تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الايطالي للمملكة

تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانة إقليمية متميزة في المنطقة، حيث تعد إحدى الدول الرائدة في مجلس التعاون الخليجي ومن القادة البارزين دوليا في المجال الاقتصادي والسياسي. ومن أجل أداء دورها الإقليمي والدولي بفعالية، تسعى المملكة بكل جدية إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الأجنبية والدول العربية أيضا. ولهذا الغرض، أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة إلى المملكة قبل أيام قليلة، وزار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون المملكة في وقت متزامن وقبل ذلك بقليل، زار الملك سلمان دولة روسيا الاتحادية. وتأتي هذه الزيارات لمناقشة إطارات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، وبحث الأوضاع الإقليمية وإجراء المباحثات في القضايا الدولية والإنسانية. ونظرا لمسؤوليتها الريادية إقليميا ودوليا، ساهمت المملكة في مساعدة مسلمي الروهينجا وشاركت في رفع الحظر الاقتصادي الذي فرض على السودان الشقيق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هنا يأتي قوة وأهمية الدور الذي تلعبه المملكة بالنسبة لدول المنطقة بأكملها.

في سياق ذلك، نقوم اليوم بتقديم تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، السيد باولو جينتيلوني، إلى المملكة العربية السعودية.

زيارة رئيس الوزراء الإيطالي إلى المملكة العربية السعودية
بدأت زيارة رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتلوني إلى المملكة ليلة أمس حيث وصل إلى قاعدة الملك سلمان العسكرية، وقد كان في شرف إستقباله الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والسيد ماجد القصبي وزير التجارة والإستثمار السعودي، والسيد لوكا فيرارى السفير الإيطالي بالمملكة العربية السعودية، كما رافقهم وفد رفيع المستوى من السادة المسؤلين بالمملكة.

تتضمن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي للمملكة أهدافًا وفاعليات محددة
تهدف زيارة باولو جينتلوني إلى دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين السعودي والإيطالي والعمل على تدعيم أطر التعاون المشترك، كما تهدف هذه الزيارة إلى بحث عدد من الموضوعات الإقليمية وعلى رأسها أزمة قطر.

عقدت جلسة مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان حفظه الله والسفير الإيطالي، وحضر الجلسة عدد من القيادات الهامة بالمملكة، بمن فيهم سمو الأمير فيصل بن بندر هو أمير منطقة الرياض، ومستشار جلالة الملك الأمير منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وجمع من القيادات الهامة من الجانبين، وذلك لمناقشة آفاق وأوجه التعاون المشترك بين الجانبين في شتى المجالات، كما عقدت مأدبة غذاء على شرف رئيس الوزراء الإيطالي وضيوفه الكرام، وذلك ترحيبا بهم.

جولة الرئيس الإيطالي
تأتي هذه الزيارة من قبل رئيس الوزراء الإيطالي للمملكة في مستهل جلسة أسيوية بدأها جينتلوني بزيارة هى الأولى له  منذ أن تولى رئاسة الوزراء بإيطاليا  إلى نيو دلهي بالهند، وتوجه بعدها إلى المملكة وسيطير بعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم إلى قطر لبحث عدد من المسائل المشتركة بين الجانبين.

ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعد الشريك التجاري الأول لإيطاليا في منطقة الشرق الأوسط، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين الطرفين إلى حوالي 88 مليار يورو مؤخراً أي مايعادل حوالي 350 مليار ريال سعودي، وذلك في مجالات متعددة أهمها الإستثمار والتجارة والصناعة.

خلال هذه الزيارة، يؤكد الجانبان دعمهما ورغبتهما المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، وزيادة فرص التعاون والتبادل التجاري والاستثماري بينهما، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل القريب.