الانسانتنمية بشرية

تعريف التحفيز وأنواعه

مفهوم التحفيز

تشمل وسائل التحفيز المختلفة التي تستخدمها المؤسسات والمنظمات لتحفيز العاملين على الإنتاج بشكل أفضل، ويهدف التحفيز إلى إرضاء العاملين وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد.

يعتبر التحفيز هو المولد الأساسي للنشاط والفاعلية في العمل ،لذلك يجب استخدام أسرع الأساليب وأكثرها فائدة لتحقيق أهداف المؤسسة وهي زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي ، و هو الدافع الأساسي الذي يدفع الإنسان على التميز والنجاح مما يؤدي إلى ظهور التقدير والاحترام له من قبل المجتمع.

قامت الكثير من الدراسات العربية والأجنبية حول موضوع التحفيز وأهميته في حياة الإنسان، حيث إن العمليات التحفيزية ضرورية لتشجيع الأفراد على الاستمرار في العطاء، سواء على المستوى الشخصي في الحياة الاجتماعية أو المستوى العملي وتقديم الدعم الإيجابي ورفع الروح المعنوية لهم. سنتعرف على المفهوم العام للتحفيز ومساهمته في تعزيز وتوجيه الفرد وفقا للمصلحة العامة، وكذلك تأثير التحفيز على نفسية الإنسان .

عناصر التحفيز

  • القدرة :يتمثل التحفيز في قدرة الشخص على تحسين أدائه والقيام بالأعمال بشكل أفضل، ويختلف مدى تأثير التحفيز من شخص لآخر، لذلك يستجيب الشخص المؤهل والقادر على إنجاز المهام بسرعة بشكل أسرع من الشخص غير المؤهل.
  • الرغبة :تتطلب العلاقة بين المؤسسة والعاملين وجود روابط تربطهم بأهداف المؤسسة، حيث يستطيع المؤسسة زيادة رغبة العامل في تحسين قدرته على إنجاز الأعمال من خلال تقديم المكافآت والحوافز، وتهيئة البيئة المحيطة للعمل بشكلٍ مرغوب به.
  • الجهد :يعد الحافز من أهم العوامل التي تزيد من العجلة الاقتصادية، حيث يمثل الطاقة اللازمة لتحقيق الأهداف ويحدد الوقت اللازم لتحقيقها.
  • الثقة :يجب زرع الثقة في العاملين، من خلال مشاركتهم في اتخاذ القرارات ومنحهم الفرصة للتعبير عن رأيهم ومناقشتهم في اتخاذ القرارات المهمة.

أنواع التحفيز

  • تحفيز داخلي :يشير هذا إلى رغبة الفرد في التفوق والتميز والتفاعل مع الآخرين لتحسين نفسه .
  • تحفيز خارجي :وهو منالعوامل الخارجية التي تؤثر على الشخص لتشجيعه على تقديم ما هو أفضل، وينقسم إلى:

تحفيزات إيجابية

تعددت أنواع التحفيزات الإيجابية وهي :

  1. الحوافز المادية مثل المكافأت المالية .
  2. مشاركة المؤسسة في الأرباح .
  3. زيادة أجور العاملين.
  4. منح العاملين نسبة من الأرباح .
  5. الترقية والتدرج في المناصب .
  6. مكافأة العمل الإضافي.
  7. التأمين الصحي للعاملين.
  8. يتم ربط الأجر بالإنتاج حيث يزداد أجر العاملين كلما زاد الإنتاج.

الحوافز المعنوية

ومن صور الحوافز المعنوية التالي :

  1. اختيار الوظيفة المناسبة لإمكانيات كل فرد.
  2. توفير وتهيئة جو مناسب للعمل.
  3. تقديم شهادات التقدير للعاملين المتميزين.
  4. يشمل ذلك المشاركة في القرارات التي تصدرها إدارة المؤسسة .
  5. تقديم الشكر والثناء للعاملين.
  6. السماح بالمبادرات الإيجابية.
  7. نزع الخوف من العاملين.
  8. التفاعل والتواصل بشكل جيد مع العاملين.
  9. يشعر العامل أن سلامته ذات أهمية داخل المؤسسة.
  10. تشمل الاحتياجات الفسيولوجية للإنسان الأساسية مثل الماء والطعام، بالإضافة إلى احتياجه للمشاركة الاجتماعية والانتماء إلى نظام معين .
  11. احتياج الإنسان الدائم في تقدير الذات .

 تحفيزات سلبية

تعد عقوبة تصحيحية واحدة من العقوبات التي تستخدم لتغيير سلوك أو فعل سلبي قام به العامل، مثل:

  • عدم احترام مواعيد العمل.
  • التباطؤ في إنجاز العمل.
  • عدم الإلتزام بالقوانين وتجاوزها.
  • عدم شعور العامل بالمسؤولية تجاه العمل.
  • عدم تنفيذ الأوامر من المديرين.

ومن هذه التحفيزات السلبية:

  • الخصم من الراتب.
  • يتم حرمان العامل من المكافآت والامتيازات التي تمنح للعاملين.
  • تأخير ترقية العامل.
  • التوبيخ أمام الزملاء من العاملين معه.
  • الإنذارات لردع العمال.

