تعليمنظريات علمية

تعريف تعليمية المادة

تعد تعليمية المادة أحد العناصر المسئولة عن تطوير منظومة التعليم، إذ أنها فرع هام من الفروع المستخدمة في مجال التربية والتعليم، حيث تهتم بدراسة العلاقات المكونة للوضعيات التربوية، ولقد قدم لنا العالم “ميلاري” تعريفاً بسيطاً لها ، حيث قال أنها تتكون من عدة أساليب وأدوات ووسائل تعليمية دقيقة ومخططة .

أوضح العالم `بروسو` أن تعليم المادة يركز على فهم الظروف الموجودة في الوضعيات التعليمية التي يتعلمها الطالب في المدرسة. يهدف ذلك إلى فهم كيفية تفكير الطالب والتي تؤثر في بناء شخصيته وآرائه وأفكاره، وتمكينه من اختيار قدوة تعتبرها الأفضل بالنسبة له. بالتالي، فإنها دراسة هامة تنظم الوضعيات التعليمية بدقة لتحقيق أهداف تعليمية وأهداف عقلية وأهداف حركية وأهداف روحية وأهداف نفسية.

يجب التركيز على فرع “تعليمية المادة” وإجراء العديد من الدراسات والأبحاث عنه من قبل العلماء والخبراء لضمان نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، وهذا يساعد المعلم على تطوير مهارات ومعارف الطلاب.

تعريف التعليمية

تُعرف التعليمية باعتبارها واحدة من أهم العلوم التعليمية الجديدة. لذلك، يحتاج الخبراء في مجال التعليم إلى القيام بدراسات وأبحاث حتى يمكن نقلها من المفهوم النظري إلى العمل العملي التطبيقي. وهذا يساعد في تطبيقها في المدارس لتنمية مهارات الطلاب وقدراتهم التعليمية.

تعود أصول كلمة التعليمية إلى كلمة `ديداكتيك`، وتعني باللغة اليونانية علما، حيث كان اليونانيون يستخدمونها في نوع خاص من الشعر لتقديم بعض الخبرات العلمية للقارئ، ويشبه هذا النوع من الشعر الشعر التعليمي الذي يهدف إلى تسهيل فهم واستيعاب المعارف والعلوم، كما يسهل على الطلاب فهم المعارف وتذكرها بشكل أفضل.

في المجتمع العربي، يرتبط مفهوم التعليم بالعلم والتربية بشكل وثيق، ويعود ذلك إلى ارتباطه ببعض الأدوات المستخدمة في مجال التعليم والتعلم.

نظرًا لأهمية مفهوم التعليم في العصر الحالي، أجريت بعض التعديلات عليه بواسطة الخبراء والباحثين بهدف تحويله من مجال نظري ميداني إلى مجال عملي تطبيقي، حتى يصبح علمًا تربويًا مهمًا يعتمد على العديد من المبادئ والقواعد العلمية الدقيقة، وذلك لتعم الفائدة منه على الطلاب والمعلمين.

مفهوم التعليمية التعلمية

يرتبط مفهوم التعليمية التعلمية ارتباطاً وثيقاً بتعلمية المواد ونجاح العملية التعليمية ، حيث يعرف بأنه الجمع بين عملية التعليم، وعملية التعلم، الأمر الذي يساعد الطالب على اكتساب أكبر قدر من المعارف و المعلومات التعليمية، كما يساهم في بناء وتكوين شخصيته، وتعديل الآراء والمفاهيم خاطئة، وتحويلها إلى مفاهيم وآراء صحيحة.

يساعد هذا المفهوم على تحقيق أهداف وغايات العملية التعليمية التي يتم نقلها من خلال المعلم والمنهج الدراسي، حيث يجب أن يؤدي هذا إلى استجابة إيجابية من الطالب تجاه نظام التعليم والمحتوى الدراسي المقدم له.

مفهوم العملية التعليمية وعناصرها

تتضمن العملية التعليمية عدة أنشطة وأهداف منظمة ومحددة من قبل المسؤولين عن التعليم العالي، وتشمل قيم ومفاهيم ضرورية يجب غرسها في الطالب، مثل مفهوم الديمقراطية ومفهوم الإنسانية، وذلك لخلق جيل متوازن ذو شخصية قوية يحترم الآخر.

يمكن تقسيم عناصر العملية التعليمية إلى خمسة عناصر رئيسية، وهي المدرس، والمنهج الدراسي، والطلاب، وإدارة العملية التعليمية، وتمويل الدولة

المدرس

  1. يعد المعلم العنصر الأهم في العملية التعليمية، حيث يقوم بتعليم الطلاب،
  2. : “يجب على المسؤولين عن العملية التعليمية اختيار معلم كفء قادر على التعاون مع نظام التعليم لتحقيق أهدافها، ويجب مراعاة مؤهلاته الدراسية والعلمية والشهادات التي حصل عليها، وخبرته في مجال التعليم .
  3. يجب أن نأخذ في الاعتبار صفات ومؤهلات أخلاقية عند اختيار المعلم، ويجب أن يكون المعلم شخصًا خلوقًا ومهذبًا على المستوى الشخصي ليكون قدوة حسنة للطلاب، وفي نظر الطلاب يعد المعلم مثالًا يحتذى به.

