ادباقوال و عبارات

تعلم من الحياة

تعلم من الحياة

تتميز الحياة بطرقها وخطوطها الطويلة التي لا تنتهي بسهولة، وداخل هذه الطرق يوجد العديد من العقبات والمصاعب التي قد تعترض طريقك. يعتمد الأمر عليك وعلى عزيمتك لعدم الاستسلام في وجه الصعاب

إذا كنت تطمح لشيء ما، فيجب عليك المثابرة لتحقيقه. هناك الكثير من الحكماء والعلماء وفلاسفة الأدب الذين كتبوا مقالات لا تنتهي عن الحياة وصعوباتها ومخاطرها

وقد كتب كل منهم ما وجده مناسبا لنفسه بسبب تجربته الشخصية، ولكنهم الآن جميعاً ميتون وتركوا كتاباتهم لنا. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد فقط على ما يعجبك، حيث أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تعيشها أنت ولم يعيشها هؤلاء

الآن أنت تعيش تجربتك الخاصة في الأصل ومن وجهة نظري الشخصية، أرى أن الاقتضاء بشخص ما ليس بالعمل الصحيح، فأنت لست هو وهو لم يعيش في زمانك أنت، حتى جدك يقول لك باستمرار لم تكن هذه الأشياء هكذا في أيامنا

تعيش الآن تجربتك الخاصة في الحياة، وهي مدرسة عميقة دروسها لا تنتهي، وأستاذك فيها هو القدر. لذا، لا تتعجل قدرك ولا تتجاهله، بل اسمع له، وراقبه، ومن ثم تحرك

غالبًا ما يكون طريق النجاح الحقيقي طويلًا، وفي أحيان أخرى يكون صعب المنال

في بعض الأحيان قد تضطر إلى الاختيار بين اثنين تحبهما، ولكنك مضطر للاختيار من بينهما، مثل اختيارك بين التفاح والبرتقالة التي تحبهما بشدة، ولكن يجب اختيار واحد فقط

تسأل نفسك لماذا تحتاج إلى واحد فقط، ولماذا لا يمكنك الحصول على الاثنين معًا وأنت تحبهما بشدة

التخلي عن شيء مقابل شيء بسيط دائمًا ما يكون صعبًا جدًا، لكن نحن مجبرونختار في النهاية، على الرغم من صعوبة الأمر. في بعض الأحيان، قد نندم فيما بعد، وفي أحيان أخرى، نكون سعداء بالقرار الذي اتخذناه

إذا لم يعجبنا اختيارنا، يمكننا أن نفكر في المرة القادمة بالاختيار الأفضل، ولكن في الواقع من الصعب اختيار الأفضل فقط من خلال مجرد النظر الخارجي إلى الأمور

عندما تخوض تجربة في حياتك، خذ العبرة منها وركز جيدًا حتى وإن أخطأت أو فعلت الصواب، في كلتا الحالتين عليك أن تتعلم من تجربتك الخاصة، لأنه قد تأتي تجربة مشابهة لها في الأيام القادمة

الحياة مدرسة

الحياة هي مدرسة فيها العديد من الصفوف والمراحل، وفي كل صف يمكن أن تلتقي بأشخاص جدد يثيرون دهشتك أكثر، وفي كل مرحلة من هذه المدرسة ستتعلم أشياء أكثر، حتى يتغير أسلوبك في الحديث والمجاملة والكتابة والعمل والأكل والشرب وما إلى ذلك

عبارات الحياة التي كتبها الفلاسفة في حياتهم تخلد ذكراهم وأنا أيضا أحلم بأن أكون شخصا يخلد اسمه في التاريخ، لكن بالخير فقط، دون أن أفعل أي شيء خاطئ، وإذا فعلت فسأحاول تصحيحها للتخلص منها

على الرغم من أننا نعيش في مجتمع ينتظر أصغر أخطائنا ليروجها عنا ويستغلها ضدنا، إلا أن الأمر المضحك هو أنه عندما يقوم أحدهم بتشويه سمعتنا، يزيد فقط قليلاً من البهارات لتتم الطبخة، ثم يأتي شخص آخر ويكمل الطبخ، وهكذا، لكن للأسف الطبخة لا تحترق

وربما هذه هي الوصفة الوحيدة التي يجيد طهيها الكثيرون دون أن تحترق، ولكن في نفس الوقت، أقول بيني وبين نفسي أنني يجب ألا أهتم بأقوال الناس من حولي، فهم لا يعرفونني جيدا، ومن ناحية أخرى، أقول أن هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون عنهم هم نفسهم الذين أعيش معهم

