تفاصيل قصة فتاة تطعن والدها وتحاول الانتحار في الطائف
يبدو أن سلسلة جرائم قتل الآباء والأمهات أصبحت ظاهرة خطرة يجب الوقوف عند تداعياتها، فربما يوجد خطأ في تصرفات المرتكبين لهذه الجرائم، أو ربما يكون هناك خلل في التربية السيئة للشباب والشابات، وقد يكون المذنب والأب أو الأم، فكل المنازل لها أسرارها وحرمتها التي تخفى عن المجتمع، ولكن بغض النظر عن الأسباب والدوافع، فلا يجوز أبدا لشخص عاقل بالغ أن يرتكب جريمة ضد والديه، فالإسلام يحرم قول “أف” للوالدين، فكيف إذا قمنا بإيذائهما بأسوأ الطرق! لو كان كل شاب أو فتاة يعرف قيمة الأم والأب، لن يقدموا على أفعالهم القذرة ضد والديهم اللذين قدما حياتهما من أجل سعادة أبنائهما وراحتهما، حتى يحققا ثمار تضحيتهما عندما يكبر أبنائهما، ولكن للأسف الشديد، هناك زيادة مرعبة في السنوات الأخيرة لحالات أبناء عاقين يقومون بقتل أو طعن ذويهم، أو معاملتهم بسوء
وهذا اليوم نشهد جريمة أخرى من جرائم البشر الذين يفتقرون إلى الإنسانية. لم يمض أسبوع على حادثة طعن شاب لوالده، حتى نسمع مرة أخرى عن حادثة مشابهة تماما. حدثت اليوم، ولكن بواسطة فتاة في العشرين من عمرها، قامت بطعن والدها الستيني وحاولت الانتحار بعد ارتكاب جريمتها! فما هي الأسباب الدافعة وراء تصرف هذه الفتاة بطعن والدها؟ هل تم استغلالها أو اضطرت للقيام بهذا الفعل بسبب ظروف قاسية يعيشها والدها؟ وهل حاولت حقا الانتحار ندما على فعلتها؟ بصرف النظر عن الأسباب وبغض النظر عن الظلم الذي تعرضت له من قبل والدها، إن ما قامت به هو جريمة بشعة يرفضها الدين والمجتمع، وسيعاقب عليها عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا من خلال ضميرها الذي ستعاني منه طوال حياتها، وفي الآخرة عندما يحاسبها على جريمتها وقتلها لنفسها التي خلقها الله سبحانه وتعالى.. إليكم تفاصيل القصة .
فتاة تطعن والدها وتحاول الانتحار :
قامت فتاة في عقدها الثاني بطعن والدها بسكين، ما أدى إلى سقوطه أرضا وهو ينزف. ثم حاولت الانتحار نتيجة لعدم تحملها ما فعلته بوالدها، من خلال القفز من نافذة منزلها في الطابق الثاني بشارع الغزالي بالطائف. صراخها جذب انتباه المارة والجيران، وتسبب في تعرضها لكسور متعددة في جسدها. تم نقلها فورا إلى مستشفى الملك فيصل لتلقي العلاج. تبين أنها تعرضت لكسر في الفخذ وآخر في الساق. تم نقل والدها بسرعة إلى نفس المستشفى، وهو لا يزال على قيد الحياة ويتلقى العلاج اللازم .
الأسباب :
حدثت مشادة كلامية شديدة بين الفتاة ووالدها، مما جعلها تفقد السيطرة على أعصابها وشعرت بالغضب الشديد، مما دفعها لطعن والدها بالسكين .
التحقيقات :
باشرت الجهات الأمنية بالتحقيق في الحادثة ومتابعة القضية ومجرياتها ، وبعد الانتهاء من التحقيقات سيتبين ماهي العقوبة المنتظرة للفتاة وذلك بحسب ما أعلنه المتحدث الإعلامي باسم شركة منطقة مكة المكرمة العقيد ” عاطي بن عطية القرشي ” والذي أكد على حدوث الواقعة بالفعل وإحالة القضية للجهات المختصة للبت فيها .
مواقع التواصل :
انتشبت ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد سماع الخبر في الصباح اليوم، وتوالت التغريدات المنددة بالحادثة المشينة والمستهجنة لتصرفات الفتاة، وخاصة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه خلال شهر واحد، حيث انتشرت جرائم الأقارب بشكل واسع في الفترة الأخيرة. سمعنا في وقت سابق عن شاب يطلق النار على أفراد عائلته، وآخر يطعن والده بالسكين، مشابهة للحادثة اليوم. المغردون استعادوا الواقعة في ذاكرتهم من خلال هاشتاق #فتاة_تطعن_والده .