الانسانتنمية بشرية

تعريف تطوير الذات واهميته

عندما يتم الإشارة إلى كلمة “الذات”، يفكر الإنسان في كيفية إدراكه لنفسه ومعرفته لها، وعند تخيل الصورة الذاتية يتخيلها معظم الناس على أنها القدرة على رؤية الإنسان لنفسه، ولكنها لا تعكس دائما الصورة الحقيقية له، فمن يعاني من اضطراب نفسي قد يشعر بفقدان الشهية لأنه يرى نفسه أكبر حجما، وهذا ليس الواقع الفعلي، وينطبق هذا على البيئة ووسائل الإعلام والأصدقاء. تطوير الذات هو مجال يعمل عليه العديد من المشاهير الذين وضعوا مفاهيم وطرق سهلة للتعرف على الذات وتنميتها.

تعريف تطوير الذات

يشار عموما بالتطوير الذاتي إلى اكتساب مهارات جديدة وتطوير القدرات الحالية للفرد، سواء كانت ذلك في المجال العملي أو المالي أو النفسي. ومع ذلك، يستخدم هذا المصطلح في الغالب عند الحديث عن تنمية المهارات النفسية وقدرة الشخص على التغلب على التحديات التي يواجهها. ويتم تطوير هذه القدرات من خلال التجارب التي يخوضها الفرد في حياته اليومية، بالإضافة إلى ملاحظة سلوك الآخرين وكيفية التعامل مع المشكلات التي يواجهونها حتى دون أن نشعر بأننا نراقبهم. يعتبر تطوير الذات الحل الأفضل لتحسين الحياة، ولكن يجب أن يكون الهدف في البداية هو إرضاء رغبات الفرد نفسه وليس لإرضاء الآخرين. بعد التعرف على قدراته، سيكون قادرا على تحديد الشخصية التي يرغب في أن يصبح عليها ويقوم بتغيير نفسه وفقا لذلك، فمن يتصالح مع نفسه يمكنه تطويرها. ثم يأتي دور تحديد المهارات التي يرغب الفرد في امتلاكها، ويجب أن يبذل الجهد اللازم حتى يصل إلى أهدافه.

أهمية تطوير الذات

تنمية الذات هي إحدى الأمور التي يجب على الجميع اتباعها، لكي يستطيعوا تحسين حياتهم، ويثور لدى غالبية الباحثين عن تطوير الذات سؤال حول كيفية تحسين أنفسهم، وتتمثل أهمية تنمية الذات في الآتي

  • احترام الشخص لنفسه: إذا أراد شخص تحقيق أحلامه، فلا يمكن له ذلك إلا إذا كان يثق بنفسه بشكل كبير، ولا يمكن له النجاح إلا إذا كان يمتلك مهارات وقدرات عالية.
  • امتلاك فرص جديدة: إذا قام الشخص بتنمية ذاته، فسوف يساعد ذلك على الوصول إلى فرص جديدة، التي لن يتمكن من الوصول إليها إلا إذا كان مجهزا لها.
  • تنمية الوعي الذاتي: يجب على الفرد أن يتعرف على نفسه وقدراته، حتى يتمكن من تحقيق أحلامه والوصول إلى السعادة.
  • أن يصبح الشخص أفضل: غالبا ما يكون هدف الشخص من تنمية ذاته هو تحسين نموه بشكل أفضل على المستويات الاجتماعية والعلمية والعملية والنفسية.
  • تنمية الآداء وزيادة التركيز: يشير إلى أن تنمية الذات تساهم في تعزيز وعي الفرد بأهمية الوقت، وتساعده على التركيز بشكل أفضل على أهدافه، مما يؤدي إلى تحسين أدائه في تحقيق الأهداف وتقليل الوقت اللازم لتحقيقها.
  • معرفة الهدف وتحديده: تسهل تنمية الوعي الذاتي على الفرد معرفة الطريق الذي يجب أن يسلكه، حيث يستطيع تحديد ووضع جدول لتحقيق هدفه وتحديد أولوياته، بحيث لا ينسى أو يشتت تركيزه.
  • التعامل مع المشكلات: تنمية الذات تزيد من قدرة الشخص على تحمل المشاكل والتعامل معها، والتكيف معها في حالة سوء الأحوال.
  • تعزيز الدافع: عندما ينجز الفرد مرحلة وصوله إلى حلمه، سيكون لديه الدافع لإكمال المرحلة التالية والوصول إلى الهدف.

