تعريف التزوير لغة واصطلاحات
التزوير والتزييف هما كلمات متشابهة وتستخدمان بشكل كبير عندما يتم التلاعب بالمستندات والوثائق مثل الأوراق النقدية والرسمية والحكومية، فالتزوير يعني التحريف والعبث بالوثيقة أو المستند بالحذف أو الإضافة، بينما يعني التزييف إنشاء وثيقة أو مستند جديد يشبه تماما الوثيقة أو المستند الأصلي.
تعريفات التزوير
يشير مصطلح التزوير في اللغة إلى الكذب والباطل، حيث يعني ازور تغييرا عن الحقيقة وانحرافا عنها، فالتزوير في هذا السياق يشير إلى تزيين الكذب، وزور الشيء يعد تزويرا لتحسينه وتضخيمه.
يعرف التزوير في الفقه بأنه الوسيلة التي يتم استخدامها من قبل شخص ما للغش في شخص آخر، أما في الفقه الجنائي، فهو تغيير الحقيقة بقصد الغش في سند أو وثيقة أو أي مستند آخر بإحدى الطرق المادية أو المعنوية التي تحددها القوانين، والتي يمكن أن تسبب ضررا للمصلحة العامة أو لشخص ما.
يعني التزوير أيضا تحريف مفتعل للحقيقة في الوقائع والبيانات التي يراد إثباتها بصك أو مخطوط يستند إليهما، ويمكن أن ينجم عنه ضرر مادي أو معنوي أو اجتماعي.
أنواع التزوير
التزوير له نوعان وهما :
التزوير المادي
يتوضع بوسيلة مادية مختلفة عن الواقع بسبب الإدراك الحسي، سواء كان ذلك في المادة المحررة أو في الشكل، وله بعض الأشكال
الاصطناع والتقليد هما عمليتان مختلفتان، حيث يعني الاصطناع إنشاء شيء بأكمله من خلال إنشاء كل عناصره، والتقليد هو إنشاء شيء بأكمله بالتقليد من ما سبق، ويمكن أن يشمل الاصطناع أو التقليد صنع قرار رسمي أو حكم شرعي أو شهادة دراسية، أو صناعة دين أو تسوية دينية وتنازل عن الحقوق.
ـ وضع إمضاءات أو أختام أو بصمات مزورة، حيث أن تلك الأشياء تكون مزورة إذا نسبت إلى شخص آخر بغير علمه أو رضاع، وهي لا يشترط فيه المطابقة والإتقان، ومن الأمثلة على ذلك قيام شخص بكتابة شكوى وتوقيعها توقيعًا مزورًا، وكانت نتائجها صحيحة، ويأخذ الختم المزور أو البصمة حكم التوقيع المزور.
يشير تدمير المحررات إلى تدمير جزء محدد من بيانات المحرر أو تدميرها بالكامل.
يشمل التحريف في المحررات عدة أمور، مثل أن يقوم الموظف بتغيير مضمون السندات الرسمية المسلمة له كعهدة، أو أن يقوم شخص موظف أو عادي بالتزوير في مبلغ الشيك.
تعني تغيير الأسماء المدونة في المحررات تغيير الأسماء في المحررات الرسمية أو العرفية، ومحو أو طمس الأسماء المدونة في المحررات واستبدالها بأسماء أخرى، بالإضافة إلى التظاهر بشخصية شخص آخر باستخدام محرر رسمي.
التزوير المعنوي
يحدث التزوير عندما يتم تغيير الحقيقة دون ترك أي أثر يمكن أن يكتشف بواسطة الحواس، ولا يحدث إلا عند إنشاء المستند، ولذلك يصعب إثباته، ويأخذ بعض الأشكال مثل:
استغلال التوقيع على ورقة بيضاء بشكل سيئ، وهذا النوع من التزوير، حيث يحمل المحرر توقيعا صحيحا، ولكن المزور يستغل هذا التوقيع ويضع عليه بيانات غير مصدرها صاحب التوقيع، مثل الحصول على توقيع شخص على شيك صحيح، ثم يستغله ويكتب مبلغا لا يعلمه صاحب التوقيع، أو عندما يحصل الدين على توقيع الدائن على ورقة بيضاء ويستغله لكتابة وثيقة تسوية المديونية.
يعني جعل وقائع وأقوال كاذبة تبدو صحيحة ومعترف بها، حيث يتم تزوير الوقائع والترويج لها كواقع صحيحة أو معترف بها، ويشمل ذلك مثلا إثبات موظف بيانات مغلوطة حول نقله، على الرغم من أنه لم يتم نقله بالفعل.
تعني تغيير أقوال وإقرارات الأشخاص الذين لهم صلة بالشأن عندما يتضح أنهم قدموا أقوالا مضللة أو كاذبة بسوء نية، ويتم ذلك عن طريق المحرر العرفي أو الرسمي، مثل تحريف سند دين أو إصدار رسالة مزيفة للخداع.
مكافحة التزوير والتزييف
تتبع الدولة العديد من الإجراءات للحماية من التزوير والتزييف ومنها:
تعني الإجراءات الفنية وسائل الضمان والحماية التي يجب توفرها في الوثائق والمستندات، وتحدد أهمية المستند ونوع الوسائل وعددها.
تتطلب التزوير والتزييف إجراءات قانونية، وذلك لأنهما من الجرائم التي تشكل خطرًا على المجتمع والدولة.
ـ إجراءات شرطية، وهي الإجراءات التي تحتاجها الجهات الأمنية لمتابعة عمليات التسجيل في التزوير وضبطها، وتُعد من الواجبات والمهمات الأولى الملقاة على عاتق رجال الأمن، وذلك من أجل منع وقوع الجريمة، وفي حالة وقوعها لابد من ملاحقة مرتكبيها والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لتحقيق مجرى العدالة.
ما هي أسباب التزوير
البطالة: عندما لا يجد الشخص وظيفة بسبب عدم قبوله من قبل الشركات، فإنه يلجأ إلى تزوير شهادة قبوله لكي يقبل بالغش والتزوير.
عند تدني المستوى الدراسي، يلجأ الفرد إلى تزوير الشهادات الدراسية بدرجات أعلى للقبول في إحدى المدارس أو الجامعات التي لم يتم قبوله فيها.
الفقر يجبر الضعفاء الفقراء على التزوير من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام والمعيشة من الأقوياء وأصحاب النفوذ.