أشعر بالحيرة بين الاهتمام وعدم الاهتمام بكلام الآخرين، ولكني أرى أنه من الأفضل أن أستمر في عدم الاهتمام بهم سوى إذا رأيت شيئًا مناسبًا. في النهاية، هذه تجربتي الشخصية في الحياة، ويجب عليّ أن أتعلم منها سواء كنت قد أو لم أخطئ

تجربة الحياة

أمور قد تحدث لك تجعلك تعيش في جحيم يحرقك ويحزنك، لكنك لا تعرف إلى أي مدى ستنزلق بها

تعلق بالرياح العاتية وتدخل في صراعات الماضي والحاضر والمستقبل، ولا يمكنك العيش في الحاضر وتحمل ذكريات الماضي ولا التفكير بإيجابية للمستقبل

على الرغم من شعورنا بالضعف والانكسار والهزيمة، إلا أن الأمل لا يموت ويبقى في قلوبنا طالما نحن أحياء، فالقلب هو مصدرالحياة، ونتعلم دروسًا قاسية من هذه الحياة

عندما تسقط من منحدر ما، تذكر أنك اخترت الخطأ عند وضع قدمك في المكان الخطأ. ولكن أثناء سقوطك، حاول الإمساك بشيء ما حتى تستطيع الصعود مرة أخرى

إذا لم تجد شيئًا لتتمسك به، فحاول البحث عن مكان يمكنك النجاة فيه، وإذا لم يكن هناك مكان كهذا فحاول التفكير جيدًا حتى تتمكن من الاستمرار، وفكر فيما يمكنك فعله لا تستسلم وافعل ما تريد، لكن لا تتخلى

كل وقوعٍ يعلمنا درسًا لا ننساه، فعندما تسقط وتنجو، عليك أن تتعلم وتستفيد من الخطأ، وتسلق مجددًا وتقف على المنحدر مرةً أخرى. وفي هذه المرة، ستكون أقوى، لأنك تعلمت أنه لا يجب وضع قدمك في المكان الخاطئ

يمكن أن يعلمك صديقك في الحياة دروسا قاسية، ولكن تأثيرها يمكن أن يكون قويا بمقدار قسوتها، حيث تعلمك حروفا لم ترها من قبل وتكتب لك قصصا لم يكتبها أحد، وتمنحك القوة وتجعلك أكثر قوة

لا تستسلم ولا تنهار ما دام يوم جديد يبدأ، فهو يضفي عليك شعاعًا من الأمل والتفاؤل، وكن جاهزًا جيدًا لمواجهة المصاعب التي قد تواجهك في بداية الطريق، وتذكر أن الوصول إلى النهاية لن يكون سهلاً

عليك أن تحذر جيدًا من أي شخص تثق به، فلا يستحق أي شخص أن يحصل على ثقتك بسهولة، ويجب عليك أن تعلم أن الثقة بالنفس هي الأساس في بداية أي شيء، والثقة بالذات هي الأساس للوصول إلى النهاية

تكون نتائج الوثوق بالأشخاص دائمًا غير معروفة؛ حيث قد توصلك بسرعة إلى ما تريد، وقد تعيدك إلى الوراء، وحتى إلى خط البداية

لا يوجد مانع، فالبدايات القوية هي دائمًا الأساس، لذا انطلق من جديد ولا تستسلم أو تيأس، فالحياة هي مدرسة تعطيك دروسًا جديدة وتدفعك للتقدم أكثر وأكثر

تتوفر لديك الآن عدة طرق للفكر، وعليك اختيار بحكمة بدون الإسراع، فالحياة لا تأتي بالعجلة وقد تندم إذا استعجلت الأمور. تحتاج إلى قليل من الوقت للتفكير وتحليل النتائج بعناية، ولا تدع نفسك تخدع، واسترخِ وفكر بكل الجوانب بحكمة، فما زالت طريقك طويلة ولكن لا تيأس

استغل الوقت الذي بين يديك الآن، ولكن لا تستغله لفترة طويلة، عندما تقرر اتخاذ القرار، قد لا يكون أي شيء قادرًا على مساعدتك، وعليك بمساعدة نفسك بنفسك، فكر في الاحتمالات والخيارات والنتائج

يجب عليك أن تؤمن بقدراتك لأن الصعاب التي تواجهها قد لا تكون سهلة وربما تكون خطيرة لذلك عليك أن تستمر في السعي والتقدم وعندما تشعر بالتعب يمكنك التوقف للاسترخاء وجمع قواك ثم الاستمرار

هذه هي الحياة، تدرّسك بدروسها القاسية وتواجهك بمصاعبها الحادة وجديتها القاتلة، ولكنها تعلّمك الدرس بالطريقة المناسبة.

النهاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى