الخليج العربي

تفاصيل ضرب معلم لطالب بطريقة وحشية في جدة

يبدو أن ظاهرة العنف المدرسي وسلسلة ضرب المعلمين بطريقة غير آدمية للطلبة أصبحت منتشرة بشكل لا يمكن وصفه، لم تعد الحالات العنفية تقتصر على الطلبة في المناطق النائية التي يفتقر فيها المعلمون لأخلاقيات التدريس والتعليم، بل امتدت هذه الظاهرة إلى المدارس التي يفترض أنها تتمتع بالتقدم والتطور التربوي، وبأنها تضم كوادر تعليمية قادرة على اتخاذ حلول مناسبة للحد من ظاهرة الشغب التي يقوم بها الطلاب بدون اللجوء إلى أي نوع من أنواع العنف الجسدي أو اللفظي المهين. إلى متى ستستمر سلسلة العنف المعلمي على الطلبة؟ ولماذا وصلنا إلى هذا الحال؟ أصبحنا نخشى على أطفالنا حضور المدارس تجنبا لاكتسابهم سلوكيات إجرامية واستخدام ألفاظ نابية، والمثير للدهشة أن المعلم نفسه يقوم بذلك قبل الطلاب المشاغبين! بدلا من أن يكون دور المعلم تقليل انتشار العنف بين الطلاب وغرس القيم الإنسانية النبيلة في نفوسهم، حيث يفترض أن المدرسة تكون مكانا للتربية والتعليم، إلا أننا نجد أن المعلم بحاجة للتوجيه والتربية بدلا من الطلاب!.. نأسف لك أيها المعلم! يبدو أنك لم تفهم معنى “التربية” بشكل صحيح، فالتربية تعني المعاملة الحسنة والتوجيه بطرق تربوية صحيحة، والابتعاد تماما عن العنف وإهانة الطلاب. هنا، التربية ليست كما تعلمتها في بيتك الذي سادت فيه العنف الأسري طوال طفولتك، وتريد تطبيقها على تلاميذك .

نحن لا ننكر بأن مبدأ الثواب والعقاب ضروري في بعض الحالات كوسيلة للتأديب. ولكن يجب تجنب الطرق الوحشية التي نسمع عنها يوميا. إنها غير مقبولة في جميع الأعراف والأديان أن يتم تأديب الطلاب بالعنف الشديد والضرب المبرح! فهذا الأسلوب الهمجي لا يحل مشكلة الشغب والفوضى لدى الطلاب، بل يزيد من العدوانية والعنف. إذا كان المعلم يعتقد أن توجيه الرعب في قلوب الطلاب يمنعهم من الشكوى ضد المعاملة السيئة والظلم التي يتعرضون لها، فهو مخطئ تماما. اليوم ليس كالأمس، ووسائل الإعلام انتشرت في كل مكان. والتكنولوجيا الحديثة تكشف كل ما هو مخفي. لذا يجب أن يكون المعلم حذرا جدا، وأن يتجنب الوقوع في فخ كاميرات الجوال التي تكشف أعماله الإجرامية تجاه الطلاب. بغض النظر عن السبب، ليس لك الحق في ضرب أي طالب بأي وسيلة، حتى لو كان ضربا خفيفا. هناك مئات الوسائل التي يمكنك استخدامها لأداء مهمتك التربوية دون اللجوء إلى العنف، وبذلك تحافظ على وجهك وتحترم كرامة هذا الطفل الذي ليس له ذنب سوى أنه يتعلم تحت إشراف معلم لا يرحم .

تعرض طالب في المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس جدة للضرب الهمجي من قِبل معلم، وهذه واقعة جديدة لعنف المعلمين. وسنتعرف على تفاصيل الحادثة الإجرامية ومصير المعلم .

معلم يضرب طالب بوحشية في مدرسة بجدة :
قام أحد المعلمين في مدرسة الخفجي الابتدائية الواقعة بمحافظة جدة ، بالضرب المبرح على طالب في السنة السادسة الابتدائي يدعى ” علي العتيبي ” باستخدام لي غليظ كان معه في الفصل ، مما أدى إلى إصابته بعدة مناطق في جسده وحدوث حالة من عدم التركيز المؤقت من كثرة الضرب ، وعند عودته إلى منزله الواقع بالقرب من المدرسة لاحظ والداه علامات الضرب المتفرقة على جسده ، فباشر الوالد بنقله إلى المستشفى على الفور ، وتبين بأن الطالب تعرض لكدمات متفرقه في جسده حيث أصيب في ظهره وذراعه الأيسر ورقبته ، بالإضافة إلى إصابته بحالة نفسية سيئة جدا لما تعرضه من ضرب مبرح أمام زملائه الطلبة فتأثر نفسيا وشعر بالحرج من زملائه وخشي أن يقوم الطلاب بالاستهزاء منه ، فطلب التلميذ من والده بعدم الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى وما كان من الوالد إلى الرضوخ لطلب ابنه لأن الطفل مدمر نفسيا وحتى الآن لا يستطيع الأب تهدئته مما تعرض له من عنف شديد من شخصية غير آدمية على الإطلاق .

استنكر والد الطفل هذا السلوك الوحشي من المعلم والمدرسة التي لم تبذل جهدًا لنقل الطفل إلى المستشفى .

الأسباب التي أدت إلى ضرب المعلم للطفل :
بحسب ما روى الابن لوالده وبشهادة المعلمين والطلاب ، فإنه كان متوجها مع زميله إلى الفصول الأولية التي تقع في الدول الأول قبل أن ينتهي دوام يوم الخميس 12/11/2015 ، فقام زميل الطالب بفتح باب الفصل على المعلم فكانت ردة فعله أن ينهال على الطفل علي العتيبي بالضرب المبرح بواسطة اللي .

التحقيق مع المعلم :
أصدر وزير التعليم ” عزام الدخيل ” توجيهاته في فتح تحقيق عاجل حول قضية اعتداء المعلم بالضرب المبرح على الطالب الآنف ذكره ، وبحسب تصريحات والد الطفل فقد تلقى اتصالا هاتفيا من مدير التعليم في جدة ” عبدالله الثقفي ” بأن وزير التعليم شخصيا يتابع القضية بنفسه وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى