهي للزوار، بالإضافة إلى بحيرة البط وألعاب الأسماك. ومع ذلك، تحولت الحديقة في وقت لاحق إلى أطلال مخيفة، حيث غطت الرمال سطحها، وبعد أن كانت أرضا سعيدة للناس، أصبحت تخيل لهم كأنها بيت الأشباح.
بداية إنشاء الحديقة
تعد الحديقة من أكبر حدائق مصر الجديدة أو ممكن أن تكون أكبر حدائق القاهرة بأكملها، حيث تبلغ مساحتها خمسين فدان و تم إنشائها في عام 1949 و كانت وقتها تعرف باسم نادي سباق الخيل، و كان هذا في عهد الملك فاروق و البارون إمبان والمعروف عنه أنه صاحب أراضي مصر الجديدة كلها، وعلى مر السنين أصبحت حديقة الميريلاند المكان المفضل لدى الكثير لقضاء أوقات النزهة.
حيث كانوا يقضون فيها أجمل الأوقات بين المساحات الخضراء و الزهور و الألعاب الترفيهية و المسلية للأطفال، وأطلق عليها وقتها من سكان المنطقة أرض السعادة و كانت الحديقة أيضا مكان النزهة المفضل لكثير من الفنانين، مثل محمود ياسين و صلاح السعدني و الكاتب صلاح جاهين، و الذي ذكر أنه كتب قصيدته ولد و بنت في الحديقة.
أنشطة و ألعاب الحديقة
تضم الحديقة كازينوا وأراضي لتزحلق الباتيناج، وفي عام 1980 تم إنشاء مشتل كبير للأشجار والزهور، وكان يتم بيع بعض الزهور والنباتات الظلية فيه، وتم إنشاء ثلاث كافيتريا من قبل شركة الكيس لتقديم أفضل خدمة للزائرين، بالإضافة إلى حديقة حيوانات صغيرة وبحيرة بط.
و في عام 1997 حصلت الشركة السياحية سندباد بأحقية إدارة و تشغيل الحديقة، فحولت الحديقة إلى مكان سياحي و ترفيهي عالمي، و هذا عن طريق إنشاء مطاعم لتقديم الأطعمة العالمية و أيضا إنشاء أماكن خاصة بالألعاب الترفيهية، مثل أماكن خاصة بألعاب عروض الدولفين و كلب البحر و غيرها من الألعاب المائية، هذا كله بالإضافة إلى المساحات الخضراء الكبيرة و الممتعة.
تدمير حديقة الميريلاند
على مدار أجيال متعددة كانت الحديقة مكان النزهة المفضلة لدى الكثير سواء كبير أو صغير، حتى بعض الفنانين والأدباء والمثقفين كانوا يترددون عليها كثيرا، و كانت الحديقة مساحتها كبيرة فكانت ممتدة بطول ثلاث محطات لمترو عبد العزيز، و لكن الحديقة تحولت في يوم و ليلة إلى أطلال موحشة بعد أن كانت مشتهرة بأشجارها المتعددة، وبعد المساحات الخضراء الكبيرة أصبحت تكسوها الرمال باللون الأصفر، فكان يخيل إلى من ينظر إليها أنها بيت أشباح، فكان أي شخص يقطع تذكرة دخول الحديقة يخبره العاملين في الخارج انه لا يوجد شيء بالداخل سوى كافيتريا، و في يوم استيقظ أهالي المنطقة على شبه مذبحة وهي تقطيع الأشجار الموجودة بالحديقة، مما أدي إلى حزن الكثير من محبي الحديقة و التأثر بما حدث.
رأي بعض الأشخاص حول أسباب تدمير الحديقة
ذكرت إحدى عاملات النظافة العاملات في الحديقة أن الحديقة تتعرض للإهمال في الفترة الأخيرة. أشارت أيضا إلى أنه تم تخصيص مبلغ قدره ثلاثة ملايين جنيه لتطويرها، ولكن بسبب الفساد وانعدام الضمير، تم تقليل أعداد الأشجار والنخيل في الحديقة. في الماضي، كانت الحديقة تعمل طوال اليوم، لكن بعد ذلك بدأت تغلق الساعة الخامسة مساء.
بالإضافة إلى التجاوزات الغير أخلاقية من قبل الشباب و الفتيات بداخلها، كما وضح شخص آخر من العاملين بالحديقة أن سبب الإهمال بدأ من منطقة الكازينو، حيث أن الحديقة كان معروف أن بها منتزه سياحي وبعد أن أخذها المستثمر كان قرر بناء مجموعة مطاعم، لكنه لم ينفذ أي وعود و قام ببناء و حفر تحت الأرض مما أدت إلى صدور قرارات هدم بعض المباني الموجودة بها.