تفاصيل قتل رجل مسلم بعد تهنئته للمسيحيين بعيد الفصح
ألقت الشرطة الاسكتلندية القبض على رجل بعد أن تعرض صاحب محل مسلم معروف في منطقة غلاسكو يُدعى “أسد شاه” ويبلغ من العمر 40 عامًا للقتل بعد طعنه حتى الموت بواسطة سكين في رأسه، أثناء خروجه من متجره لبيع الصحف في الساعة التاسعة مساءً في الليلة السابقة.
شاهد : ما هو عيد القيامة أو عيد الفصح
ملابسات الجريمة
يبدو أن الهجوم الذي وقع في عام 1596 ناجم عن دوافع دينية، حيث نشر المجني عليه رسالة تهنئة بعيد الفصح “للأمة المسيحية.” تم بدء التحقيق في تفاصيل الجريمة وملابساتها، ويرجح المحققون أن تكون الجريمة محفوفة بدوافع عنصرية. أعلنت الشرطة لصحيفة الديلي ميل البريطانية يوم الجمعة 25 مارس أن المشتبه بهم حتى الآن هم من المسلمين، وتم القبض على رجل يبلغ من العمر حوالي 32 عاما.
و تقول السلطات أن الهجوم المروع جاء بعد ساعات من قيام الرجل المسلم المتدين الذي كان يدعو إلى التآخي بين المسلمين و المسيحيين في منطقته، بنشر تهنئة بعيد الفصح على صفحته على موقع التواصل الفيسبوك، و بالضبط عند الساعة الخامسة و عشر دقائق مساءا أي قبل أن يقتل بأربع ساعات فقط.
مضمون الرسالة
قال المجني عليه في رسالته “جمعة مباركة، و عيد فصح سعيد خاصة للأمة المسيحية الحبيبة” ثم دعا إلى إتباع خطوات نبينا عيسى عليه السلام بهدف الوصول للنجاح و السعادة في الدنيا و الآخرة. كما كان يعرف بتعليقاته المعادية للعنف و الكراهية و دعواته للحب الحقيقي بدون شروط للبشرية كلها. و كان من المنتظر أن يقوم باستضافة عدد من الأصدقاء للتحدث عن عيد الفصح و أهميته.
عندما انتشر خبر وفاة الشاه، حضر المئات الذين يعرفونه إلى المتجر لتقديم التعازي، وفي اليوم التالي عند الساعة التاسعة صباحا، بدأت تتراكم باقات الزهور التي جلبوها ووضعوها في زاوية صغيرة بالقرب من الشريط الذي يفصل جزءا كبيرا من شارع مينراد. اضطر سكان العمارات القريبة من الموقع للتوقيع لدى الشرطة عندما يدخلون أو يخرجون من الشارع، وبعضهم بكى عند رؤية الخيمة البيضاء الصغيرة للطب الشرعي في الشارع بجوار باب المحل، بالإضافة إلى وجود خيمة أخرى بيضاء صغيرة على بعد 100 ياردة من محطة الحافلات.
تصريحات الشهود
صرحت إحدى الساكنات في المنطقة بأن السيدة `جولي ماكراي` تبكي وتقول إنها تعرفت على السيد `شاه` بشكل جيد لعدة سنوات، وكانت تدرس أحد أشقائه. وعبرت جولي عن صدمتها لأنه كان شخصا لطيفا جدا وكانت معاملته لها ولأفراد عائلته رائعة حسب قولها. وأضافت أن الجميع كانوا يتسوقون من محله لأنه كان يعمل بجد. يجدر بالذكر أن السيد `شاه` تعرض لهجوم خارج محله في طريق مينارد بحي شاولاندز من قبل رجلين وفقا لشهود العيان المحليين.
تعرض الضحية للضرب على رأسه من قبل أحد الجناة، مما أدى إلى سقوطه ونزفه للدم، وظل غارقًا في بركة من الدم بجانب الطريق بعد فرار القتلة. وعند وصول سيارة الإسعاف، حاولت الإسعاف إنقاذه بواسطة التنفس الصناعي، ثم نُقل إلى مستشفى جامعة الملكة إليزابيث في غلاسكو، ولكنه فارق الحياة لاحقًا هناك.
وقال أحد جيرانه أن هذا الأمر مثير للاشمئزاز لأن شاه كان أكثر شخص محب للسلام يمكن مقابلته في الحياة، على الرغم من حبه لأصوله وتراثه الباكستاني، إلا أنه يحب بريطانيا واسكتلندا أيضا، وكان يسعده التواصل مع المسيحيين. ويتذكر أن الشرطة الاسكتلندية ما زالت تتعقب مجموعة خيوط في القضية للوصول إلى حقيقة الوفاة، مع إغلاق الشرطة لطريقي `بولوكشاوز` و `تيتوود`.