المنهج الدراسي

  1. يعد المنهج الدراسي ثاني عناصر العملية التعليمية، لذا يجب الاهتمام به وبمحتواه المقدم للطالب، حيث يجب أن يحتوي المنهج على مواد تكسب الطالب مهارات ومعارف تعليمية في مختلف الموضوعات، ومن أبرز الموضوعات التي يجب أن تتضمنها المنهج الدراسي الصحة، والتغذية، والنظافة الشخصية، وغيرها من الموضوعات التي تشكل ذهن وعقل الطالب وتؤثر على تكوين شخصيته.
  2. يجب أن يكون عند المسئولين عن وضع المنهج الدراسي وعي كامل ودراية قوية بالتطورات العلمية والتعليمية، والتقنيات التكنولوجية حتى يستطيعوا وضع منهج دراسي قابل للتغيير سواء عن طريق حذف إجزاء من المنهج، أو إضافة أجزاء من المنهج، وذلك لمواكبة التطورات الطارئة التي يشهدها مجال التعليم يوماً بعد يوماً.

الطلاب

  1. يجب توجيه وتوجيه بشكل صحيح وصحيح لجميع المهارات والمواهب الخاصة بالطالب، بالإضافة إلى معرفة البيئة المحيطة به وتأثيرها عليه، حيث ستساعد هذه المعرفة في تحقيق هدف العملية التعليمية.
  2. يجب علينا كمسئولين عن تنشئة وتعليم جيل جديد واع ومتعلم، أن نعزز فيه رغبة النجاح والطموح، وأن نظهر له مشاعر الحب والسعادة عند تحقيقه للنجاح، حتى يتقدم بثقة وتفاؤل، وعندما يواجه صعوبات في فهم المنهج الدراسي، يجب أن نمد له يد المساعدة حتى يتمكن من التنافس مع زملائه المتفوقين، فالحالة النفسية للطالب تؤثر على أدائه، لذا يجب أن نرفع من معنوياته لنساعده على التقدم.

إدارة العملية التعليمية

ينبغي لها أن تهتم بساعات النهار الدراسي وما يتم تقديمه خلالها للطالب، وتنظيمها بعناية لضمان استيعاب المعلومات التعليمية، ويجب التركيز على نقطة مهمة وهي احترام جميع جوانب العملية التعليمية، وهذا سيعكس بشكل إيجابي على تحقيق الهدف النهائي للعملية التعليمية، وبالتالي يجب تحقيق الاحترام والتقدير بين الطالب والمعلم، وبين الطلاب أنفسهم، وبين المعلم والطالب، وبين الطالب وإدارة العملية التعليمية، وكذلك يجب على إدارة العملية التعليمية احترام الطالب والمعلم.

تمويل الدولة Government funding

يعتبر الاهتمام بالتعليم والمدارس وتقديم الدعم اللازم للوصول بالمستوى التعليمي في جميع المراحل من مهام الدولة الحيوية، ويجب عليها أن تعمل على تقدم الدولة في مجال التعليم، حيث أن الطلاب هم مستقبل الوطن، ويتطلب ذلك الاهتمام الجدي بكافة جوانب العملية التعليمية.

ولنجاح العملية التعليمية يجب على عناصرها مواكبة التطورات التعليمية لكي تجعل الطالب عضواً نشطاً وفعالاً داخل منظومة التعليم عن طريق فتح مجال واسع بين الطالب والمدرس للمناقشة حول المعارف والعلوم التي يحتاج معرفة معلومات أكثر عنها، وتحويله إلى طالب مشترك في المعلومة، الأمر الذي يجعل منه إنساناً إيجابياً و اجتماعياً.

تعليمية المواد

ومن خلال هذا يظهر أن العملية التعليمية متصلة بمفاهيم وعلوم عدة، وبالتالي يجب على المسئولين عن تنمية العملية التعليمية أن يكونوا ملمين بجميع العلوم التعليمية وفروعها، خاصة أن النظام التعليمي هو نظام متداخل ومترابط يرتبط بالنفس البشرية التي تتأثر بالبيئة المحيطة بها والظروف التي تعيش فيها. وبما أن النفس البشرية معقدة ومتداخلة، فعلى المتخصصين في العملية التعليمية والتربوية أن يكونوا ملمين بعلم النفس وجميع العلوم الإنسانية والنفسية لفهم شخصية الطالب والتواصل معه وفهمه. فالطالب يتأثر بالظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية المحيطة به، وهذا يؤثر على سلوكه وشخصيته وطريقة تفكيره، وبالطبع على مستواه التعليمي والدراسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى