منوعات

تفاصيل مقتل ميمي شكيب

ميمي شكيب كانت واحدة من الفنانات الرائدات في السينما المصرية والتي شاركت في العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات، كانت تبتسم بضحكتها العالية والرنانة، وعاشت حياة صاخبة، لكن نهايتها كانت غير طبيعية أو متوقعة، حيث قتلت بطريقة مأساوية، وكانت توجد العديد من المحطات في حياتها التي شكلت مسيرتها الفنية، كانت تعيش في القصور والسرايات وهذا ما قضته في طفولتها، والشرفة في منزلها في وسط البلد هي التي تم القاءها منها، وسوف نقدم اليوم تفاصيل وفاة الفنانة الشهيرة ميمي شكيب وسيرتها الذاتية والكثير من التفاصيل المتعلقة بها.

جدول المحتويات

السيرة الذاتية للفنانة ميمى شكيب

أمينة شكيب هو اسمها الحقيقي ولدت في عائلة كبيرة وثرية ولها أصول شركسية. ووالدها كان مأمورا في قسم الشرطة في حلوان، وجدها كان ضابطا في الجيش في عهد الخديوي إسماعيل. أما والدتها فكانت سيدة أرستقراطية تتقن العديد من اللغات، بما في ذلك التركية والإيطالية واليونانية والألمانية. لديها شقيقة واحدة تكبرها بأربع سنوات، واسمها الحقيقي زينب. وكانت تعمل أيضا في مجال التمثيل بصفتها الفنانة زوزو شكيب.

: في عام 1848، عاشت الفنانة ميمي شكيب بين القصور والسرايات، حيث درست في مدارس العائلة المقدسة. على الرغم من تفوقها في دراستها، إلا أنها استطاعت تعلم اللغتين الفرنسية والإسبانية بسهولة. كانت تتميز بخفة دمها ودلعها وشقاوتها منذ الطفولة، وعلى الرغم من الحياة المرفهة التي عاشتها، إلا أنها كانت غير سعيدة بسبب معاملة والدها القاسية لها ولأختها، حيث كان يمنعهم من الخروج من المنزل إلا للذهاب إلى المدرسة فقط.

بعد وفاة والدها المفاجئة، تغيرت حياة ميمي شكيب بشكل كبير عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، حيث دخلت والدتها في نزاع مع عائلة زوجها بشأن الميراث. وطلبوا من والدتها تسليم شقيقتيها ميمي وزيزو لهم، ولكنها رفضت بشدة، فحرمت من الميراث واضطرت والدتها للعمل لكي تتمكن من إعالتهما.

في هذا الوقت، قدم أحد الأثرياء، ابن شقيق إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء، عرضا للزواج من ميمي التي كانت تكبر منه بحوالي 20 عاما. وقد وافقت ميمي على الزواج منه وكانت سعيدة بهذا الزواج، حيث كانت تأمل في أن تعيش حياة مستقلة وحرة وتستطيع حضور السينما بحرية. ولكن والدها رفض هذا الأمر قطعا، وكان زوجها أكثر تقييدا من والدها، حيث رفض تماما خروجها. بعد ثلاثة أشهر من الزواج، تزوج من امرأة أخرى وتركها وحدها في المنزل وهي حامل بطفلها الأول. لم تتحمل ميمي الصدمة وأصيبت بشلل مؤقت، وتم نقلها إلى منزل والدتها للعلاج. بعد شفائها، طلبت الطلاق من زوجها، وعلى الرغم من رفضه الشديد للطلب، قام بتنفيذه وطلقها قبل أن تلد طفلها الأول.

تفاصيل مقتل ميمي شكيب

بعدما دخلت الفنانة ميمي شكيب إلى مجال الفن، عاشت حياة حرة وكانت تقيم حفلات يومية في منزلها، وكانت تحضرها شخصيات بارزة في الدولة وأغنياء مصر والعالم العربي، وكانت ترافقها فنانات شابات جميلات. في إحدى ليالي شهر فبراير عام 1974، تم القبض عليها وعلى عدد من الفنانات الشابات اللواتي كن يحضرن الحفلات دائما، وتم اتهامها بإدارة شقتها لأنشطة تخالف الآداب، وهذه القضية التي عرفت باسم “الرقيق الأبيض” أو “قضية الآداب الكبرى” لقيت اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام.

وكانت جلسات المحكمة يحضرها العديد من المراسلين الأجانب والمواطنين المصريين الذين يحتشدون أمام قاعة المحكمة للدفاع عنها وهذا ما جعل المحاكمة في جلسة سرية وبعد حوالي 170 يوم من المحكمة حصلت ميمي شكيب وباقي المتهمات على البراءة وهذا لعدم ضبطهن في حالة تبلس وتم إلقاء القبض عليهم في حالة عادية، وظلت ميمي شكيب محبوسة في هذه الفترة الخاصة بالمحاكمة وقيل البعض أنها أصيبت بالصمم والبكم في السجن وهي كانت طول الوقت تبكي وتؤكد أنها مظلومة وأن القضية ملفقة لها، ودخلت مصحة نفسية بعد أشهر من خروجها وابتعد عنها الفنانون والمخرجون.

وعلى طريقة الفنانة المصرية سعاد حسني قامت الفنانة ميمي شكيب بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في وسط البلد يوم 20 من مايو 1983 ولم يتم حتى الأن معرفة إذا كان يوجد أحد وراء ارتكاب الجريمة أم هي من قامت بإلقاء نفسها، وترددت العديد من الأقاويل الكثيرة في وقتها وأنه تم التخلص منها من خلال بعض رجال السياسة وهم ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها وتم إغلاق وتقيد القضية ضد مجهول ولم يتم معرفتها حتى الأن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى