علم النفسعلم وعلماء

تعريف الاهداف الوجدانية

ما هي الأهداف الوجدانية

المجال العاطفي هو جزء من نظام تعليمي تم تطويره في عام 1965 لفهم كيفية تعلم البشر. يشمل تصنيف بلوم الأهداف التعليمية في المجال العاطفي، المعرفي، والحركي. تعتبر الأهداف الوجدانية واحدة من الفئات الثلاث الرئيسية لتعلم أي مادة، وتتضمن درجة قبول أو رفض المحتوى التعليمي. تشمل الأهداف العاطفية القيم، المشاعر، الحماس، والتقدير. من خلالها يتم فهم كيفية تفاعل الطلاب مع المادة، حيث إن التعلم الذي يشمل العواطف والدوافع والجوانب النفسية والفردية الأخرى يسهل على الطلاب فهمه.

الأهداف الوجدانية للتربية الإسلامية

تم إجراء دراسات لاستكشاف التقويم الخاص بمستويات الأهداف الوجدانية في مادة التربية الإسلامية، واستخدم الباحثان (كراث وهول) التصنيف الخماسي المناسب للأهداف الوجدانية، بالإضافة إلى استخدام المنهج الوصفي لتلك الدراسات. تم تحديد الدراسة لعينة من معلمي اللغة العربية في المراحل التعليمية التي يدرس فيها معلم اللغة العربية مادة التربية الإسلامية. تم سحب هذه العينة بطريقة عشوائية بسيطة. كان الهدف الأساسي للدراسة هو التعرف على المشكلات التي يواجهها معلمو المادة عند تقييم المجال الوجداني للطلاب. وأظهرت النتائج أنهم يستخدمون التقييم لمستويات الأهداف الوجدانية الخمسة من خلال المتوسط الحسابي وهو (81% -76.28% – 76.43% – 73.48% – 80.15%). ولاحظ أن المستوى الخامس تم ذكره في المرتبة الثانية، في حين تأثرت المشكلات المتعلقة بالطريقة المحدودة لاستخدام الأهداف الوجدانية بمنهج مادة التربية الإسلامية.

أمثلة على الأهداف الوجدانية لمادة اللغة العربية

الهدف الوجداني يشير إلى ما يتوقع أن يشعر به الطالب بعد دراسته لمادة معينة، مثل اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية. ويتأثر هذا الهدف بتفاعل الطالب مع المواد التعليمية، ويتم التعبير عنه من خلال الجمل والعبارات التي يتعرف عليها كل يوم والتي تمثل أهداف المادة. ويعكس هذا الهدف غاية العملية التعليمية. وفيما يلي بعض الأمثلة على الأهداف الوجدانية لمادة اللغة العربية

  • تطوير الرغبة في عملية القراءة.
  • يتم الحصول على العادات الجيدة في القراءة من خلال احترام آدابها.
  • تطوير مجموعة من الاتجاهات الإيجابية مثل حب القراءة، الشغف، والشعور بالمتعة.
  • تتضمن قدرة الطالب على تذوق المحتوى المقروء وتوجيه النقد له من خلالأسلوبه الخاص وأفكاره.

أمثلة على أهداف وجدانية لرياض الأطفال

سميت الأهداف الوجدانية من قبل بعض المعلمين بأهداف عاطفية أو انفعالية، إذ تسعى هذه الأهداف إلى بناء المعتقدات والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع، وهي من العوامل الأساسية التي تساهم في تكوين شخصية الطفل. ومن الممكن أن يغفل بعض المعلمين هذه الناحية؛ إذ إن تلك الخاصية صعبة القياس، لأنها تمثل شيئا محسوسا لا يمكن تقييمه بقواعد أو معايير محددة. وتهتم الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية لرياض الأطفال بتطوير نقاط الاعتماد على النفس والثقة، بالإضافة إلى تنمية القدرة على الاحساس بالمحيط بالطلاب، سواء كان ذلك بالنسبة للأشياء أو الأشخاص أو الخيال. وفيما يلي أمثلة على الأهداف الوجدانية في مرحلة رياض الأطفال

في حين أن المحتوى التعليمي في المادة عن الصدق، على سبيل المثال، قد يتضمن أهدافًا وجدانية مثل:

  • يجب أن يتفاعل الطالب مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • يجب فهم أهمية محبة الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يُمكن الاقتداء به.
  • الصدق هو الطريق الذي يؤدي إلى الخير والنجاح.

قد يتعلق المحتوى بالماء، وتختلف الأهداف العاطفية، ويمكن أن يكون على شكل شجرة مثلاً

  • يجب تعليم الطفل أهمية وجود الماء في حياتنا والحفاظ عليه.
  • يدرك البشر فضل الله الذي أنعم عليهم بنعمة الماء.
  • يشعر بأنه لا يمكن العيش بدون الماء.

الهدف الوجداني في القرآن

ذكر أن القرآن يخاطب الإنسان ويثيره بواسطة مصالحه واحتياجاته ومتعه، وأيضا عبر قضاياه ومشكلاته؛ ليحرك تطلعه وقلقه نحو معرفة الحقيقة المتعلقة بحياته الحالية ومصيره المستقبلي، وذلك ليعده للتفكير في الله ويجهزه لقبول نتائج المنطق السليم مع استفادته. إذ يعرف الوجدان بأنه صفة من صفات الإحساس، فهو يمثل الوعاء الذي ينشأ في الإنسان عندما يدرك المعاني. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل القرآن الكريم على إثارة الوجدان بأسلوبه المعجز والجميل، وأيضا يؤثر في القلب ويحدث تأثيرا عميقا في الحواس. وتعرض آيات الله في الكون كصورة حية تجعل الوجدان البشري يتفاعل معها كما لو كان يراها للمرة الأولى. وعندما يتأثر الوجدان بتلك المشاهد وتتحرك المشاعر، فإن آيات القرآن الكريم توضح أن تلك المشاهد هي نتيجة لقوة الله عز وجل. وفيما يلي ستوضح الأهداف الوجدانية في آيات القرآن

  • في آيات الله الكونيةيوضح القرآن الكريم للبشر طريقة تصويرية للكون، حيث يصور له صورة متكاملة، ثم يصل إلى النتيجة، القناعة، والتوجيه الوجداني، مثل قول الله تعالى: `إنه هو الذي أنزل من السماء ماءا لكم منه شرابا ومنه شجر فيه تسيمون * ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون` [النحل: 11].
  • في ظاهرة الحياة والموتذكر القرآن الكريم العديد من المرات الأصل الحقيقي للحياة وظهورها في البداية. أيضا تطرق إلى الموت بعد هذه الحياة، ليهز الوجدان بهذه المعجزة التي يتجاهلها البشر في كثير من الأحيان، على الرغم من أنها من الأمور التي يجب أن تثير استغراب الإنسان حول من خلق الحياة في هذه الخلية الحية؟. وفي تلك اللحظة تأتي الآيات التي توضح هذه الفطرة في القرآن، وتتحدث أيضا عن ظاهرة الموت والحياة بأسلوب يهز الوجدان ويوقظ الإنسان لحقيقة الإلهية، على سبيل المثال، يقول الله عز وجل: “أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون * إنا لمغرمون * بل نحن محرومون * أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون * أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون * نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين * فسبح باسم ربك العظيم” [الواقعة: 63- 74].
  • في أنواع الرزق المختلفةوهي واحدة من الأمور التي تقرب قلب المسلم من الله سبحانه وتعالى وتحرك الوجدان. في القرآن الكريم، يذكر الإنسان بأن الله هو المعطي له كل شيء، من الطعام والشراب والمسكن والملبس والهواء. الآيات القرآنية تتحدث بأسلوب يهز الوجدان عن الرزق وكيف أنه يأتي فقط من الله، وأن البشر يعملون فيها بسنته. من الآيات التي تتحدث عن ذلك، نجد الآية (63-74) من سورة الواقعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى