تفاصيل كاملة عن ” التحالف الاسلامي العسكري ” الذي تقوده المملكة ضد الارهاب
تعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تبذل جهودا جبارة في مكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله ، سواء كان في داخل المملكة أم خارجها ، فهي دائما تقف الند للند لكل من يحاول أن ينشر الإرهاب والفكر المتطرف ، ولها العديد من الأدوار المشرفة في هذا المجال ، فبفضل الله عز وجل وقيادتها الرشيدة ، استطاعت وبكل حزم أن تواجه الإرهاب بكل قوة ، وتعمل جاهدة لاقتلاعه من جذوره ، فها هي اليوم ، بقوتها وحزمها وقيادتها ، تخطو خطوة لم يسبق لها مثيل ، وبشكل مفاجئ ، تعلن عن قيام تحالف إسلامي عسكري ، تقوده بنفسها ، بالمشاركة مع دول عديدة أبدت استعدادها وموافقتها على قرار المملكة ، فبكل فخر واعتزاز لرجال الوطن الشرفاء ، أعلن ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، عن تدشين التحالف ، وسط ترحيب كبير من قبل الدول العربية والإسلامية التي تثق كل ثقة بأسود المملكة وتثق تماما بقيادتها وقدرتها على تخطي الصعاب للقضاء على الإرهاب .
وقد تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا القرار بشكل كبير ، حيث انطلق هاشتاق بعنوان ” #التحالف_الاسلامي_العسكري ” الذي انتشر بين المغردين في غضون دقائق معدودة من إعلان تدشين التحالف ، حتى وصل إلى أعلى تريند كأكثر الوسوم تداولا في المملكة والدول الخليجية ، وسط مئات التغريدات التي رحبت وأيدت هذا القرار ، معبرين عن شكرهم وفخرهم واعتزازهم بقيادات المملكة العربية السعودية على رأسها ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما من كل سوء … إليكم التفاصيل كاملة في مقالنا أدناه .
التحالف الإسلامي العسكري :
أعلن ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر صحفي أنه سيتم إصدار بيان مشترك يوم الثلاثاء الموافق 15/12/2015، يعلن فيه عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري يتزعمه المملكة العربية السعودية، وسيكون مقره في مدينة الرياض. سيتم تأسيس مركز للعمليات المشترك يعمل على تنسيق ودعم العمليات العسكرية المقامة لمكافحة الإرهاب، وتطوير الآليات والبرامج المصممة خصيصا لهذه المهمة مع الدول المشاركة في التحالف .
الدول المشاركة في التحالف :
أيدت هذا التحالف شاركت به بالفعل 35 دولة إسلامية إلى جانب المملكة العربية السعودية ، وهي اليمن ، الأردن ، الإمارات ، باكستان ، البحرين ، بنجلاديش ، جمهورية بنين ، تركيا ، تشاد ، توغو ، تونس ، جيبوتي ، السنغال ، السودان ، جمهورية سيراليون ، الصومال ، الغابون ، غينيا ، فلسطين ، جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية ، قطر ، كوت ديفوار ، الكويت ، ليبيا ، جمهورية المالديف ، لبنان ، مالي ، ماليزيا ، مصر ، المغرب ، موريتانيا ، النيجر ، ونيجيريا. ويذكر أن هناك عشر دول إسلامية أخرى أيدت هذا القرار من بينها إندونيسيا ، وستتخذ هذه الدول العشر إجراءاتها اللازمة بهذا الشأن .
الأهداف :
وفقا للبيان المشترك الذي صدر يوم الثلاثاء ، فقد يهدف التحالف الإسلامي العسكري إلى توحيد الصفوف والتعاون بين الدول وبذل أقصى الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع صوره ومظاهره ، والقضاء عليه وعلى مسبباته وأهدافه وفقا لاتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب ووفقا للمواثيق الدولية الأخرى التي تهدف إلى القضاء على الإرهاب ، وذلك من أجل حماية الأمة من الجماعات الإرهابية المسلحة أيا كان تسميتها أو مذهبها ، التي تحاول ترويع الأبرياء والآمنين الذين يريدون العيش بسلام بعيدا عن المخططات الإرهابية وجرائمها .
الية العمل :
أعلن الأمير محمد بن سلمان في مؤتمره الصحفي أنه سيتم التنسيق بين الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري، وذلك وفقا لقدرة كل دولة على المساهمة في مكافحة الإرهاب. وأكد أن عمليات التحالف ستكون مطابقة للمواثيق الدولية، وأن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على تنظيم داعش فحسب، بل تشمل جميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية بأي اسم. وسيتم مواصلة التنسيق بين الدول بشكل مستمر لتحقيق الأهداف المرجوة. وسيتم محاربة الإرهاب أيضا عن طريق تطوير الجهود المبذولة من قبل دول التحالف على المستوى الفكري. وبالنسبة للعمليات العسكرية في أي دولة لمحاربة الإرهاب، لن تتم إلا بموافقة الشرعية في تلك الدول، وسيتم ذلك أيضا بقرار دولي بالتنسيق مع المنظمات الدولية والدول الكبرى ذات الدور الهام في جميع أنحاء العالم .
نص البيان :
” بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وبعد:
انطلاقاً من التوجيه الرباني الكريم : (وتعاونوا على الخير والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة وأحكامها التي تحظر الإرهاب بجميع أشكاله لكونه جريمة نكراء وظلم يرفضه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية.
وحيث أن الإرهاب وجرائمه الوحشية من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعاً يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه , ولا سيما الحق في الحياة والحق في الأمن , ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها , ولا يمكن تبرير أعمال الإفساد والإرهاب بحال من الأحوال , ومن ثم فينبغي محاربتها بكافة الوسائل , والتعاضد في القضاء عليها لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى,
تؤكد منظمة التعاون الإسلامي على مبادئها وأهدافها التي تحث الدول الأعضاء على التعاون في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وترفض أي مبرر أو عذر للإرهاب
وتحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي , ويشكل خطراً على المصالح الحيوية للأمة , ويخل بنظام التعايش فيها , والتزاماً بالأحكام الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمواثيق الدولية الأخرى الرامية إلى القضاء على الإرهاب , وتأكيداً على حق الدول في الدفاع عن النفس وفقاً لمقاصد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة , وانطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته , وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً , وتهدف إلى ترويع الآمنين. “