تعريف البدعة الاعتقادية وأنواعها واحكامها
من أمثلة البدع الاعتقادية
- اتباع الفرقة المعتزلة
- القدرية
- البهائية
- الرافضة
فالبدعة الاعتقادية: هي الاعتقاد بعقيدة لم يأتي بها أو يعتقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أصحابه، سواء أخبرنا عنها النبي عليه الصلاة والسلام أو لم يخبرنا .
الفرق بين البدعة العملية والبدعة الاعتقادية
تعني البدعة الاعتقادية أن يعتقد شخص مسلم شيئًا يتعارض مع ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، ويعتبر هذا الشخص جزءًا من الفرق الضالة مثل الرافضة والبهائية وغيرها من الفرق الضالة التي ظهرت في تاريخ الإسلام.
البدعة العملية هي التي تتضمن عملًا بدعيًا يخالف أمرًا من أوامر الله عز وجل.
تعريف البدعة عند العلماء
- البدعة هي طريقة ابتُكرت في الدين، وتشبه الشرعية في مظهرها، ولكن يهدف سلوكها إلى المبالغة في التعبد لله عز وجل.
- قد يُشير ذلك إلى وجود أمور غير مشروعة في الشريعة.
- التعبد بأي شيء آخر غير ما كان يعتقد به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في القول والعمل والاعتقاد، يعتبر انحرافًا عن الدين الإسلامي .
ومن أمثلة البدع:
- الاستغاثة بالأموات
- الاستغاثة بالجن
- البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها
- الذبح أو النذر لغير الله عز وجل.
- الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام
- الاستغاثة بالصحابة رضوان الله عليهم وتوجيه النذر لهم
- يتم نية الصلاة قبل البدء بها عن طريق القول في القلب: نويت أن أصلي أربع ركعات كذا.
- أي شيء آخر يتم ابتداعه في الدين، يقوم الناس بابتداعه ظنًا منهم أنه يقربهم إلى الله عز وجل، وهو بدعة.
أنواع البدع
- بدع عملية
- بدع اعتقادية
- بدع قولية
صنف بعض العلماء البدع القولية ضمن البدع العملية.
أنواع البدع العملية
تغيير في أصل العبادة: كأن المسلم يصلي صلاة غير شرعية ولم يصلها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
الزيادة في العبادة المشروعة: مثل زيادة ركعة في صلاة مفروضة.
أداء العبلدة المشروعة بصفة غير مشروعة: مثل أداء الأذكار المشروعة بأصوات مجموعات من المطربين، أو مثل التركيز على العبادات التي ليست من السنة لتحفيز النفس.
أسباب انتشار البدع
الجهل بمصادر الأحكام الشرعية: يتضمن الجهل العديد من الأشياء مثل عدم فهم الأحكام الشرعية بالسنة، وعدم معرفة قواعد وأحكام اللغة العربية التي تساعدنا على فهم كتاب الله بشكل صحيح، وكذلك عدم معرفة مفهوم القياس
متابعة الهوى في أحكام المولى عز وجل: الابتداع المنحرف والتمسك بالهوى هو أسوأ أنواع الابتداع وأكثرها إثما، ويمكن أن يؤدي إلى الضلال والكفر بالخالق عز وجل.
تحسين الظن بالعقل في أمور الشرع: الاستحسان الذي يؤدي إلى الإطراء المبالغ فيه غير محمود، وقد أنكره الصحابة والأئمة التابعين، وصرح الإمام الشافعي بأنه لو كان الإطراء المبالغ فيه جائزا، لكان جائزا لغير العلماء، ولكان من الممكن أن يتم استخدامه في جميع جوانب الدين، وأن يخرج كل شخص بنفسه ليصدر أحكاما شرعية.
موقف الصحابة تجاه أهل البدع
كان لدى الصحابة الأوائل مواقف مختلفة من أهل البدع، فموقفهم من أصحاب البدع العقائدي يختلف عن آرائهم في أصحاب البدع العملية.
موقف الصحابة من أصحاب البدع الاعتقادية
فقد رجح الصحابة عن أصحاب تلك البدع لا تقبل أعمالهم حتى يتوبوا عن بدعتهم، وقد كان أول من قال في القدر على عهد الصحابة كان رجل في البصرة يسمى معبد الجهني، وقد حضر عبدالله بن عمر هذا الحدث، وقد قيل له ” أنه ظهر بين المسلمين أناسًا يقرأون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون أنه لاقدر وأن الأمر أنف، فقال عبدالله بن عمر أني منهم براء وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً، فأنفقه ما قبل الله منه، حتى يؤمن بالقدر.
ورد في الحديث الشريف أن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن بعض الناس من أمته سيسمون القدرية وأنهم مجوس لهذه الأمة، بالإضافة إلى وجود الكثير من البدع الأخرى التي لم يخبرنا بها النبي عليه الصلاة والسلام.
موقف الصحابة من أصحاب البدع العملية
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرفضون أي عمل لم يأته النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لو كان هذا العمل عبادة، لأن ذلك يتعارض مع طريقة المسلمين ويخرجهم عن الصراط المستقيم، حتى ولو كانت النوايا صادقة في ظاهرها
وقد استدل الصحابة بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وردت الكثير من الأحاديث في ذم البدع والنهي عنها، منها عندما خطب عليه الصلاة والسلام في الناس قائلًا : “من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة”.
وحضر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لقاء بعض الأشخاص في المسجد بعد صلاة المغرب، وكان هناك رجل يقول لهم `كبروا هكذا وسبحوا هكذا`، فعندما سمع بن مسعود رضي الله عنه هذا الكلام، ذهب إليهم وقال لهم بواسطة الله الذي لا إله إلا هو، لقد جئتم بابتداع ضلالة، أو ربما قد تفوقتم على أصحاب محمد علما، وأوصاكم بالطريقة الصحيحة فاتبعوها، وإذا انحرفتم إلى اليمين أو اليسار فستضلون في ضلالة بعيدة.
كما حذر أهل العلم من الجلوس مع أصحاب البدع.
وقد قال الفضيل بن عياض: لا ينبغي لكم مخالطة أهل الأهواء والجدال معهم، حتى لا يضلوكم أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبسوه عليهم، فإني لا أثق فيهم.
حكم البدعة
جميع البدع محرمة سواءكانت عملية أو اعتقادية أو قولية، ويجب على صاحبها التوبة إلى الله تعالى واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.