احكام اسلاميةاسلاميات

تفاصيل توزيع الاضحية الشرعي

تعد الأضحية إحدى شعائر دين الإسلام، وهي عبارة عن ذبح الأنعام التي حلل الله لحمها، ويمكن إجراء الذبح من أول أيام عيد الأضحى وحتى آخر يوم من أيام التشريق، وقد اتفق جميع أئمة الإسلام على هذه الشعيرة المفتوحة التي منحها الله سبحانه وتعالى، وهم الشافعي وابن حنبل والمالكي وابن حنيفة.

جدول المحتويات

رؤية إبراهيم عليه السلام

سبب تلك الشعائر هو أن سيدنا إبراهيم رأى في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل، وحلم الأنبياء والرسل هو رؤية، ولذلك كان ذبح إسماعيل أمرا من الله. ووافق إسماعيل على ذلك وقال لأبيه “اصنع ما تؤمر”. وكانت رحمة الله واسعة، حيث أنه أنزل كبشا من السماء ليكون فدية وأضحية بدلا من إسماعيل. ولذلك يضحي المسلمون كل عام في عيد الأضحى بالأنعام كشعيرة إسلامية أباحها الله عز وجل، ولتلك الأضحية شروط عديدة لتكون صحيحة، وهناك شروط أيضا لتوزيعها.

ما هي شروط الأضحية

هناك شروط محددة لأداء شعائر الأضحية في عيد الأضحى، كما يجب توفير بعض الشروط للأضحية التي سيتم ذبحها، ويمكن توضيح هذه الشروط من خلال النقاط التالية:

يجب أن تكون الأضحية من الأنعام مثل الجمال أو الأغنام أو الخراف أو الأبقار أو الجاموس، فلا يمكن أن تكون من الطيور مثل الدجاجة أو الأرانب.

يجب أن تكون الذبيحة قد وصلت إلى السن الشرعي. في حالة الأبقار، يجب أن تكون قد وصلت إلى سن العامين، وفي حالة الجمال، يجب أن تكون قد وصلت إلى سن الخمس سنوات، وفي حالة الأغنام، يجب أن تكون قد وصلت إلى سن العام. وإذا تم ذبحها في سن أقل من ذلك، فإنها غير شرعية.

يجب أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب مثل الإصابة بالأمراض أو الجروح أو العورة أو النحافة أو الضعف أو العمى أو الإعاقة أو فقد الأطراف، وإذا كانت خالية من تلك العيوب فهي مناسبة للأضحية.

يجب أن تكون الأضحية من مصدر حلال، وذلك يعني أنها لا يجب أن تكون مسروقة أو مرهونة أو مغتصبة (أي تم الاستيلاء عليها رغمًا عن صاحبها).

يجب ذبح الأضحية في الميعاد المحدد لها، وهو في بداية صلاة عيد الأضحى وحتى نهاية أخر يوم من أيام التشريق (أيام العيد الأربعة)، وتسمى أيضًا “أيام النحر.

يجب ذبح الأضحية بشكل شرعي، مع ذكر اسم الله والتسمية به، ثم القيام بالذبح الحلال. لا يمكن استخدام الطرق الغربية غير المشروعة مثل ذبح الأضحية بواسطة الأجهزة الصناعية أو تخديرها أو حقنها بمواد قاتلة، فإن أي طريقة من تلك الطرق تجعل الأضحية غير مشروعة.

كيفية تقسيم الأضحية

لم يتوقف علم المسلمين عن الأضحية عند القصة التي يرويها القرآن عن سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، بل جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شروطها، كما شرح كيفية تقسيم الأضحية (الذبيحة من الأنعام) بحيث تكون مشروعة وصحيحة. ويمكننا توضيح كيفية تقسيم الأضحية من خلال الآتي:

تنقسم الأضحية شرعًا إلى ثلاثة أجزاء، حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء يتساوى كل منها بثلث الأضحية، ويتم تخصيص الثلث الأول لأهل بيت المضحي ولبيته، ويتم تخصيص الثلث الثاني لباقي الأقارب والأصدقاء، وأما الثلث الأخير فيجب تصدق به على الناس، ويفضل توزيعه على الفقراء.

يسمح للمضحي بالتنازل عن الثلث الخاص بأهل بيته والتصدق به، على الرغم من وجود بعض الأمور التي يسمح بخلافها في بعض النقاط التي تم ذكرها، وبذلك يمكن للمضحي التصدق بثلثي الذبيحة وإعطاء الثلث المتبقي منها لأصدقائه وأقاربه.

 آداب توزيع ذبيحة عيد الأضحى

يوجد آداب في توزيع الأضحية، حتى يتم قبولها من المضحي من قبل الله، ويمكننا ذكر تلك الآداب كما يلي:

يجب على المسلم أن يتحلى بالابتسامة والترحاب عند تقديم لحم الأضحية للآخرين، ويجب عدم الظهور بمظهر الاستعلاء أو الترفع أو التكبر.

يجب على المستفيد من الأضحية أن يحصل على اللحم بشكله الطيب، ويتم حفظه في ورق أو كيس مصنوع لهذا الغرض، ولا يمكن تقديمه كما هو، حتى لا ينفر المتصدق من شكله أو يشعر بالخذلان.

ينبغي على الشخص الذي يضحي بالحيوان أن يحرص على نظافة اللحم عند توزيعه، حتى لا يتسببفي أي ضرر أو مرض للشخص الذي يتناول لحم الأضحية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى