تعريف اللغة البصرية

اللغة البصرية هي نظام للاتصالات يستخدم العناصر البصرية للتواصل. ولا يمكن الفصل بين الكلام كوسيلة للتواصل بشكل صارم عن النشاط التواصلي البشري، الذي يشمل الجانب المرئي. ومصطلح اللغة المرئية يمثل امتدادًا للاستخدام الذي يتم فيه وصف الإدراك والفهم والإنتاج المرئي

ما هي اللغة البصرية

تستخدم اللغة البصرية عناصر بصرية كنظام اتصال، وتساعد اللغات البصرية المستخدمين على فهم العلامات المرئية وإدراكها 

تطبق اللغات البصرية ليس فقط على المنتجات الرقمية، بل يمكن تطبيقها على أي شيء ممكن تصوره. الخريطة تعد مثالا على التواصل المرئي، حيث تنقل إشارات مرئية من الأشكال والألوان والنصوص التي يقوم المراقب بفك تشفيرها باستخدام الرؤية.

عناصر اللغة البصرية

تتكون اللغة المرئية من وحدات بصرية ، هناك نوعان أساسيان من الوحدات البصرية: الذرات والجزيئات ، اللون والخط والشكل والشكل والمساحة والنسبة كلها ذرات ، يمكن دمج الذرات في كائنات أكبر وأكثر تعقيدًا تسمى الجزيئات ، مثال تلتصق ذرات التسمية وحقل الإدخال وزر معًا لإنشاء جزيء نموذج بحث ، يمكن أن يكون المكون مزيجًا من الذرات والجزيئات ، يمكن أن يكون نموذج البحث جزءًا من الرأس العلوي للموقع ، والذي سيكون في حد ذاته مكونًا ، وهناك شيئان مهمان حول الوحدات البصرية الجديرة بالذكر:

• لا توجد وحدات بصرية عشوائية في اللغة البصرية، حيث يحمل كل عنصر من عناصر التصميم الذري معنى ونية، ويعد من الأهمية بمكان تحديد عناصر التصميم الذري بطريقة تعطيها دلالة ومعنى، لأن جميع العناصر البصرية الأخرى ستستند إليها.
• يجب أن لا تكون هناك وحدات معزولة في اللغة المرئية، ويجب أن تكون كل وحدة في اللغة البصرية جزءًا من الكل.

أهمية اللغة البصرية 

الهدف العالمي لإنشاء لغة بصرية قوية هو تحسين تجربة المستخدم، وتعتبر اللغة المرئية أساس التصميم المرئي، ويتعلق التصميم المرئي باستخدام الجانب المرئي للمنتج لتحسين تجربة المستخدم لهذا المنتج. ويتم إنشاء اللغة المرئية لتحسين تجربة المستخدم بثلاثة طرق رئيسية

الرؤية المشتركة

نادرا ما يتم إنشاء المنتجات الرقمية من قبل شخص واحد، حيث يتعاون أفراد فرق مختلفة على إنشاء المنتج، وكلما كانت الفرق أكبر، ازدادت صعوبة إنشاء تجربة متسقة. وعادة ما يقوم أعضاء الفريق بتقديم حلول وأنماط جديدة، وإذا لم يكن لديهم لغة بصرية مشتركة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تجربة مستخدم غير متسقة. ولذلك، يمكن أن توفر اللغة المرئية طريقة منهجية لتوجيه جهود الفريق وتحقيق الاستفادة منه.

القواعد المشتركة

تمامًا مثل أي لغة منطوقة، تحتوي اللغة المرئية على قواعد تسمح للمصممين والمطورين بالتواصل مع بعضهم البعض وتمكّن علامات التجارية من التواصل مع المستخدمين، وذلك من خلال تطبيق هذه القواعد لتصميم واجهات مرئية وجذابة.

تفرض القواعد أيضا قيودا على المصممين، وقد تبدو هذه القيود كقيود على الإبداع، لكنها في الواقع تسمح للمصممين بالعمل بكفاءة أكبر. يحتوي تصميم المنتج الرقمي على قيود مادية أقل بكثير مقارنة بالعديد من مجالات التصميم الأخرى، مثل التصميم الصناعي. وعلى الرغم من أن الافتقار إلى القيود ليس سيئا في حد ذاته، إلا أنه غالبا ما يؤدي إلى وضع حلول من قبل المصممين التي يمكن أن تتسبب في تشتت تجربة المستخدم. ومن خلال وضع قواعد واضحة، نقوم بإنشاء قيود تمنع أعضاء الفريق من إنشاء تجربة مستخدم سيئة.

