الام والطفلصحة الاطفال

تعريف الصحة النفسية للطفل

الصحة النفسية للطفل

من المعروف اهتمام الآباء والأمهات بصحة أبناءهم الجسدية وهي والصحة الداخلية مثل سلامة الأعضاء ، وعملها بشكل جيد ، وسير النظام الحيوي في الجسم بطريقة منتظمة ، ولكن الصحة النفسية للطفل لها تعريف أخر ، ليس ببساطة تعريف الصحة الجسدية ، كما أن تطبيق الصحة النفسية ليس بالسهولة تطبيق الصحة الجسدية للطفل ، فعلاج الجسد متوقف على الطبيب ، والعلاج المادي ، ولكن علاج نفسية الطفل يشترك فيه الأسرة ، والمدرسة ، والأقارب ، والأصدقاء .

يتعذر على الوالدين التعرف على سلامة الطفل النفسية إلا من خلال تفاعله مع الآخرين. يختلف تعريف الصحة النفسية بشكل كبير بين البيئات المختلفة والأشخاص والتفاعلات والسلوكيات المتنوعة، بالإضافة إلى التأثيرات الثقافية والدينية. ومع ذلك، وضع العلماء مفهوم الصحة النفسية بشكل بسيط وهو: “الحالة التي يكون فيها الفرد مستقرا نفسيا واجتماعيا، ويشعر بالسعادة مع الذات ومع الآخرين، ويتمتع بالقدرة على تحقيق وتقدير الذات واستغلال المهارات والكفاءات الذاتية إلى أقصى حد ممكن. وبالتالي، يتميز سلوك الفرد واتجاهاته نحو الذات والآخرين بالإيجابية، مما يجعله فردا سعيدا ومتوازنا وحسن الخلق .

أهداف الصحة النفسية للطفل

تعتبر الصحة النفسية من أهم الأشياء التي يجب زرعها داخل الطفل لتكون له تأثيرًا قويًا ودورًا في المجتمع، وتساعده على تحقيق أهدافه، وتعد الأهداف الرئيسية للصحة النفسية للطفل هي:

  • – يتمحور أحد الأهداف الرئيسية للصحة النفسية حول شعور الطفل بالأمان والطمأنينة والقدرة على التصدي لأصعب المواقف والتحديات بالشجاعة .
  • تساعد الصحة النفسية الطفل على النمو في بيئة عائلية متوازنة نفسيًا، حيث يشير وجود درجة من السلام النفسي والصحة النفسية الجيدة للطفل إلى أنه يعيش في عائلة متوازنة نفسيًا، مما يجعله عضوًا متكاملاً في المجتمع .
  • تعد الصحة النفسية المنقذ الأولى لطفل للخروج من المشاعر السلبية التي يمكن أن يكونها المجتمع تجاهه ، وتعيد له الثقة بذاته ، وبمن حوله ، كما أنها تساعده اكتشاف شخصيات من حوله ، وشخصيته ذاته ، وتفتح له آفاق جديد حول ما يريد أن يصبح في المستقبل ، وخلق التوازن بين المشاعر ، والأفكار العقلية .
  • يمكن أن يتعرضى الأطفال الصغار لضغوط معينة، والتي تكون مناسبة لحجمهم وعمرهم. قد يواجهون مشاكل مختلفة، ولكن الصحة النفسية تلعب دورًا هامًا في مساعدتهم على التغلب على تلك المشاكل واستعادة التوازن وعدم الانفعال بسهولة .
  • تجد أغلب الأطفال الذين لديهم صحة نفسية جيدة أن لديهم القدرة على التعامل بشكل أفضل مع أفراد المجتمع، حتى إذا كانوا غرباء عنهم. كما يمكنهم فتح حوار مع شخصيات غريبة عليهم وتكوين صداقات مع الآخرين .
  • تهدف الصحة النفسية إلى جعلالطفل قادراً على تحمل المسؤوليات المناسبة لقدراته منذ صغره .

تعزيز الصحة النفسية

يسأل الكثير من الأمهات كيف يمكنني الاهتمام بصحتي النفسية وصحة طفلي؟ هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لتعزيز الصحة النفسية في حياتنا، ومن أهم هذه الأشياء

  • يجب توفير الاحتياجات الأساسية للراحة، مثل الطعام والنوم المريح ووسائل الاسترخاء المختلفة .
  • تجربة الأشياء والنظر إليها بطريقة إيجابية يساعد على الجرأة في تجربتها.
  • يساعد الابتعاد عن أي شيء يسبب الخوف والتوتر والقلق في تحسين الصحة النفسية، وزيادة القدرة على التعامل بشكل هادئ ومريح مع المواقف المختلفة والاستمتاع بالصحة النفسية الجيدة .
  • المظهر الخارجي هو أول ما يلاحظه الآخرون عنك، والعناية به يعكس صورة أولية تعكس الثقة بالنفس .
  • يجب أن يكون للشخص الذي يتمتع بصحةنفسية هدف يسعى لتحقيقه طوال حياته .
  • ممارسة أنشطة مختلفة مثل اليوغا يمكن أن يكون لها فوائد نفسية كبيرة على الصحة النفسية.

الصحة النفسية للطفل وأساليب التربية

تساعد أساليب التربية المختلفة للطفل بالضرورة على تنشئة طفل لديه سلامة نفسية وصحة نفسية جيدة، ومن بين الأساليب التي تساعد على ذلك:

  • إظهار الحب للطفل، واحتضانه عاطفيا وجسديا .
  • التعامل مع اهتماماته بأهمية كبيرة .
  • يتم التعامل بحزم وقوة مع أي شيء يمكن أن يسبب ضررًا للطفل .
  • يتم استخدام الأساليب التحفيزية والهدايا والمكافآت لتشجيع الأطفال عند حدوث شيء إيجابي .
  • يتضمن تدريب الطفل على الاعتماد على النفس تعليمه كيفية الاستقلال عندما يكبر .
  • يتطلب استخدام أسلوب القدوة الحسنة مع الطفل الحرص على التعامل الإيجابي أمامه .
  • يحتاج الطفل إلى الدعم والتشجيع أكثر من العقاب، لذلك يجب تقديم أسلوب المكافأة بدلاً من العقاب .
  • القدرة على تقديم الإجابات لأسئلة الأطفال بطريقة تمكنهم من فهمها .
  • يتم استخدام أسلوب العقاب من جنس العمل من أجل تعليم الطفل أن الخطأ فيما فعل وليس فيه .
  • يجب تجنب أسلوب الإهانة في التعامل مع الأطفال في أي سياسة، لأن ذلك يزيد من عنادهم .

العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للطفل

منذ مولد الطفل فأن هناك الكثير من الأشياء التي تساعد على التأثير في صحته النفسية الجيدة ، فكل مولود يولد على الفطرة كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – والأبوين لديهم القدرة على عدم تغير هذه الفطرة أو العكس ويمكن تخليص العوامل المؤثرة في كلاً من الأسرة ، والمدرسة بكل ما يحتويه العاملين من مؤثرات فرعية مثلاً :

الأسرة

تعتبر السنوات الخمس الأولى هي أهم سنوات في حياة الطفل، حيث تساعد في تشكيل شخصيته واتجاهاته ونمط سلوكه وفقا لما اتفق عليه علماء النفس. ومن المؤكد أن الأساس الذي يبنى عليه صحة الطفل النفسية سيستمر معه في المراحل المتقدمة التي تساعد على تشكيل شخصيته. وبالفعل، يظهر الطفل السوي ذلك منذ صغر سنه في تعامله مع والده وإخوته وأقاربه. إن الصحة النفسية الجيدة والشخصية السوية للطفل تشير بالضرورة إلى السلام النفسي والحياة المستقرة التي يوفرها له والديه. على العكس، يظهر الأطفال الذين ينشأون في بيئة عائلية غير مناسبة سلوكيات سيئة مثل الأنانية والعصبية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية في المراحل المتقدمة .

المدرسة

ربما المدرسة هي البيئة التي يتعرف فيها الوالدين ، والأسرة على المبادئ والقيم التي غرستها الأسرة في أطفالهم منذ السنوات الماضية ، وكيف تظهر هذه التربية النفسية السوية ، حيث أن المدرسة هي المقر الأخرى الذي يساند الأسرة في هذه المرحلة على زرع القيم ، واحترام الذات والقدرة على تكوين الصداقات في المدرسة ، والمجتمع ، ولكن الدور الرئيسي هنا ينتقل من الأسرة إلى المعلمين حيث أن الطفل يقضي أغلب وقته في هذه الفترة في المدرسة ، وليس في المنزل ، فيجب على المعلمين مراقبة أفعال الطلاب ، وقدرتهم على التفاعل مع غيرهم ، وتحملهم المسؤولية ، ويساعدهم في ذلك الوالدين عن طريق تدريب الأطفال على تحمل المسؤولية ومراقبة ردود أفعال أطفالهم في المنزل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى