تعريف قانون الجذب
يعبر قانون الجذب عن فكرة أن تركيز الشخص الكبير على فكرة ما ينتج طاقة تجذب تلك الفكرة إليه. يساهم في تحسين ثروته وعلاقاته مع الآخرين وصحته. بمعنى آخر، الأفكار الإيجابية تجلب تجارب إيجابية في الحياة، بينما الأفكار السلبية تجلب تجارب سلبية. كما يعتقد هذا النهج أيضا أنه لتحقيق التغيير المرغوب، يجب على الشخص أن يفكر بطريقة إبداعية، بأن التغيير قد حدث بالفعل.
تعريف قانون الجذب
قانون الجذب المسمى (The law of attraction) هو قانون يعتقد أن الكون يحقق ما يركز عليه الفرد في تفكيره. ويعد هذا القانون عالميا، ويتم تحقيق الأفكار الإيجابية إذا كانت كذلك، وكذلك تحقيق الأفكار السلبية إذا كانت كذلك. ومع ذلك، يتعدى الاعتقاد في قانون الجذب هذا بكثير، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يفكر في سيارة زرقاء، فسيجذب سيارة زرقاء لنفسه، وهذا ما يعتبر نوعا من التخاطر، ويثير هذا الأمر العديد من الأسئلة بشأن ما إذا كان التخاطر يعد شركا بالله في بعض الأحيان ويصل إلى حد الإلحاد.
كيفية تطبيق قانون الجذب
بمجرد فهم الأشخاص لقانون الجذب وخصائصه، يحاولون استخدامه في حياتهم الاجتماعية والعملية لتحقيق ما يريدون، وقد نجح بعضهم في ذلك، ولمن يريد معرفة طريقة تطبيق قانون الجذب لتحقيق أي هدف يريده، يمكنه العثور عليها فيما يلي
- يجب على الإنسان توجيه تركيزه نحو ما يريده في الحياة بدلاً من التفكير في ما يفتقده، ومن الأمثلة على ذلك، إذا كان الشخص يرغب في شراء منزل جديد فيجب عليه أن يتصوّر نفسه يعيش فيه بدلاً من التفكير في المنزل القديم الذي يعيش فيه حاليًا.
- يجب على الشخص التركيز على الألفاظ التي يستخدمها، حيث إن استخدام الكلمات السلبية يجعل الدماغ يفكر في الأمور السلبية ويعمل على تحقيقها. على سبيل المثال، قول “لا أريد أن أخسر من أحب” يجعل الدماغ يفكر في الخسارة، وبالتالي يجب بدلاً من ذلك استخدام عبارة “أريد الفوز بمن أحب” حيث يفكر الدماغ في الفوز.
- يتطلب تحقيق الأمور التي يرغب الفرد فيها تحفيز الخيال، حيث يجب على الشخص الفراغ لبعض الوقت يوميًا ليتخيل نفسه في المكان الذي يرغب بالتواجد فيه والأشياء التي يريد امتلاكها، وذلك لجذب هذه الأمور وتحقيقها في الحقيقة.
- يجب على الشخص أن يشعر بالسعادة والامتنان لما يمتلكه في الحياة، ويمكن تطبيق نصيحة بكتابة ثلاثة أشياء تجعله سعيدًا صباح كل يوم، لزيادة التركيز على الإيجابية.
قانون الجذب في الإسلام
يظن بعض الناس أن قانون الجذب يتناسب مع قول الله تعالى في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي”، ولكن من يركز على حقيقة تمرين قانون الجذب أو التخاطر يدرك أنه يزيد من قدرات الإنسان العقلية ويمكنه تحقيق أمور يتمناها في الحياة، ولكن هذا لا يتناسب مع حسن ظن العبد بالله تعالى ولا يمت للإيمان بصلة، حيث أن الإسلام يبطل هذا التخاطر وأن ما بينهما علاقة تعارض تامة، ولكن المشكلة هنا ليست في طرح هذا الموضوع من قبل علماء الغرب الذين يتحدثون عنه بصراحة ويناقشونه، بل في المترجمين لكلامهم من العرب، حيث إنهم يعتمدون على الخداع في إسلوبهم، كما أنهم يستشهدون بآيات قرآنية وأحاديث لتثبيت آرائهم، وقد ذهب بعض المفسرين لهذا الحديث إلى أن المقصود منه هو حسن الظن بالله عند الموت، حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يموتن أحد منكم إلا وهو حسن الظن بالله تعالى”، وحتى لو كان ذلك ينطبق على الحياة أيضا، فإن هذا القانون يشير إلى الطاقة التي يطلقها جسم الإنسان لتحقيق ما يتمناه
قانون الجذب في الحب
بعد الحديث عن التخاطر وحكمه في الإسلام، نجد أن هذا القانون يستخدم أيضا لإيجاد الحب، وليس فقط في الممتلكات المادية، ويمكن استخدامه في جانبي الحب، الأول هو
قانون الجذب للحصول على الحب
يختلف الحب من شخص لآخر، ولكن عندما يعرف الشخص نوع الحب الذي يريده، يمكنه الحصول عليه باستخدام قانون الجذب، وذلك كما يلي:
- جذب أفضل علاقة: يستند قانون التخاطر على جعل ما يرغب به الشخص حقيقة، وبالتالي يمكن للفرد اتباعها للحصول على العلاقة التي يرغب فيها، ومع ذلك، يجب التركيز على شكل العلاقة المرغوبة والمشاعر الإيجابية المصاحبة لها، حيث يمكن أن يؤدي الخوف والتردد إلى علاقات سلبية وغير مستقرة.
- جذب الشريك المناسب: يمكن تحقيق ذلك عن طريق التفكير في الصفات التي يرغب الشخص في شريك حياته، والتي من شأنها أن تجعله يقرب منه، وتختلف هذه الصفات حسب طبيعة كل شخص، فكل فرد يفضل صفات محددة تميز الشخص الذي يحبه عن الآخرين، مثل الجاذبية الشخصية، الأناقة في المظهر الخارجي، مكانة اجتماعية مرموقة، الأخلاق الحميدة، أو الثراء وغيرها من الصفات.
- التركيز على المشاعر: يمكن للشخص أن يركز تفكيره على مشاعر الحب الصادقة التي يتمنى أن يحظى بها مع شريكه، دون التفكير في شخص محدد قد يمتلك الصفات المرغوبة ولكنه لا يرد الحب بالمثل، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الإحساس بالمودة والثقة اللذين سيجذبان أشخاصا يشعرون بنفس الأحاسيس. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الشخص أن يقترب من المحيطين به ويستغل فرصة التعرف على أي شخص يمكن أن يكون مناسبا، وأن يعترف بمشاعره للشخص الذي يستحقها.
قانون الجذب للحصول على الحبيب
هذا هو الجزء الثاني من استخدام قانون الجذب لإيجاد الحب ويتم ذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- التفكير في الصورة المثالية للشريك الذي نرغب به، والتركيز على الصفات الجيدة التي يتمتع بها، وتخيل أن هذه الصفات قد حدثت بالفعل وما هو الشعور الذي سنشعربه عندما نكون مع هذا الشريك.
- يمكن تحديد فترة زمنية معينة للفرد، يُغلق خلالها عينيه ويعزم على نية إيجاد الشريك الذي يرغب به وهو متفائل قبل انتهاء المدة، وعندما يفتح عينيه يبدأ في التفكير بالإيجابية التي تساعده على تحقيق ما يريد ويكون على ثقة بتحقيق ذلك.
- يمكن تحقيق المزيد من الفائدة من ممارسة الأنشطة اليومية بطريقة طبيعية، عبر تخيل صورة الرفيق الذي خطط لها في الذهن، وتخيل الطريقة التي سيتعرف بها عليه، والشعور الذي سينتابه عندها.
- يتضمن الشعور بالرضا والامتنان المستمر على نعم الحياة تخيل الصورة الرومانسية للشريك والمشاعر الحبيبة التي ستشعر بها الاثنان، ويمكن القيام بذلك يوميًا في أي وقت، ومن الممكن أن يتم ذلك قبل النوم بانتظام.