ماهي خطوات تطوير الذات

إحدى الأمور الأساسية التي تساعد الشخص على التكيف مع مجتمعه هي العمل على تنمية الذات باستمرار من مختلف الجوانب. لذلك، يجب على الفرد العمل على تحسين نفسه وتطويرها بشكل مستمر، وتجاوز الصعوبات التي يواجهها. ومن بين خطوات تنمية الذات المهمة يمكن ذكر التالي

تغذية الذات

يجب تحفيز التنمية الشخصية من خلال طرق مختلفة، مثل الانضمام إلى الندوات والدورات، وقراءة الكتب التي تزود القارئ بالحكمة، وحضور ورش العمل لاكتساب قدرات جديدة تساهم في تطوير الذات. كما ينبغي التفاعل مع أشخاص ذوي تجارب حياتية غنية، والاحتفاظ بتخطيط الأعمال قبل البدء فيها وإتمامها في الوقت المحدد لتنمية قدرة احترام الوقت. ويمكن أيضا الاستعانة بخبراء كمرجعية.

التخلص من المخاوف

نصيحة أساسية لتطوير الذات وتقوية الشخصية هي التخلص من الروتين اليومي وتجربة نشاطات جديدة. التعبير عن المشاعر وعدم القيام بأمور ضد الرغبة الشخصية مهمة.

الفكر الإيجابي

ينبغي الامتناع عن الأفكار السلبية المتعلقة بتطوير الذات، والقيام بعكس ذلك والتفكير بإيجابية، وهو حب النفس، وإبراز نقاط القوة الخاصة بها، وحتى يستطيع الفرد تحقيق ذلك يجب عليه تجنب الأشخاص ذوات التفكير السلبي، لمنع الأفكار المحبطة التي يكتسبها من خلال تمضية الكثير من الوقت معهم.

مهارات تطوير الذات

لتحقيق النمو الذاتي، يجب أن يقوم الشخص بتعلم بعض المهارات التي تساعده على ذلك، وإذا قام بتدريب نفسه على اكتساب تلك المهارات، فإن ذلك سيساعده على الوصول إلى معظم طريق تطوير الذات الذي يحلم به، ويشمل ذلك اكتساب مهارات تطوير الذات التالية

  • بعد تحديد الهدف بدقة، يجب وضع خطة محكمة لتحقيق هذا الهدف دون تعريض الشخص للكثير من العواقب والأزمات.
  • يتعلق ترتيب الأهداف بتحديد الأهداف المهمة والأكثر أهمية، والعمل على تحقيقها بالترتيب، بدءًا بالأهم والانتقال إلى الأقل أهمية، حتى لا يستغرق الوقت الكثير لتحقيق جميع الأهداف.
  • يجب تعلم ما يفيدفي العمل، لأن التعلم أمر بالغ الأهمية، ولكن إذا لم يتم استغلاله في عمل يخدم الشخص والمجتمع، فسيكون عبء عليه.
  • يبدأ نجاح الفرد وتطوره من داخل نفسه، لذلك يجب أن يطور الثقة في نفسه وقدراته، وهذا هو أحد الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى النجاح في الحياة.
  • يجب التحدث بشكل محدود في التجمعات، والاستماع إلى حوارات الأشخاص من حولك بشكل أكبر، لأن ذلك يمكّنك من اكتساب خبراتهم وتجاربهم.
  • يجب تحقيق توازن في الحياة بين جوانبها المختلفة، حيث إذا كانت متطلبات الحياة مرتفعة جدًا وصعبة على الفرد تحقيقها، فقد يشعر بالإحباط والتوتر، لذا يجب أن يكون مستوى الحياة متناسبًا مع العمل والشخصية.
  • – اكتشاف جزء من الشخصية يجد الشخص نفسه فيه، حتى لا يستنفذ وقته في تنمية جانب لا يحقق رغباته، مما يصعب عملية تطوير الذات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى