تعريف الفئات الخاصه وانواعها
تعريف الفئات الخاصة
خلق الله سبحانه وتعالى الجميع بتفاوت في كل شيء، ولا يوجد شخص يشبه الآخر من حيث الشكل والملامح والقدرات والقوة والحالة الصحية، ولكن لا يوجد منهم أحد مهما بلغت قوته أن يعيش بمفرده، والجميع بحاجة إلى الآخرين، والفئات الخاصة هي تلك الجماعة التي تفتقد لأحد أو بعض الحواس مما يؤثر عليهم في الحياة
مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة يشير إلى الأشخاص الذين يعانون من إعاقة تعيق قدرتهم على التكيف مع الحياة اليومية، ويشمل مصطلح `معاق` ومصدر الفعل الرباعي `أعاق`. يتم استخدام هذا التعبير في المجتمعات المعنية بحقوق الإنسان لتجنب استخدام مصطلح `المعاقين` واستبداله بـ `ذوي الاحتياجات الخاصة`.
وقد أشارت أبحاث علم النفس إلى أن استخدام مصطلح `المعاقين` يؤثر سلبا على النفسية للأشخاص الذين يشار إليهم بهذا اللفظ، بينما المصطلح `الفئات الخاصة` يشير إلى فئة من الأشخاص الذين لا يستطيعون أداء مهامهم اليومية بنفس الطريقة التي يقوم بها الأشخاص الأصحاء، ويمكن أن يكون السبب في ذلك إصابة تعرضوا لها وتسببت في تشوههم، وفقدان المقدرة على أداء وظائفهم، أو ولادتهم بتشوه عقلي أو جسدي مما يجعلهم بحاجة خاصة للدعم في جميع جوانب حياتهم
وقد تم الاستعاضة بمصطلح الفئات الخاصة أو ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً عن المعاقين لما تحمله تلك الكلمة من أثر سيء وسلبي على مشاعرهم وحالتهم النفسية، وقد تزايد العمل على الاهتمام بهم رعايتهم من قبل الدول والهيئات من أجل تلبية رغباتهم واحتياجتهم ومن أبرز تلك الهيئات هيئة الأمم المتحدة.
في الماضي، كان هناك تساؤل متكرر عن من هم ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت هناك نظرة غير إنسانية تجاههم من قبل أولئك الذين لا يعرفونهم ولا يدركون طبيعتهم. كانوا يتجنبونهم، وأهاليهم يحبسونهم أو يمنعونهم من التعامل مع الناس والاختلاط بهم لتفادي الإيذاء النفسي والسخرية التي يتعرضون لها. هذا يحرمهم من فرصة الحياة بشكل طبيعي مثل غيرهم من الأشخاص العاديين، ولم يتاح لهم الحصول على حقوقهم الكاملة التي تضمن لهم حياة كريمة والاستمتاع بها كما يفعل الأصحاء.
انواع الفئات الخاصة
يعمل خبراء التربية الخاصة على تحديد وتقسيم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وأنواعها لتحديد الأسلوب الأمثل في التعامل مع كل حالة تربوية وفقا لحالتها الصحية، وتتم هذه التقسيمات على النحو التالي:
ذوي الإعاقة الذهنية
- تنجم بعض الإعاقات الذهنية التي يعانيمنها بعض الأشخاص عن وجود عوامل وراثية أو خلل جيني أو أسباب أخرى مثل التوحد ومتلازمة داون، ويكون ذلك منذ الولادة ويمكن أن يؤثر على القدرة العقلية للأفراد .
- يتميز ذوو الإعاقة الذهنية بقدرات عقلية وصفات مظهرية مختلفة عن الأطفال الأصحاء، وبالتالي يتم توفير برامج تعليمية وتربوية خاصة لمساعدتهم على التعلم والفهم.
ذوي الإعاقة الحركية
- تُعد هذه الإعاقة التي يولد بها الشخص أو يكتسبها بسبب الإصابة بمرض أو حادثة، مثل فقدان عضو أو مرض شلل الأطفال وغيرها .
- يترتب على ذلك حاجة صاحب هذه الإعانة إلى توافر كافة مقومات ومهارات التعلم، حيث يعاني معظمهم من قصور في القدرة على القيام بالأنشطة الحركية المختلفة.
- مما يجعلهم في حاجة كذلك إلى تلقي اهتمام ورعاية خاصة كالعمل على اصطحابهم لمراكز التعلم ومساعدتهم في أداء القيام بمختلف الأنشطة التي لا يتمكنون من تنفيذها دون مساعدة مثل تغذية الفئات الخاصة وغيرها من أمورهم الحياتية.
ذوي الإعاقة السمعية
- يشمل هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من فقدان شديد للسمع أو ضعف شديد في حاسة السمع، مما يعني فقدان القدرة على سماع الأصوات المحيطة بهم، حتى باستخدام الأدوات الطبية أو السماعات الخاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع .
- تُخصص برامج تعليمية وتربوية لتعليم لغة الإشارة للأشخاص الذين يحتاجون إليها.
ذوي الإعاقة البصرية
- هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في النظر أو فقدان تام لحاسة النظر، ولكنهم لا يزالون قادرين على التعلم باستخدام أساليب وطرق مختلفة مصممة خصيصًا لهذهذه الفئة من الإعاقة، مثل الاستفادة من المعينات البصرية أو تعلم البرايل.
ذوي صعوبة التعلم
- تعرف في الإنجليزية بـ(Learning Disabilities) وهم من يُعانون من حالة تأخر أو عجز عجز بواحدة أو أكثر من مختلف المهارات التعليمية ومنها ضعف الفهم أو ضعف المقدرة على النطق وتعلم اللغة والقراءة والكتابة وانعدام المقدرة أو ضعفها على القيام بالعمليات الحسابية البسيطة و افتقار مبادئ الفهم.
- لا يتم تصنيف أصحاب الإعاقة البصرية أو السمعية ضمن هذه الفئة، حيث يتعرضون للحرمان التعليمي والثقافي .
ذوي الإعاقات المُتعددة
- يعاني بعض الأشخاص من إعاقات متعددة، مثل الإعاقة السمعية والبصرية والذهنية وغيرها، ويحتاجون إلى رعاية واهتمام إضافي وأساليب تعليمية مختلفة لمساعدتهم في التأقلم مع تلك الإعاقات .
خصائص الفئات الخاصة
تنقسم خصائص الفئات الخاصة إلى أربعة خصائص رئيسية: الخصائص العقلية أو المعرفية، الخصائص الجسمية، الخصائص اللغوية، الخصائص الانفعالية والاجتماعية، ولكل منها وصفه وصفاته المميزة
الخصائص العقلية والمعرفية
- يعاني الفرد الذي يعاني من هذه المشكلة، سواء كان بسبب خلل أو ضعف في تكوين العقل، من صعوبات في الحياة التي تؤدي إلى فقدان القدرة على التعلم والتواصل مع الآخرين، ويكون هذا الوضع موجوداً منذ ولادته
- تتميز هذه الإعاقة بأنها غالبًا ما تؤثر على شكل ومظهر الشخص، ويحتاج دائمًا إلى المساعدةللتغلب على الصعوبات المترتبة عليها.
الخصائص الجسمية
- تعني التأخر البالغ حد الإعاقة في النمو الجسمي، ومن بين العوارض التي تصاحب ذلك الإصابة بتشوهات جسمية في منطقة أو أكثر من الجسم، وتشمل الوجه والرأس وأحيانًا تشمل الأطراف السفلية أو العلوية.
- تنقسم هذه الحالة إلى إعاقة متوسطة أو شديدة، مثل الشعور السريع بالإرهاق والإجهاد، وضعف القدرة على الاعتناء بالنفس، ضعف المناعة والقدرة على مقاومة الأمراض.
- تتضمن أعراض الاضطرابات الحركية والتنسيق الحركي الضعف في الحركة وصعوبة التحكم في بعض العضلات مثل الأصابع واليد والقدم، وضعف التوازن الناتج عن عدم القدرة على التحكم في الجهاز الحركي.
الخصائص اللغوية
- يقصد بها ضعف المقدرة على التعلم، ضعف الانتباه والتركيز، والنسيان السريع وهما أهم العوامل التي تساعد الإنسان على التعلم والاستذكار، كذلك يتعذر على الفئات الخاصة التمييز بين الألوان، الأوزان والأحجام المختلفة، المعاناة من التأتأة، والمفردات اللغوية القليلة المفتقرة للجودة.
الخصائص الانفعالية والاجتماعية
- تتواجد تلك الخصائص لدى ذوي الاحتياجات العقلية فهم أكثر من يعاني من عدم التكيف مع الأشخاص والمجتمع كما لا يملكون المقدرة على التمييز فيما بين الانفعالات المختلفة فيما يمرون به من مواقف بالحياة، كما أن من بينهم من يتصف ببعض الصفات مثل العدائية، التردد، فرط الحركة والنشاط، الانسحاب الاجتماعي وغيرها، ومنها الإعاقة النفسية التي تنتج عن إصابة الشخص بأثر ناتج عن اضطراب أو حادثة أو ظاهرة جعلته غير قادر بالانسجام مع المجتمع.