أهمية التحفيز

يقول العالم ” وليم جيمس ” من أعمق الصفات الإنسانية عند الإنسان أن يكون دائماً مقدراً من قبل الآخرين ، تتركز أهمية التحفيز في :

  • تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي للعاملين من خلال زيادة أجورهم وتلبية احتياجاتهم.
  • يهدف زيادة وتسريع الإنتاج وتحقيق الأهداف المؤسسية بأعلى جودة.
  • شعور العاملين بالعدل والمساواة داخل المؤسسة.
  • يمكن خلق روح المنافسة الإيجابية بين العاملين من خلال تقديم المكافآت للعامل الذي يتميز بأداء متميز.
  • شعور العامل بالرغبة في الاستمرار بالعمل.
  • يشعر العامل بقيمته في مكان العمل عندما يتم تلبية احتياجاته.

نظريات التحفيز

قدم العلماء العديد من النظريات وأدوات التحفيز ومن هذه النظريات:

النظرية الكلاسيكية

فريدريك تايلور هو صاحب هذه النظرية، وتعتمد هذه النظرية على الحوافز أو المال. قام بإجراء بحث حول العمال وسبب عدم إنتاجهم بشكل أفضل، ووجد أسبابًا عديدة منها:

  • كمية الإنتاج التي يقوم بها العمال لا تتناسب مع أجورهم.
  • ظن العمال أن زيادة الإنتاج يدفع العاملين لاستبعادهم.
  • المجهود المبذول يضعف من طاقة العمال.

لذلك، كان حل هذه المشكلة هو زيادة أجور العمال لتحفيزهم على زيادة الإنتاج، ومن خلال تطبيق هذه النظرية، أصبح زيادةالإنتاج مرتبطة بزيادة الأجور.

نظرية الدوافع الذاتية أو حافز الإنجاز

وجد العالم ديفيد ماكليلاند أن هناك أشخاص يرغبون في إتمام عملهم بشكل متميز دون غيرهم من العاملين، ويرى ماكليلاند أن الدوافع لتحقيق النفوذ والسلطة أو الإنجاز موجودة عند جميع الأشخاص، ولكن بنسب مختلفة.

نظرية الحاجات الإنسانية

تعد نظرية “ابراهام ماسلو” للتحفيز واحدة من أشهر النظريات في هذا المجال، حيث تم تنظيمها بشكل هرمي يتألف من خمس مستويات تحتوي على احتياجات الإنسان بشكل تدريجي

  • القاعدة الأولى: وهي الحاجات الجسمانية مثل الماء والطعام.
  • المستوى الثاني :حاجات الأمان المادية والمعنوية .
  • المستوى الثالث: وهي الحاجات الاجتماعية، مثل الحب والانتماء .
  • المستوى الرابع: الحاجة إلى التقدير، وحب الذات، والشعور بالاحترام من الآخرين .
  • قمة الهرم : يتضمن ذلك تقدير الذات وتحقيق الأفضل دائمًا، والسعي وراء الكمال.

يعتقد ماسلو أنه عندما يتم تلبية جزء معين من احتياجات الإنسان، فإن هذا المستوى لم يعد يحفزه، وبالتالي فإن الأفراد سيظلون محفزين دائمًا عندما يتم تلبية رغباتهم، ويتم الانتقال إلى المستوى التالي.

نظرية العاملين

قام “فريدريك هاريسبورغ”” بإستجواب العاملين وتوصل إلى أمرين مهمين :

  • عوامل اللياقة في العمل تشمل عوامل البيئة مثل المرتبات وضمان استمرارية العمل وطبيعة إشراف المدراء. كل هذه العوامل يمكن أن تؤثر على رضا الموظفين وضمان استمرارية العمل.
  • تؤثر عوامل التحفيز التي تشمل طريقة الأداء والتقدير والترقيات والتقدم في العمل بشكل إيجابي على الموظف وتؤدي إلى إرضائه .

نظرية فروم

الانتماء هو اتباع الشخص لسلوك معين يعتقد أنه السبب في تحقيق أهدافه، وهو ينقسم إلى نوعين

  • الأمل الذي يعيشه الإنسان في تحقيق أهدافه نتيجة لمجهوداته هو الأمل الخاص الذي ينتظره، والذي يترتب على تحقيق هذه الأهداف.
  • هي الآمال الخاصة بالنتائج المتوقعة من التحقيقات، وهي الأمل الذي يتمناه الشخص لرؤية نتائج جهوده.

يتم الوصول إلى تعريف التحفيز وأنواعه من خلال تطبيق الأفراد لهذه النظرية، حيث يتعين على الفرد تحديد متطلباته أولًا، ثم تنفيذها وتحقيقها.

ومن هنا يجب التعرف على كيفية إشباع احتياجات الفرد ، والتركيز علي تشجيع الأفراد بكلمات المديح والثناء دائماً ، لذلك إذا أردت أن يعطيك الفرد أقصى ما عنده من التعاون ، وبذل المجهود ، والتقدير ، امنحهم الإهتمام اللازم ،اجعلهم يشعرون بأهميتهم في الحياة ، امنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى