ماهي معاهدة ماستريخت
باختصار ، معاهدة ماستريخت هي التي بنيت الاتحاد الأوروبي ، ووضعت ما يعنيه أن تكون دولة عضو. وفيما بعد وضع الكثير من التعديلات على هذه المعاهدة في أمستردام ونيس ولشبونة ، ولكن ، بكل بساطة ، يمكن ان تعتبر معاهدة ماستريخت هي “المعاهدة الأم”. لقد اسست مفهوم المواطنة الأوروبية لمواطنين بالدول الأعضاء الاثني عشر في ذلك الزمن ، ووضع الخطوط العريضة لما يمكن أن يكون عليه الاتحاد الاقتصادي والنقدي بعملة واحدة وهي اليورو.
اسباب عقد معاهدة ماستريخت
الاتحاد الأوروبي للفحم والصلب ، هو مجموعة مكونة من ست دول بما في ذلك القوة الصناعية الاكبر على سبيل المثال فرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا ، في خلال عام 1950 اتحدوا لجمع الموارد التصنيعية للاتحاد “فوق وطني”. كان روبرت شومان هو وزير خارجية فرنسا في ذلك الزمن ، وكان يطمح في “جعل الحرب ليس فقط غير واردة بل مستحيلة ماديًا” .
كانت العلاقات الاقتصادية الوثيقة ستدفعهم على الاعتماد على بعضهم البعض بشكل قوي ، ولن يخطر ببال أي بلد في مهاجمة الدولة الآخرى . بمرور الايام ، اضحت الدول أكثر تداخلًا بشكل قوي ، وسريعاً ما تم النظر إليها على كونها مجموعة أوروبية مشتركة صاحبة روابط اقتصادية منتشرة واهتمامات مشتركة للتطوير المسؤول في الطاقة النووية.
اعضاء معاهدة ماستريخت
مع حلول منتصف السبعينيات ، شملت المجموعة المملكة المتحدة وأيرلندا والدنمارك. قبل زمن طويل ، فتحت الكثير من الدول الحدود مع الدول المجاورة. وظهر أن إمكانية توفر اتحاد أوروبي حقيقي قد تحول من مجرد اختيار إلى كونها حتمية. مع وجود انهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل التسعينيات وبالاخص عند حدوث سقوط جدار برلين في عام 1989 .
تمت تسوية النقاش حول وضع الطابع الرسمي على عملية حصول كل بلد في المجموعة على العضوية، وفي فبراير 1992، أعلن ممثلو المجموعة الأوروبية عن الاتفاقية التاريخية، وبعد تشكيل معاهدة ماستريخت، ستتشكل اتحادًا جديدًا يتضمن إرشادات محددة وعملة مشتركة.
ومع ذلك ، في العديد من البلدان ، كانت المعركة في إقناع الجمهور المتشكك قد ظهر للتو. بعد ستة أشهر من الإعلان في هولندا ، وافقت فرنسا بفارق قليل على المعاهدة. رفض المواطنين الدنماركين على الاتفاقية تمامًا ، مما دفع الأعضاء على التجمع في مدينة إدنبرة ، وهي في اسكتلندا لإجراء تعديلات في اجتماع في ديسمبر 1992.
ووقع سكان 12 دولة على معاهدة ماستريخت وهذه الدول هي: تتمكن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورج والدنمارك وأيرلندا والمملكة المتحدة واليونان وإسبانيا والبرتغال من نقل أنفسهم وبضائعهم في معظم أنحاء القارة دون قيود تذكر .
أهمية معاهدة ماستريخت
- أنشاء الاتحاد الأوروبي: تم توقيع معاهدة ماستريخت، المعروفة رسميا باسم معاهدة الاتحاد الأوروبي، وهي تمثل مرحلة جديدة في عملية تشكيل اتحاد أكثر تماسكا بين شعوب أوروبا. أرست الأسس للعملة الموحدة، وزادت التعاون بشكل كبير بين الدول الأوروبية في العديد من المجالات الحديثة. تم تطوير مفهوم المواطنة الأوروبية، مما يتيح للمواطنين حرية الإقامة والتنقل بين الدول الأعضاء، وتوفير سياسة خارجية وأمنية مشتركة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في القضايا الجنائية بين الشرطة والسلطة القضائية
- وقعت عليها 12 دولة: قام ممثلو 12 دولة بالتوقيع على معاهدة ماستريخت في 7 فبراير 1992، حيث تمثلت هذه الدول في بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وإسبانيا والمملكة المتحدة، وذلك على خريطة أوروبا بالعربية. وقد صدقت البرلمانات في كل دولة على المعاهدة، وفي بعض الحالات تمت استفتاءات، ودخلت معاهدة ماستريخت حيز التنفيذ رسميا في 1 نوفمبر 1993، وتم إنشاء الاتحاد الأوروبي رسميا.
- لقد أرست الأسس لليورو: فتحت معاهدة ماستريخت الباب لإصدار عملة أوروبية موحدة وهي اليورو، وهذا كان نتيجة للعديد من النقاشات والمحادثات حول زيادة التعاون الاقتصادي في أوروبا، وتأسيس المعاهدة للبنك المركزي الأوروبي ونظام البنوك المركزية الأوروبية وتحديد أهدافهما، والهدف الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي هو الحفاظ على استقرار الأسعار أي الحفاظ على قيمة اليورو.
- أدخلت المعايير التي يجب على الدول الوفاء بها للانضمام إلى اليورو: بجانب وضع الجدول الزمني لدخول العملة الموحدة ، وقد حددت المعاهدة أيضا قواعد حول طبيعة عمل اليورو في التطبيق العملي. وقد شمل ذلك كيفية تحديد استعداد الدول للانضمام إلى اليورو. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام في عملية التكامل الأوروبي منذ التوقيع على معاهدة ماستريخت، حيث تطورت البلدان الأوروبية بشكل وثيق مع بعضها البعض، في حين بقيت بعض المجالات السياسية مثل السياسات الاقتصادية والمالية على المستوى الوطني
- اتفق الزعماء الأوروبيون على اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز التكامل بين دول أوروبا، وتم الموافقة على ميثاق الاستقرار والنمو في عام 1997 لضمان تبعية الدول لسياسات الميزانية الصحيحة، وتم إنشاء آلية الاستقرار الأوروبية لتقديم المساعدة المالية للدول الأوروبية التي تواجه مشاكل تمويلية، وتم إنشاء آلية الإشراف الموحدة ومجلس القرار الموحد بعد الأزمة المالية لجعل النظام المصرفي الأوروبي أكثر أمانا ورفع التكامل والاستقرار المالي