تفاصيل جريمة قاتل والدتة في خليص
في السنوات الأخيرة، أصبحنا نستيقظ على أخبار جرائم القتل التي تؤدي إلى وفاة الأمهات والآباء والأشقاء بشكل كبير. وتعود دوافع معظم هذه الجرائم إلى التطرف والإرهاب أو الأمراض النفسية. ولسوء الحظ، فإن العام الماضي شهد الشارع السعودي العديد من جرائم القتل المفجعة، والتي تشمل قتل الأبناء لأبيهم أو أمهم أو أشقائهم. وكانت آخر هذه الجرائم جريمة حي الحمراء، حيث قتل توأمان والدتهما بدافع الأفكار الإرهابية، وجريمة إطلاق النار في خميس مشيط، حيث قتل مطلوب أمني الوالد بدافع الإرهاب. وفي رمضان 2015، قتل مراهق عمه العقيد راشد الصفيان قبل الإفطار ثم فجر نفسه بالقرب من نقطة تفتيش أمنية في الرياض. وكانت هناك العديد من الجرائم الإرهابية الأخرى البشعة. وقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما بالإعدام بحق أحد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بسبب قتله لوالده وتجنيد مجموعة من الإرهابيين، وكان يعرف باسم ساعي بريد القاعدة. وقد فجع الجميع بهذه الحادثة. وجريمة اليوم هي قتل ابن لأمه بالسكين، وسوف نتعرف في هذا المقال على تفاصيل وأسباب هذه الجريمة البشعة التي وقعت في خلي.
تفاصيل الجريمة
استيقظ كل الناس اليوم على جريمة مروعة من أبشع الأفعال، وهي جريمة قتل امرأة مسنة على يد ابنها البالغ من العمر ٢٧ عاما والمقيم في حي الدفىء بمنطقة خليص. قام هذا الشاب بطعن والدته البالغة من العمر ٥٠ عاما عدة مرات بسكين في وجهها وصدرها، أثناء قيامها بأداء صلاة الفجر. حاول الابن نحر والدته من الخلف، لكنها فرت منه، ولم تتمكن من الهرب من الطعنات المتفرقة التي تلقتها في جسدها، والتي بلغ عددها تسع طعنات، حتى فارقت الحياة. ثم هرب الابن إلى منزل شقيقته وكان ثوبه ملطخا بالدماء، وأخبر زوج شقيقته أنه تشاجر مع أشقائه، وطلب منه الذهاب لمركز الشرطة. وعندما وصل الابن إلى المركز، اعترف بجريمته بالكامل .
وقد أوضحت التحريات التي أقرها الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي بأن شرطة محافظة خليص قد باشرت هذه الجريمة وبالفعل وصلت إلى مكان الجريمة ووجدت السيدة الخمسينية غارقة في دمائها بعد أن أخذت عدة طعنات متفرقة في جسدها أدت إلى وفاتها، وقد بينت التحريات بأن الابن الذي قام بهذه الجريمة هو مختل نفسيا وقد خرج من مستشفى شهار بمدينة الطائف مع دخول شهر رمضان المبارك بعد تلقيه العلاج ولم تظهر عليه أي علامات للمرض، كما كشف أنه يعاني خصومة مع زوجته السابقة منذ عام وقد قام بالاعتداء عليها بالضرب ولديه طفل واحد، أما أشقائه فهم أربعة إخوان وثلاث بنات وقد تم التحفظ على هذا القاتل لإحالته إلى الجهات المختصة.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مقتل السيدة الخمسينية على يد ابنها خاصة وأن جرائم القتل قد انتشرت بكثرة ، وقد ثار هذا الخبر حفيظة مرتادي موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذين قد عبروا عن أسفهم وحزنهم من كل ما يحدث من جرائم في الفترة القليلة الماضية وقد أطلق النشطاء هاشتاق #عشريني_يقتل_والدته ، والذي تفاعل معه الكثير من المغردين مطالبين بتطبيق أقصى العقوبات على هذا القاتل حتى وإن كان مريضا نفسيا فقد راح بسببه أم وقد كانت ضحية لدوافع مريض نفسي تجاه القتل على الرغم من عدم صدور أي ردود فعل معادية لهذا القاتل من قبل.
نهاية
رحمة الله على هذه السيدة فندعو الله لها بالرحمة والمغفرة وأن يسكنها الله عز وجل في الفردوس الأعلى، ومن ناحية أخرى فلابد من البحث عن الأسباب الحقيقية والدوافع وراء هذه الجريمة فإن ثبت حقا بأن القاتل يعاني من أمراض نفسية كانت السبب وراء مقتل والدته فيجب أن يتم إرسال هذا القاتل إلى مستشفى لرعايته بدلا من أن يتسبب في جرائم قتل أخرى من دون محاسبته، أما إن كانت هناك دوافع أخرى غير ذلك كدوافع إرهابية فيجب أن يعاقب أشد العقاب على فعلته هو ومن مثله من يؤمن بالأفكار الإرهابية .