تغيرات الجهاز التناسلي اثناء فترة الحمل
فترة الحمل من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة، حيث يحدث لها الكثير من التغيرات الفسيولوجية، وتعتبر هذه التغيرات طبيعية تحدث في جسد المرأة، وتكون مصاحبة دائما لنمو الجنين. وتؤثر هذه التغيرات على القلب والأوعية الدموية والدم والوزن، وأيضا على الجهاز التناسلي للمرأة، خاصة لأن الدورة الشهرية تتوقف أثناء فترة الحمل، ويزداد إنتاج هرموني الاستروجين والبروجستيرون. وتتعدد أوجه التغيرات في الجهاز التناسلي أثناء فترة الحمل، فقد تظهر بشكل إفرازات مهبلية كثيرة وكثيفة، حيث تشعر المرأة بإفرازات لزجة تخرج من عنق الرحم، وهذا يعتبر طبيعيا أثناء فترة الحمل. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يتحول الأمر إلى مرض، حيث تكون الإفرازات غزيرة وكثيفة للغاية، وفي هذه الحالة قد تكون الأم مصابة بالتهابات بكتيرية أو أمراض أخرى. وهناك أيضا تسميات متعددة لهذه التغيرات التي تحدث في الجهاز التناسلي للمرأة الحامل، حيث يطلق عليها “تبدلات الرحم” أو “تبدلات المهبل”، وكذلك “تبدلات الأعضاء التناسلية” لدى المرأة الحامل. ولكن ما هي هذه التغيرات؟ تابع المقالة لتعرف المزيد من التفاصيل ..
ما هي التغيرات التي يحدثها الجهاز التناسلي أثناء الحمل؟ وما هي أشكالها
تغيرات الجهاز التناسلي اثناء الحمل هو امر طبيعي يحدث لجميع السيدات الحوامل خلال فترة الحمل وسرعان ماسوف تختفي هذه التغيرات بمجرد ان تضع المرأة مولدها بسلام ويعود كل شئ الى طبيعته، تكون هذه التغيرات امر طبيعي جدا لانها متعلقة بنمو الجنين بداخل الرحم وتتخذ اكثر من شكل ونوع ومنها …
اولا: تتغير الدورة الشهرية خلال فترة الحمل، وتتوقف الدورة الشهرية منذ اليوم الأول واللحظة الأولى للحمل، ويحدث تغير في الهرمونات وتتوقف دماء الحيض تماما، ولكن يوجد حالات نادرة وقليلة جدا لا تختفي فيها دماء الطمث أثناء الحمل، وعند ولادة المرأة يعود كل شيء إلى طبيعته.
ثانيا: أثناء فترة الحمل، ستحدث تغيرات في رحمك بالطبع. ومع تقدم فترة الحمل، ستزداد هذه التغيرات، وذلك لأن الرحم هو المكان الذي ينمو فيه جنينك لمدة تسعة أشهر. كلما نما الجنين، نما الرحم وتوسع وتضخم، حيث يمتد ويتضخم عضلات الرحم لتكون أكثر قدرة على استيعاب الجنين وحمله بأمان .
ثالثا: تتعرض المرأة لتغيرات في المهبل أثناء الحمل، وهذه التغيرات من بين أصعب التحديات التي تواجهها المرأة، حيث تشعر بالإحباط. تتعلق هذه التغيرات بالمهبل وافرازاته، إذ تحدث حالات من الاحتقان في المهبل كلما اقتربت المرأة من موعد الولادة، وتتغير تماما شكل المهبل وتتضخم الأنسجة فيه. ولكن هذا الأمر طبيعي، حيث يساعد التضخم على تيسير عملية الولادة وجعل الجنين يمر بسهولة وسرعة. أما بالنسبة للإفرازات، فتزيد كميتها خلال الحمل، ولكن في الغالب تكون عديمة الرائحة. وإذا لاحظت المرأة تغيرا في رائحة الإفرازات، فعليها مراجعة الطبيب على الفور للاستشارة، فقد تكون مصابة بفطريات في المهبل. ومن بين التغيرات التي تحدث في المهبل أثناء الحمل، خصوصا في منتصف الحمل، هي دوالي المهبل التي تحدث نتيجة لانضغاط الأوعية الدموية في الحوض بالرحم، وتصاحب في معظم الحالات آلام وأوجاع للمرأة، وعليها مراجعة الطبيب على الفور .
أخيرا… ينبغي أن تتسم المرأة بالصبر أثناء فترة الحمل وأن تدرك أن الأمومة ليست سهلة. إن الله سبحانه وتعالى يختبر قدرتنا على التحمل، وليست التغيرات في الأعضاء التناسلية هي التغيرات الوحيدة التي تحدث للمرأة الحامل، بل تحدث أيضا تغيرات في منطقة الثدي والرأس والساقين. في بعض الأحيان، قد تعاني من احتباس الماء في الساقين أو قد تظهر عروق متورمة. وبالتالي، يعتبر الحمل من أصعب الفترات التي يمر بها جسم المرأة