تغير لون الكدمات واسبابها وطرق علاجها
الكدمات هي تغيرات جلدية ناتجة عن إصابة شديدة أو ارتطام بسطح صلب، والذي يسبب ضغطا شديدا على الجلد مما يؤدي إلى تمزق الشعيرات الدموية الصغيرة وتسرب الدم منها إلى الأنسجة المحيطة. وبالتالي، تظهر الكدمة بشكل دموي في المنطقة التي تعرضت للارتطام بالسطح الصلب. ومع مرور الوقت وبدء عملية الشفاء، يقوم الجسم بامتصاص الدم المتسرب وتكوين أوعية دموية جديدة، مما يتسبب في تغيير لون الكدمة مرة أخرى. وبالتالي، يمكن لأي شخص أن يحدد عمر الكدمة فقط من خلال لونها عند النظر إليها، كما هو موضح في مراحل تقدم عمر الكدمة وتغير لونها تدريجيا ..
كما تم ذكره سابقا، تختلف ألوان الكدمات، وقد تحتاج الكدمات إلى فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع للشفاء الكامل. قد يحتاج بعض الكدمات إلى وقت أطول للشفاء، وذلك يعتمد على شدة التعرض للصدمة وموقع الاصطدام على الجلد. كلما كان المكان متطرفا أو نائيا مثل الأطراف، كلما استغرقت الكدمة وقتا أطول للشفاء ..
◄ المرحلة الاولى : في المرحلة الأولى، والتي يتعرض فيها الجلد مباشرة للسطح الصلب ويتمزق الأوعية الدموية، يتحول الكدمة إلى اللون الوردي أو الأحمر وتتورم وتصبح لها ملمس ناعم ورقيق للغاية
◄ المرحلة الثانية : وهي المرحلة التي تحدث بعد مرور يوم واحد فقط على الكدمة، وتظهر فيها أعراض تورم أكثر ويكون لونها أزرقا أو بنفسجيا نتيجة للتورم وصعوبة وصول الأكسجين إلى تلك المناطق بسبب ضغط الورم، وبالتالي يتحول لون الهيموجلوبين الذي يصل إلى تلك الأنسجة من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق، وتستغرق هذه الفترة حتى خمسة أيام حتى تنتقل إلى المرحلة الثالثة ..
◄ المرحلة الثالثة : بعد مرور ستة أيام من بداية الكدمة، يلاحظ المصاب تغيير لون الكدمة من اللون الأزرق إلى اللون الأخضر الشاحب، وهذا يدل على تحلل الهيموجلوبين وتكسيره، وبالتالي يشير إلى بدء مرحلة الشفاء ..
◄ المرحلة الرابعة : تتحول مراحل الكدمة في الشفاء تدريجيا، ويتغير لونها من الأخضر الباهت إلى الأصفر أو البني، ويشير هذا اللون إلى امتصاص الجسم للدم الذي تسرب إلى الأنسجة وبدء استرداد حالتها الطبيعية وتستمر هذه المرحلة حتى الشفاء الكامل واختفاء الكدمة .
◄ متى تكون الكدمة خطيرة : في الحالة الطبيعية، تختفي الكدمة تدريجيا من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى طبيب، ولكن هناك بعض الحالات التي لا يمكن اختفاؤها دون تدخل طبي. وفي هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب، وأول هذه الحالات هو عدم تقدم الكدمة في مراحل الشفاء كما ذكرنا سابقا، حيث يجد المصاب أنها لا تتقدم من المرحلة الأولى وتظل لها لون دموي وتصبح أكثر الما بمرور الوقت، وفي هذه الحالة قد يكون ذلك أولى علامات التورم الدموي (Hematoma) وهي حالة تسرب الدم تحت الجلد وتحتاج إلى تدخل طبي متخصص. كما يجب استشارة الطبيب إذا استمرت الكدمة لأكثر من أسبوعين دون شفاء أو تقدم ملحوظ، وفي حالة ظهور كدمات أخرى في أجزاء مختلفة من الجسم دون سبب، وفي حالة إذا كانت الكدمة قريبة من الأماكن الحساسة في الجسم مثل العين وتؤثر على الرؤية أو على وظيفة ذلك المكان، كما يجب استشارة الطبيب إذا كانت الكدمة تؤثر على المفصل القريب منها وتسبب له الألم الشديد وصعوبة في الحركة .
◄ طرق العلاج : يمكن تسريع وتحسين علاج الكدمات عند استخدام الثلج على الفور عند حدوث الكدمة، حيث يقلل الثلج من التورم ويمنع تدفق الدم بغزارة والتورم الدموي الناتج عن الإصابة. كما يفضل رفع المنطقة المصابة لأعلى من مستوى القلب لمنع تسرب الدم والحفاظ على راحة المنطقة المصابة بقدر الإمكان .