تعريف التوابع وانواعها
سميت التوابع بهذا الاسم لانها تتبع ما قبلها في الاعراب
وهي لا تقع في المكان الأساسي بالكلام، مثل الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر، ولا يتم إعرابها بذاتها وفقا لذلك، وإنما يتم إعرابها على حسب ما يقع من قبلها بالكلمات، وتكون بذلك غير مستقلة عند إعرابها، وقد أطلق عليها التوابع بسبب ذلك، وبعد عمل بحث عن التوابع في اللغة العربية، تبين أنها التوكيد والنعت والبدل والعطف
تم تسمية هذا النوع من الإعراب بهذا الاسم لأنه يتبع الكلمة التي تسبقه سواء كانت نعتًا أو مبدأً أو مؤكدًا، وذلك بتغيير حركة إعرابه، ومن الأمثلة على ذلك الأتي..
- أعجبتني القصيدة مطلعها “بدل” .
- حصر للدرس محمود ثم محمد “عطف” .
- حضر أحمد نفسه، إنه أحمد الشخص ذاته، وهذا يعد “توكيدًا لفظيًا ومعنويًا .
- هذه الطالبة مجتهدة “نعت” .
أنواع التوابع
تعتبر التوابع والأساليب النحوية من أهم الدروس في اللغة العربية، وتشمل التوابع العديد من الأنواع
التوكيد
يتم ذكر ذلك الأمر في الكلام لتحفيز المستمعين ودفعهم إلى ما يمكن أن يتوهموه من الاحتمالات والتجوزات، ومن الأمثلة على ذلك وصل المعلم إلى المدرسة عينها، وليس لتهميش العمل الذي يقوي العضد .
أنواعه
- توكيد معنوي
يتم تعريف الأسماء بالكلمات المعروفة بشكل محدد، حيث تم تحديد تلك الكلمات من قبل النحويين ويتضمن ذلك على سبيل المثال كلمة `كل نفس` و`عين` و`كلتا` و`كلا` و`عامة` و`جميع` و`كافة` .
يجب أن يوصل الضمير الذي يعود على المؤكد، مثل قول `أثنيت على الزوار كلهم، وصول المدير نفسه`. ويمكن تقسيم التوكيد المعنوي وفقًا للمؤكد .
- كلمة عين ونفس فهما يستخدمان لرفع أي توهم عن الذات أو النسيان والسهو وقد يعرف بتوهم المجاز مثل أن تقول وصل فلان نفسه فهنا يتم رفع أي توهم عن ذلك ، وقد يتم جمعهم أو تثنيتهم حال ما إذا كان المؤكد مثنى أو جمعا مثل أن تقول أنفسهم أو أعينهن في الجمع وأنفسهما وأعينهما في المثنى .
- يتم استخدام الكلمات “كلا” و”كلتا” و”كل” و”جميع” و”عامة” لرفع الأوهام عن العموم والشمول، وعندما تكون هذه الأشياء مؤكدة لها أجزاء، فمن الممكن أن يتم وضع بعض هذه الأجزاء في موقع المؤكد، ولكن يتطلب ذلك المعرفة ومن أمثلة ذلك مغادرة جميع المعتمرين .
- وكلا وكلتا يشترط أن يوجد دليل على المثنى على النحو التالي: يجب أن يكون المؤكد يدل على المثنى، وأن يحل محل الواحد بهما، وما تم إسناده لهما يكون متفقا بالمعنى، ويكون اتصال الضمير عائدا على المؤكد فيهما ويكون إعرابهما في حال اتصال الضمير بهما بالألف رفعا، وينصبان ويجران بالياء، ويمكن أن يعربان بالضمة أو الكسرة أو الفتحة المقدرة، عند إضافتهما للاسم الظاهر وحسب الموقع الخاص بهما في الجملة، مثل أن تقول كافأت كلتا الطالبتين فهنا إعراب كلتا مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة .
- التوكيد اللفظي
يتم التأكيد في التكرار على الكلمة من خلال تكرارها بنفسها مثل توكل توكل على ربك، كما يستخدم ذلك لتوضيح المعنى ودفع التوهم مثلًا، بأن تقول جملة جملة وحرفًا حرفًا .
البدل
وهو النوع الثاني من أنواع التوابع، وأنواعه متعددة
- بدل غير مطابق
يحدث البدل غير المطابق عندما يتبادل جزء من الجملة مع جزء آخر من الجملة، مثل قول `أكلت الكمثرى نضفها`، أو `سقط المنزل سقفه`، وهذا مثال جيد على البدل غير المطابق في اللفظين `نصفها` و`سقفها` .
يتبع النحو العربي قواعد معينة في تحديد علامة الإعراب للكلمات وفقًا لموقعها في الجملة، فمثلاً كلمة `منزل` فاعل مرفوع وتأتي سقفها مرفوعًا أيضًا .
- بدل مطابق
البدلهو المصطلح الذي يستخدم لوصف الكلمة التي يمكن استبدالها بمعنى مشابه، على سبيل المثال، عندما تقول “جاء المعلم محمود”، فإن محمود يمكن استخدامه كبدل لكلمة المعلم .
- بدل مباين
يعد هذا نوعًا من البدل ويتم تقسيمه على النحو التالي.
-
- بدل الخطأ هو عندما تخبر شخصًا آخر بشيء بطريق الخطأ، مثل عدم رغبتك في إخبار الآخرين بأنك قمت بالتصدق بالمال، ولكنك قلت إنك تصدقت بدرهم على الرغم من أنك كنت تريد التصدق بدينار .
- البدل هو تغيير الشيء بآخر، مثل القول: قمت بتقديم صدقة بدرهم بدلاً من دينار .
- بدلًا من النسيان، يتم تذكيرك بشيء ما على الرغم من أنك لم تكن تهدف إلى ذلك، ولكن اكتشفت ذلك بعد القيام به .
- بدل اشتمال
يتضمن المبدل معنى واحدًا من بين العديد من المعاني، على الرغم من أنه لا يعتبر جزءًا من المثال، مثل قول `أعجبني خلق الطالب` .
النعت
النعت هو المصطلح الذي يستخدم لوصف الصفة في الجملة وتوضيحها، ولا يتوقف ذلك على نوع الجملة سواء كانت اسمية أو فعلية، حيث يتم تقسيم النعت إلى ثلاثة أقسام كما يلي:
- نعت شبه جملة
يتم فيه استخدام الجار والمجرور أو ظروف الزمان والمكان .
- نعت جملة
تنقسم هذه الصفة إلى نوعين: جمل فعلية وجمل أسمية .
- نعت مفرد
يتم تقسيم النعت المفرد إلى ثلاثة أقسام، حيث يكون النوع الأول مع المفرد، ويمكن أن يوجد النوع الثاني مع المثنى، ويتواجد النوع الثالث مع جمع المذكر السالم .
الخصائص المتعلقة بالنعت هي التوافق مع المنعوت، حيث إذا كان المنعوت في حالة المجرور، فإن النعت يأتي في حالة المجرور، وكذلك في حالة الرفع، ويكونان متطابقين أيضًا في حالة التأنيث والتذكير، كما في الجملة `أقدر الطالبين الحريصين على مذاكرة دروسهم` .
أما عن الأشكال الخاصة بالنعت فيمكن تقسيمها على النحو الأتي:
- نعت سببي
يقوم بشرح الموصوف أو المتبوع، وتتغير علامات الإعراب حسب النوع المتعلق بالمنعوت، سواء كان في الرفع أو النصب أو الجر .
- نعت حقيقي
ويعتبر ذلك من أكثر الأنواع المستخدمة في الوصف، ويتضمن عدة أشكال مثل الجملة الإضافية، والاسم المفرد، والجار، والمجرور، والجملة الفعلية، والجملة الاسمية. ومن أمثلة توابع هذا النوع من التعبير في القرآن الكريم، أقوال الله تعالى في الآيات التالية:
-
- يقال تعالى (وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم) .
- ويقول الله تعالى: `يريد الله أن لا يُعطى لهم حظًا في الآخرة` .
- وقوله العزيز( ربنا إننا سمعنا نداء ينادي للإيمان)
عطف البيان
يتم تقسيم العطف إلى قسمين، وهما العطف البياني والعطف النحوي، ويعرف العطف بأنه المخصص أو الموضح، ويكون غير مؤول جامد، وهناك تعريف آخر لدى بعض الأشخاص يعتبر العطف هو التابع الذي يشبه الصفة ويكون جامدا وغير مؤول .
من الأمثلة على عطف البيان، أن تقول: هذا خاتم من الذهب، حيث يتعلق العطف بكلمة الذهب التي توضح نوع الخاتم. ويمكن أيضًا أن يحدث العطف معالنكرة، كما في قول الله تبارك وتعالى في سورة النور الآية 35 “يوقد من شجرة مباركة زيتونة”، حيث يتعلق العطف هنا بكلمة زيتونة التي هي اسم جامد، وتم عطف البيان عن كلمة شجرة .
يشبه الاسم الموصوف النعت في ما يتعلق بالتعريف والإعراب والتذكير والتنكير والتأنيث والجمع والإفراد والتثنية، ولذلك فهو يشبه النعت بالمعنى الكامل .
يمكن أن يكون كل ما يأتي بدلاً عطفًا بيانيًا، مثل القول `رأيت حسن زيدا`، وهنا يمكن تفسير زيدا كعطف بياني للمفعول به .