تعريف الظاهرة الإملائية
الظاهرة الإملائية هي
تعني الظاهرة الإملائية أن يكون للشخص معرفة شاملة بالقواعد الإملائية والحالات الاستثنائية المتعلقة بكتابة الكلمات والجمل والمفاهيم، وتتضمن قواعد النحو والصرف وغيرها من القواعد الأساسية والمهمة في اللغة العربية.
يظن الكثير من الناس أن درس الإملاء مجرد درس يتم تدريسه لطلاب المرحلة التأسيسية الابتدائية، وأنه غير مهم ومنحصر فقط في مجرد الكتابة والخط، ولكن في الواقع درس الإملاء يعتبر من أهم الدروس التي يتم إعطائها ودراستها في المدارس التأسيسية وإن يكن زمن حصة الإملاء لا يتعدى وقت الحصص الأساسية، على الرغم من أن لحصة الإملاء أهمية كُبرى على تعليم الطفل القواعد الكتابية منذ الصغر، فالظاهرة الإملائية هي المعرفة الشاملة بالقواعد الإملائية والحالات الاستثنائية الموجودة بها، تُعتبر القواعد الإملائية وسيلة من الوسائل الرئيسة والتي تجعل الطالب قادر على الكتابة بشكل صحيح كما أتفق عليها أهل اللغة والثقافة العربية، فتجعل القواعد من الطالب أن يكون قادرًا على تنمية مهاراته الكتابية وتنمية ثقافته العربية من خلال إلمامه بالمفردات ووضعها في مكانها الصحيح وتحسين المستوى الأدائي له.
العوامل المؤثرة على الظاهرة الإملائية
على الرغم من كل تلك الأهميات المذكورة لقواعد الإملاء، ما زال هناك مشكلة وهي الضعف الذي يعاني منه الطلاب ويمنعهم من الكتابة بشكل صحيح، وهذا الضعف ليس مقتصرا على عدم ضبط الهمزات أو تنسيق الجمل، بل يشمل أيضا ضعف الكتابة بشكل عام، وهذا ما يشغل بال التربويين وأولياء الأمور الذين يجدون صعوبة في مساعدة تلاميذهم وأولادهم على تحسين مهاراتهم الكتابية، فالمدرسون لم يعدوا يقومون بمجرد تصحيح الأخطاء بل يحاولون تعليم الطلاب كيفية الكتابة الصحيحة من البداية. لذلك، يجب على أولياء الأمور أن يتابعوا أداء أولادهم ويساعدوهم في تصحيح الأخطاء وتحسين مهاراتهم الكتابية من خلال المراجعة الدائمة للدروس والتدريب على الكتابة والقراءة، بالإضافة إلى الدعم المدرسي. وعند دراسة المختصين لعدد الطلاب الذين يعانون من ضعف مهارة الإملاء، وجدوا أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على قدرتهم على الكتابة بشكل صحيح، سواء منها أو من المعلمين أنفسهم، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الطلاب
- ضعف السمع والبصر.
- عدم القدرة على تمييز الأصوات المتشابهة.
- الضعف فـي القراءة.
- عدم التدريب الكافي على القراءة.
- التصحيح التقليدي من قِبل المدرسين.
- عدم مشاركة الطلبة في الأخطاء.
- السرعة في إملاء القطعة المراد كتابتها.
- النطق الغير صحيح للحروف والحركات.
- إملاء القطع الإملائية الطويلة.
أمثلة على الظاهرة الإملائية
- الإملاء المنقول.
- الإملاء المنظور.
- الإملاء الاستماعي.
- الإملاء الاختباري.
هناك عدة أنواع من الإملاء، والتي يتمكن الطالب من خلالها من تلقي القطعة أو الموضوع المراد كتابته بعدة طرق، وسوف نوضح ذلك في هذا المقال، وإليك بعض أمثلة على الظاهرة الإملائية:
الإملاء المنقول: يعني الإملاء المنقول أن الطالب يجب أن يقرأ قطعة معينة من الكتاب أو السبورة ويفهمها جيدًا، ثم يكتبها بمفرده ويهجئ الكلمات، مثل درس معين تمت دراسته مسبقًا، ويناسب هذا النوع من الإملاء الطلاب الملتحقون بالمرحلة التأسيسية بشكل جيد.
الإملاء المنظور: يتناسب هذا النوع من الإملاء جيدًا مع طلاب الصفين الرابع والخامس، ويتم ذلك عن طريق عرض قطعة ما على الطلاب وشرحها لهم والتأكد من فهمهما جيدًا، ثم يتم حجب تلك القطعة عنهم واملائها عليهم لكتابتها بشكل صحيح.
الإملاء الاستماعي: يعتبر من المراحل المتقدمة في أنواع الإملاء حيث يتم الاستماع فقط إلى القطعة ثم بعد ذلك يتم مناقشتها من خلال ما استمعوا إليه، ومعرفة مدى فهمهم لها، مثل سرد قصة مثلًا عليهم، ثم بعد ذلك إلزامهم بكتابتها من خلال تهجئة كلماتها، واستبدال الكلمات الصعبة بكلمات بسيطة تدل على نفس المعنى، وذلك ينمي لديهم قدرة اختيار العبارات والألفاظ والمعاني.
الإملاء الاختباري: يكون في الأمتحان وهنا يتم إملاء الطلاب للقطعة المراد كتابتها دون المساعدة من المعلمين في الهجاء، وتكون تلك أخر مرحلة في التطوير الإملائي بالنسبة للأنواع لأنها تُبين ما تعلمه الطالب من خلال مروره بالمراحل السابقة، ومعرفة مدى اتساع قدراته الاستيعابية على الفهم والقراءة والكتابة بشكل صحيح.
كيفية ترسيخ الظاهرة الإملائية
- التذكير البصري.
- التذكير السمعي.
- التذكير النطقي.
- التذكير الحركي.
يمكن استخدام العديد من الطرق لترسيخ الظاهرة الإملائية والقواعد الإملائية الأساسية في ذهن الطلاب بشكل بسيط وسهل، ويمكن استخدام الصور والأساليب المختلفة لتسهيل فهم المواد بشكل أفضل
التذكر البصري: يكون ذلك من خلال تفعيل حاسة البصر، وهي عرض القطعة المراد كتابتها أمامهم والعمل على القراءة بشكل دائم، مما يشجع الطالب على الكتابة بمفرده من خلال الرؤية وتذكرة الكلمات وشكلها وطريقة كتابتها ويعتبر هذا من التعليم التصويري الطبيعي للطالب ومن أنجح التعاليم الممكنة والتي يشارك معها بقية الحواس كما سوف نرى فيما بعد.
التذكر السمعي: من خلال الاستماع إلى الدرس ومعرفة كيفية نطق الكلمات بطريقة صحيحة وواضحة، يمكن للطالب تذكر شكل الكلمة المراد كتابتها وتهجئتها بطريقة صحيحة وسلسة، لذا الاستماع هو من الحواس الهامة التي تأتي بعد البصر في عملية التعلم.
التذكر النطقي: يمكن للطالب معرفة الكلمات التي يصعب عليه نطقها والتدرب عليها وتذكرها عند الكتابة الإملائية، من خلال تحريك شفاهه مع القراءة البصرية دون أن يراها.
التذكر الحركي: يمكن للطالب التدرب على الكتابة ومعرفة أخطائه الإملائية وإمكانية تصحيحها عن طريق الكتابة بشكل عمياني دون الرؤية من قِبل المعلم، وذلك في المنزل أو أثناء العمل مع الأبناء، لتجنب الوقوع في الأخطاء الإملائية مرة أخرى.
طرق تطوير الظاهرة الإملائية
من خلال تجربة المعلمين والآباء، تم تحديد أكثر الطرق الفعالة التي يمكن من خلالها تطوير مادة الإملاء وتسهيلها على الطلاب، حتى يتمكنوا من الكتابة بشكل صحيح، وتصبح القواعد سهلة التعلم عليهم لاحقًا، وإليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تطوير مهارة الإملاء
- يجب أن يكون المعلم مهتما باختيار القطع الإملائية المناسبة لمستوى تعليم الطلاب والصف الذين يدرسون فيه، ويجب مراعاة جميع الأهداف الدينية والتربوية واللغوية لخدمة الجميع.
- تزايد التدريبات المدرسية والمنزلية المختلفة لتعزيز مهارة الإملاء لدى الطلاب.
- قراءة النص من قبل المعلم، المراد كتابته بطريقة مبسطة وواضحة في المعاني ومخارج الحروف.
- يتم تكليف الطالب بتحليل القطعة الإملائية ومناقشة ما يمكن استخراجها منها.
- يُكلف التلاميذ بواجبات منزلية تشمل تمارين في القراءة والكتابة، مثل قراءة قصة وتلخيصها، أو كتابة موضوع تعبير عن موضوع محدد يكون محببًا لدى الطالب ويحقق هدفًا تربويًا.
- يتضمن استخراج الكلمات المتشابهة أو التي تنتهي بتاء مربوطة أو تبدأ بهمزة قطع وألف وصل والتفرقة بينها من خلال الشرح، تكلفة للتلاميذ.
- تُكرّر الأمثلة المتشابهة لتطوير مهارات الطالب وزيادة قدرته على الاستيعاب.
- يجب الاهتمام باستخدام السبورة في شرح الدروس ومعاني الكلمات، وليس الاكتفاء بالاستماع فقط، حتى يتمكن الطالب من رؤية الكلمة أمام عينيه.
- تدريب السمعي يعني إعادة تكرار الكلمات بالطريقة الصحيحة.
- يتم تدريب اللسان على النطق بشكل مستمر كجزء من التدريب النطقي.
- تدريب اليد بشكل مستمر على الكتابة.
- يتم جمع جميع الكلمات الصعبة التي يعاني منها الطالب ونطقها وكتابتها أمامه.
- متابعة التلاميذ بشكل مستمر خاصًة الضعفاء.
- تشجيع حب القراءة للطلاب من خلال سرد القصص المشوقة.
- عدم التهاون في تصحيح الأخطاء الإملائية.
- جمع القواعد الإملائية الشاذة والتدريب عليها.