هوية أفضل للعلامة التجارية

العلامة التجارية هي كيفية نظر العملاء إليك، ولا يمكن أن يكون المنتج الناجح موجودًا بدون علامة تجارية. اللغة المرئية هي واحدة من أقوى الأدوات التي يمكن للمصمم استخدامها لإنشاء علامة تجارية فعالة. تساعد على إنشاء انطباعات أولية أفضل وتساعد في تذكر العلامة التجارية بشكل أفضل.

كيفية إنشاء لغة بصرية واستخدامها

مثل كل الأشياء الرائعة، نادرًا ما تحدث اللغة البصرية الجميلة عن طريق الصدفة، وعادة ما يكون النتيجة لعمل طويل ومكثف. ستساعد القواعد السبع التالية على جعل عملية إنشاء لغة بصرية أكثر كفاءة:

فهم تشريح المنتج

حتى قبل بدء العمل على لغة بصرية ، تحتاج إلى إجراء تدقيق على واجهة المستخدم لمنتج العميل الخاص بك ، للحصول على فهم واضح للألوان والخطوط والأشكال المستخدمة حاليًا ، يجدر أيضًا الحصول على أي إرشادات للعلامة التجارية من أصحاب المصلحة ، سيساعد ذلك على فهم الشكل العام والشعور بالعلامة التجارية.

إذا لم تكن لديك هذه المعلومات والفهم، فستعمل في الظلام وقد تهدر وقتك في بناء شيء يمكن إلغاؤه، لذلك يجب أن تستغرق الوقت اللازم للحصول على المعلومات المطلوبة وتحليلها، وعندما تبدأ العمل على اللغة، تأكد من أن قرارات التصميم الخاصة بك تستند إلى المعرفة التي اكتسبتها.

فهم كيفية إدراك المستخدمين لعلامتك التجارية

تُعَدُّ اللغة البصرية جزءًا لا يتجزأ من هوية العلامة التجارية، ويجب أن تمثل من أنت، وعند العمل على اللغة البصرية، يجب دائمًا الحصول على فهم واضح للجمهور المستهدف.

يجب أن تستثمر وقتًا كافيًا في بحث المستخدم لتحقيق فهم واضح للجمهور المستهدف وكيفية نظرهم إلى علامتك التجارية في نهاية مرحلة البحث. يتيح هذا الفهم لك توجيه بصري يعكس هويتك المرئية في كل جزء من تصميمك.

إنشاء قاموس للغة البصرية الخاصة بك

تبدأ اللغة البصرية بقاموس يحدد الوحدات المرئية ومعانيها، ويتشكل هذا القاموس من مكتبة الأنماط ودليل النمط، تمامًا كما تبدأ اللغة المنطوقة بالكلمات والمعاني.

تحديد مبادئ التصميم الواضحة

بعد تحديد القاموس، يجب إنشاء بنية الجملة وتحديد دلالات واضحة للغة، وتعتبر مبادئ التصميم هي قواعد اللغة حيث تحدد كيفية استخدام عناصر معينة في تصميم المنتج، ويجب مراعاة مبادئ التصميم عند إنشاء المنتج دائمًا.

توثيق العملية 

على الرغم من ضيق المواعيد النهائية لإنشاء اللغة البصرية، يجب عدم تجاهل عملية التوثيق أبدًا، فالتوثيق الشامل حول نظام الاتصال المرئي يمكن أن يكون أمرًا مهمًا جدًا في عملية تصميم المنتج.

يعتبر الافتقار إلى التوثيق الشامل من الأسباب الشائعة للارتباك أثناء مرحلة تنفيذ التصميم، لذلك يسمح إنشاء الوثائق طوال عملية الإنشاء باتخاذ قرارات أكثر سلاسة، حيث يتوفر لديك أساس منطقي أفضل لاتخاذ كل قرار.

التزم بالقواعد التي وضعتها

بمجرد أن يضع فريق المنتج مجموعة من المبادئ التوجيهية للغة بصرية ويتوصل إلى اتفاق بشأنها ، من الضروري الالتزام بها أكبر خطأ عند بناء لغة بصرية هو التناقض ، يحدث عدم الاتساق عندما لا يتبع أعضاء الفريق الإرشادات ، تذكر أنه لا يوجد استخدام للغة إذا لم يرغب أحد في التحدث بها.

فكر في اللغة البصرية ككائن حي

تعتمد اللغات المنطوقة على التغير بمرور الوقت، حيث تتأثر بالتأثيرات الثقافية وتتأثر بها. اللغات البصرية مماثلة تماما، ولذلك يجب ألا تكون اللغة البصرية مجرد مجموعة من القواعد الثابتة المحددة مسبقا، بل يجب أن تكون بدلا من ذلك نظاما بيئيا متطورا ينمو مع المستخدم. ويجب أن يكون هذا النظام البيئي قادرا على التكيف بسهولة مع التغييرات.