الخليج العربي

تفاصيل وأسباب جريمة قتل زوجة لزوجها في الطائف

حدثت جريمة في منطقة الطائف ضمن سلسلة جرائم العنف الأسري التي تحدث نتيجة لمشاكل الزوجية. قامت امرأة في العشرينات من عمرها بجريمة مأساوية حيث قتلت زوجها الثلاثيني عن طريق توجيه طعنات باستخدام سكين المطبخ داخل منزلهما في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد الماضي. هذا الحدث هز منطقة الطائف وجعل الجميع يعبرون عن آرائهم بشأنه وبشأن تزايد هذه الحوادث. قامت الجهات الأمنية في منطقة الطائف بالتحقيق في جريمة القتل هذه وألقت القبض على الجانية لكشف تفاصيلها ودوافعها.

تفاصيل الجريمة
بدأت الجريمة على حسب اعترافات الزوجة بأنها قتلت زوجها دفاعا عن ابنها الرضيع الذي يبلغ من العمر شهرين، فقد صرحت الزوجة بأن الزوج كان يحاول النوم في ليلة الأحد، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب صراخ الطفل المستمر، حيث كان الطفل نائما في الغرفة المجاورة. وهذا جعل الزوج غاضبا وعازما على قتل الرضيع. استلم وسادة واحتجز بها أنفاس الرضيع بعنف في محاولة لإسكاته، وذلك بعد نقاش وخلاف مع الزوجة. لم تجد الزوجة أي خيار آخر لإنقاذ طفلها سوى الذهاب إلى المطبخ واستدعاء سكين، واطعنت الزوج عدة طعنات في رقبته حتى تركته ميتا. اعترفت الزوجة بجريمتها، ثم هربت إلى الجيران قبل وصول الشرطة إلى المكان وجمع الأدلة والبصمات وتسليم المتهمة إلى السلطات المختصة لاستكمال الإجراءات. خلال التحقيقات، تبين أن الزوج يبلغ من العمر 38 عاما والزوجة تبلغ 26 عاما.

الرأي القانوني في جرائم القتل بين الزوجين
كان للدكتور صادق الجبران المحامي والمستشار القانوني الرأي في جرائم قتل أحد الزوجين للآخر واعتبر أنها جرائم فردية وغير شائعة في مجتمعنا، وإن وجدت فإنها تأتي بدوافع معينة كالخلافات الزوجية والأسرية بين الأزواج والتي تنتهي باستخدام العنف نتيجة لعدم التفاهم وعدم وجود أي حل لهذه المشكلات، وأوضح أيضا أن الوقوف على دوافع الجريمة يعتمد على التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة لمعرفة إن كان السبب هو القتل العمد أم غير العمد، فعلى سبيل المثال إن تمت جريمة القتل بسبب الدفاع عن النفس فإن القضاء لا يعتبر القتل في هذه الحالة قتلا عمدا، أما القتل العمد فهو أن يتوجه الجاني للمجني عليه ومعه أداة الجريمة حتى يقوم بجريمته مثل إطلاق النار بسلاح أو طعنه بسكين ، وتختلف أيضا العقوبة بين القتل العمد والقتل غير العمد فعقوبة القتل العمد تكون هي القصاص ولا جدل في ذلك، أما القتل غير العمد فيتم دفع دية لأهل القتيل بالإضافة إلى عقوبة تعزيزيه غالبا تكون سجن القاتل مدة خمس سنوات.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلان الخبر عن هذه الجريمة البشعة حيث اعتبر الكثيرون بأن هذه الجريمة هي من دافع الشيطان الذي يدخل في الحياة الأسرية ويدمرها، وقد دشن النشطاء هاشتاقا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يحمل عنوان#زوجة_تقتل_زوجها، وهو الهاشتاق الذي جمع أكبر عدد من التغريدات من المتابعين في ساعات قليلة من وقت إطلاقه، وقد تباينت آراء النشطاء حوله حيث رأى الكثيرون أن الزوجة مذنبة ويجب محاسبتها على هذه الجريمة لأن دوافعها لم تكن دوافع قوية تجعلها تقتل زوجها، بينما رأي الآخرون بأنها من الممكن أن تقوم بأي محاولة أخرى لإنقاذ رضيعها مثل الاستنجاد بالجيران أو بأخوتها أو الاتصال بالشرطة، بينما رأى فريق ثالث بأن ما قامت به هو التصرف الصحيح لأنها لن تنجد من يقف بجانبها في هذا الوقت ولن تجد الوقت الذي يمكنها أن تنتظره لإنقاذ رضيعها وقد علق البعض بأن الحيوانات تقتل كل من يحاول إيذاء أطفالها فهي طبيعة لا يمكن أبدا التحكم فيها.

نهاية
رحمة الله على القتيل والله يعين الزوجة التي فقدت حياتها وشبابها بقتل زوجها، الآن فقدت كل شيء ولن تستطيع حتى تربية رضيعها. ولكن نترك الأمر للقضاء فهو أعلى وأعلم، ولكن يجب الانتباه إلى تفاقم المشاكل الأسرية والزوجية لأنها موجودة في كل منزل، وإذا تم حلها بالقتل فلن نجد بشرا أبدا. ولكن يجب العودة إلى العقل في مثل هذه الحالات حتى لا تكون النهاية مثل هذه الحالة التي زوجها قتل وهي قاتلته. فالشيطان قد انتصر في هذه الحالة، لذلك يجب منع دخول الشيطان في حياتنا الأسرية ومحاولة حل المشاكل الأسرية بعقلانية وحكمة والتريث في أي خطوة قبل اتخاذها .

يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
زوجة تطعن زوجها بمساعدة ابنها في القريات، بالتفاصيل
فتوى ضرب الزوجة لزوجها تشعل تويتر
قصة نور سلمان، زوجة عمر متين الفلسطينية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى