تعريف الزراعة المروية بالأمثلة

ما هي الزراعة المروية

الزراعة المروية هي أحد أنواع الزراعة التي تعتمد كليا على المياه الجوفية أو على مياه الأنهار والمسطحات المائية في سقي المزروعات، وغالبا ما تكون هذه الزراعة منتشرة في المناطق التي تحتوي على المياه الجارية أو المياه الجوفية، وتشتهر في مناطق البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد بشكل كلي في فصل الشتاء على الأمطار في سقي المحاصيل، وفي فصل الصيف تعتمد على المياه الجوفية والمسطحات المائية والآبار لسقي وري المزروعات.

طرق زراعة الخضراوات المروية مع الأمثلة

تزرع الخضروات والمزروعات التي تعتمد على الزراعة المروية بعدة طرق، ومن أنواع الزراعة بواسطة الري

• الزراعة في أثلام وتتميز هذه الطريقة في التحكم في الري بالإضافة إلى تنظيمه، وتسهل إجراء العمليات الزراعية، ونجد أن الخضراوات التي تُزرع باستخدام هذه الطريقة هي البندورة والباذنجان بالإضافة إلى البطاطا والخيار والكوسا والبصل، وأيضاً القرنبيط والبامية وغيرها، وتحتاج هذه الزراعة إلى بعض الأدوات مثل المجرفة والحبال والأوتاد والمشط، بالإضافة إلى سماد بدي وأشتال الخضراوات المختلفة، وسنتطرق على كيفية الزراعة في الأتلام وتكون كما يلي:
  1. يجب نثر السماد البلدي ثم خلطه في التربة وتمشيط الأرض.
  2. يتم تحديد القطعة التي سيتم زراعتها باستخدام الأوتاد والحبال.
  3. ينبغي الحذر عند العمل على تقطيع الأثلام لتفادي إحداث انحراف فيها.
  4. نغلق نهايات الأثلام باستخدام التراب.
  5. تفتح بطون الأثلام بواسطة المجرفة أو المشط.
  6. يتم تمشيط المنطقة التي سيتم فيها زرع الثلم.
  7. عند تفسير الأحلام بشكل جيد، يمكن اختيار الأشتال الجيدة والقوية للنمو.
  8. يتم زراعة الشتلات في حفر يتم حفرها باستخدام الوتد، ويتم وضع جذور الشتلة بين إصبعي الوسطى والسبابة، ثم يتم زرع الشتلة في التربة المتاحة مع توفر الماء الكافي.
  9. يتم طرد الهواء خارج منطقة الجذور بواسطة ضغط التربة حولها.
• الزراعة في الأحواض ويتم زراعة النباتات فيها عن طريق نثرها في سطور، وينصح باستخدام طريقة السطور لتنظيمها وتوفير كمية الري فيها وسهولة التعشيب، ومن النباتات التي تُزرع في أحواض مثل الفجل والسبانخ والنعناع بالإضافة إلى البقدونس والجرجير، وإن المواد اللازمة التي تستخدم لتنفيذ هذه الطريقة هي الحبال والأوتاد بالإضافة إلى المجرفة والمشط والسماد وبذور خضراوات متنوعة ولا ننسَ مرش الماء، وننفذ هذه الطريقة باتباع التالي:
  1. استخدام الأحبال والأوتاد لتحديد أبعاد الحوض.
  2. يتم إخراج الكتل الترابية من داخل الحوض ووضعها على حافته.
  3. نقوم بإضافة السماد البلدي داخل الحوض ومن ثم نمزجه مع التربة.
  4. نستخدم المشط في تسوية أرض الحوض.
  5. يتم نثر البذور بشكل منتظم على سطح الحوض وتجنب تجمعها.
  6. يتم تغطية البذور بطبقة رقيقة من التربة التي تتميز حبيباتها بالنعومة.
  7. يتم ري البذور بشكل تدريجي باستخدام مرش الماء.
• الزراعة في مصاطب حيث أن في حالة الري السطحي نقوم بزراعة النباتات على جانب واحد من المصطبة أو على جانبيها، أما في حالة استخدام الري بالتنقيط فيجب زرع النباتات على جانبي أنابيب الري، بالإضافة إلى زرعها في مواقع تحدد بواسطة ثقوب البولي إيثلين الأسود “الملش “، وإن من الخضراوات التي تزرع في مصاطب هي الكوسا والبندورة بالإضافة إلى الكوسا وغيرها، وإن الأدوات اللازمة للزراعة في مصاطب هي الحبال والأوتاد والمجرفة والمشط بالإضافة إلى السماد والبذور ومرش الماء، ويتم زراعتها باستخدام الخطوات التالية:
  1. يجب تجهيز الأرض أولاً عن طريق الحراثة، ثم إضافة السماد وتمهيد الأرض.
  2. نختار القطعة التي نريد زراعتها باستخدام الحبال والأوتاد.
  3. – يبعد الأحلام عن بعضها البعض بمسافة تقريباً متر واحد.
  4. نحن نعمل على تسوية الأرض بين الثلمين لتشكيل المصطبة.
  5. نقوم بتنعيم جوانب الأخدود التي سيتم زراعة النباتات فيها، ثم نغلق نهايتها بالتراب.
  6. نقوم بزراعة البذور على جانبي المصطبة، ثم نرويها بمرش الماء مباشرة بعد الزراعة.

أسباب عدم نمو الزراعة المروية التقليدية

يعتبر الزراعة المروية موردا هاما في إنتاج الغذاء في العصر الحديث، وتعد نسبة الحصاد الذي يتم الحصول عليه من خلالها أعلى من نسبة الحصاد المتحققة من الزراعة المطرية بمرتين. ومع ذلك، هناك عدة أسباب تحول دون استمرارية الزراعة المروية التقليدية في التوسع بمعدل نمو يشبه المعدل السريع الذي شهدناه خلال العقود القليلة الماضية، وتكمن هذه الأسباب في

• لا يتم تحديد تكلفة الإنتاج الزراعي الحقيقية للزراعة المروية بشكل واضح أو معروف.
• بالإضافة إلى ذلك، تكون الكلفة البيئية مرتفعة ولكن هذا الأمر لا ينعكس على أسعار الغذاء الناتجة.
• تقوم أنظمة الري المكثفة بغمر الأرض والتربة بالماء بمقدار يزيد عن الحاجة، مما يؤدي إلى تملح التربة، وهذا التملح يسبب تقليل المساحة المزروعة بمعدل 2 في المائة سنويًا.

أنواع الزراعة المروية

تكمن أهمية الزراعة المروية في استخدامها وتوسعها بشكل كبير، ولذلك يجب زيادة الكفاءة في استخدام مياه الري لتحقيق نتائج جيدة ومحصول وفير. وقد تعددت أنواع الزراعة المروية، مثل

• الري السطحي يستخدم لغمر مساحة الزراعة بالمياه بالكامل أو جزءا كبيرا منها.
• الري بالرش يشبه سقوط المطر، الرقم الأول.
• يعتمد الري بالتنقيط على تنقيط الماء بشكل مباشر على الجذور فقط، لذا فهو يروي التربة بالماء بشكل محدد.
• يتم الري بالنضح من تحت سطح التربة لمنطقة الجذور باستخدام أنابيب تحتوي على ثقوب تتموضعها داخل التربة.
• يستخدم الري بالرشح لرفع مستوى الماء الأرضي بما يكفي لترطيب منطقة الجذور.

هناك اشتداد في السعي للتنويه أن الطريقتين الأولى والثانية، وهما الري السطحي والري بالرش، هما من الأساليب التقليدية للري. يعتبر الري السطحي الأكثر شيوعا بين المزارعين الصغار، حيث لا يتطلب صيانة أو تشغيل معدات هيدروليكية. من المتوقع استمرار استخدام هذا النوع من الري، على الرغم من تبديد الكثير من الماء، وهو السبب الرئيسي وراء تشبع التربة بالماء وملوحتها. أما الطرق الثلاث الأخرى، فهي أمثلة للري المحدود المناطقي، حيث تزداد شعبية استخدامها وتزيد كفاءة استخدام المياه. توضع هذه الطرق فقط فوق المناطق التي تحتاج إلى المياه، ولا يتم تبديد الماء فيها.

أنظمة الري بالرش

وتتجلى في ثلاثة نظم مختلفة وهي:

• نظام الري بالرش المتحرك يتميز بوجود أنبوب واحد مبطن بالبلاستيك والذي يتحرك بشكل ميكانيكي على عجلات في خطوط مستقيمة أو دائرية، حيث يتم تدفق الماء عبر هذا الأنبوب ليصل إلى البخاخات ويتم ري المساحة المزروعة.
• يتميز نظام الري بالرش الثابت بوجود رشاشات مركبة على حوامل متصلة بأنابيب فرعية موضوعة تحت الأرض، ويستخدم هذا النظام في ري المحاصيل الحقلية والعلفية والمسطحات الخضراء.
• يتكون نظام الري بالرش المتنقل من أجزاء ثابتة مثل الخطوط الرئيسية، وتكون قابلة للنقل وتشبه خطوط الرشاشات التي تنقل بعد الانتهاء من عملية الري لسقي مساحة أخرى من المزروعات.

وإن من مميزات نظام الري بالرش هي:

• يمكن استخدامه في الأراضي الطبوغرافية الصعبة دون الحاجة إلى تسوية الأرض.
• ينبغي تجنب انسداد فتحة الرشاش لأن حجمها كبير.
• يوفر مناخا مناسبا للمحاصيل ويساهم في تخفيف حرارة الأرض المزروعة.