تعريف الفجوة الغذائية في الوطن العربي
تعريف الفجوة الغذائية في الوطن العربي
يجب على أبناء الدول العربية التعرف جيدا على مفهوم الفجوة الغذائية في وطننا العربي، حيث تعاني أكثر من دولة عربية من هذه المشكلة، ويمكن لهم بذلك اقتراح حلول مثالية لهذه المشكلة. وبشكل عام، تعني الفجوة الغذائية اختلاف الوضع الغذائي بين الأفراد، ويمكن أن تحدث بسبب عدة أسباب مثل الفقر والتغذية غير المتوازنة والتقلبات الاقتصادية، ويمكن التغلب عليها من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الاقتصادي وزيادة الإنتاجية الزراعية والاستثمار في البنية التحتية وتحسين التغذية.
يُقصد بالفجوة الغذائية العربية النسبة بين معدل استهلاك الغذاء ومعدل إنتاج الأغذية المختلفة في جميع الدول العربية، حيث تُعبر الفجوة عن زيادة الاستهلاك عن معدل الإنتاج. وفيما يلي التعريفات المختلفة للفجوة الغذائية
- الفجوة الغذائية العربية تعني زيادة الطلب على المنتجات الغذائية عن معدل إنتاجها محلياً في الدول العربية.
- – تحدث الفجوة الغذائية عندما تكون هناك حاجة لزيادة الواردات أكثر من معدل الصادرات في جميع الدول العربية.
- – “تشير النسبة بين نمو الإنتاج ونمو الاستهلاك السنوي في الدول العربية.
- تشير النسبة بين عدد السكان في كل دولة عربية ومعدل الإنتاج الغذائي في تلك الدولة، وتشير النسبة الأكبر إلى معدل نمو السكان.
الأسباب التي أدت إلى الفجوة الغذائية في الدول العربية
هناك عدة أسباب أدت إلى حدوث الفجوة الغذائية في الدول العربية، وهذه الأسباب مازالت قائمة منذ عدة سنين ماضية وحتى الآن، وتحتاج إلى حل حتى يتم التخلص تماماً من مشكلة الفجوة الغذائية بشكل نهائي، لذلك يجب التعرف جيدًا على هذه الأسباب، حتى يتم وضع حل مناسب لكل منها، وهذا ما سوف تقدمه لكل بالتفصيل في النقاط التالية:
- من بين العوامل التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الفجوة الغذائية في العالم العربي هو النمو السكاني، حيث يتضاعف عدد السكان بمعدل كل ربع قرن في الدول العربية، وخاصة في القرن الماضي.
- تشهد الدول العربية انخفاضًا في معدلات الأجور، وعدم المساواة في توزيعها بين المهن المختلفة داخل كل دولة عربية، وكذلك بين الدول العربية والدول الأخرى.
- يسيطر النمط الاستهلاكي على النظام في الوطن العربي، وهذا يعني أن الاستهلاك في الدول العربية يكون في المستوى الأول بين الأنشطة المختلفة، وهذا ما يؤدي إلى مشاكل غذائية مختلفة في الدول العربية.
- يُعَدُّ بناء المباني على الأراضي الزراعية وعدم استخدامها بشكلٍ مُثمِرٍ من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الفجوة الغذائية في الوطن العربي.
- تعد سوء توزيع الأراضي في الوطن العربي أحد الأسباب التي تؤدي إلى فجوة غذائية، حيث يتم زراعة أنواع محدودة من المحاصيل دون غيرها.
- الزراعة السائدة في الوطن العربي تركز على زراعة المحاصيل الأساسية فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وتهمل باقي المواد الغذائية، مما يؤدي إلى استيرادها من الخارج بأسعار مرتفعة.
- تقليل النشاط الزراعي والإنفاق عليه في الدول العربية يؤدي إلى تقليل القدرة الإنتاجية، مما يساهم في زيادة الفجوة الغذائية في الوطن العربي.
- يؤدي انخفاض الموارد المائية في معظم الدول العربية إلى تدهور وانخفاض في الإنتاجية المختلفة للمغذيات.
- لاتُساعد استخدام الوسائل الزراعية القديمة والتقليدية في زيادة الإنتاجية، وتبقى الدول العربية في فقر، إذ لا يُمكن تطوير هذه الطرق دون تبني التكنولوجيا.
- عدم استخدام استراتيجيات البحث في المجال الزراعي يؤدي إلى زيادة الفقر الإنتاجي وزيادة الفجوة الغذائية.
- تؤدي وجود العديد من الخطط الزراعية في الدول العربية والشتات وعدم تنفيذها بشكل كافٍ إلى صعوبة تحقيق التنمية الزراعية.
- تؤدي وجود الكثير من الأراضي الغير مستصلحة في عشرات الدول العربية إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية.
الحلول المقترحة لمواجهة الفجوة الغذائية
يمكن تحقيق عدد من الحلول الفعالة لمعالجة مشكلة الفجوة الغذائية الحادثة في الوطن العربي بالتعاون الثقافي والاقتصادي مع الدول العربية من جميع الجوانب، وذلك للخروج من هذه الأزمة، خاصة أن الموارد الطبيعية وفيرة في الدول العربية. وفيما يلي عرض لبعض الاقتراحات لحل مشكلة الفجوة الغذائية.
- يتمثل الاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية في زيادة الإنتاجية الزراعية وبالتالي زيادة العائدات والمحاصيل من الأصناف المختلفة.
- يتم التركيز على زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية وتوزيعها بشكل مناسب في الدول والمحافظات المختلفة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل.
- يجب تنفيذ قوانين لتجريم البناء على الأراضي الزراعية في جميع الدول العربية للحفاظ على المساحة المتاحة لزراعة المنتجات المختلفة.
- تستخدم التقنيات الزراعية الحديثة لزيادة إنتاجية المحاصيل، وهذا يساعد في مواجهة التحديات التي يواجهها النمو السكاني المتزايد ويحل الفجوة الغذائية في الدول العربية.
- يساهم استخدام وسائل الري المناسبة للموارد المائية المتوفرة في الدول العربية في زيادة الإنتاجية الزراعية، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- يجب زيادة الدراسات والأبحاث في مجال الزراعة لتحسين جودة المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة وكيفية تطبيقها في المجال الزراعي.
- يتم استخدام بذور عالية الجودة التي تزيد من جودة المحصول، ولا سيما المحاصيل المستخدمة في التصدير الخارجي، وذلك يزيد من الإنتاجية المادية للمزارع الزراعية.
أهمية تحقيق الأمن الغذائي
يجب على الدول العربية الحفاظ على تحقيق الأمن الغذائي، لأنه من أهم الأشياء التي يترتب عليها الأمن في الدول من جوانب مختلفة، سواء اقتصادية أو سياسية أو غيرها، حيث أن زيادة الدين على الدول العربية يكون أساسه زيادة الاستهلاك الغذائي فيها
لذلك يجب وضع حد لهذا الاستهلاك، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة الدول مقارنة بالنمو السكاني الحادث فيها، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن مشكلة الفجوة الغذائية في الدول العربية تزداد مع مرور الزمن أن لم يتم العمل على القضاء عليها بشكل نهائي، لذلك فمن المنصور به التعامل بها بشكل أكثر عملية وفي اسرع وقت ممكن.
النمو السكاني والفجوة الغذائية العربية
كما أشرنا سابقا، يعد النمو السكاني أحد أهم أسباب الفجوة الغذائية، إن لم يكن الأهم، حيث يعتبر السكان المصدر الرئيسي للمنتجات المحلية أو المستوردة، وكلما زاد النمو السكاني، زاد معدل الاستهلاك وزادت الفجوة الغذائية في الدول العربية. لذا، يجب وضع حلول للحد من الزيادة في النمو السكاني، ويمكن ذلك من خلال مشروعات تحديد النسل وغيرها من الطرق التي تساهم في تقليل معدل النمو السكاني في الدول العربية وبالتالي تقليل الفجوة الغذائية حتى تزول تماما.
التعاون العربي لحل مشكلة الفجوة الغذائية
من الضروري وضع برامج للتعاون بين الدول العربية لتجاوز مشكلة الفجوة الغذائية في الوطن العربي، وينبغي أن يكون هذا التعاون في جميع المجالات وليس فقط في المجال الزراعي، حيث يجعل الدول العربية أكثر استقرارا من جميع الجوانب. وفيما يلي بعض مظاهر التعاون العربي لتقليص الفجوة الغذائية:
- يتم تبادل المنتجات الزراعية المميزة لكل بلد عربي والتي تحتاجها بلد آخر، مما يحقق الاكتفاء الذاتي في معظم المنتجات.
- يهدف التعاون الاقتصادي إلى حل المشكلات المادية وتقديم الدعم لجميع دول العالم العربي.
- التعاون في وضع بحوث خاصة لتطوير الزراعة وتقليل استهلاك المواد الغذائية.